تظاهرة حاشدة ضد مماطلة الاونروا في ملف الاعمار ورفضا لتصريحات المفوض

غزة- معا- تظاهر العشرات من المواطنين اليوم الاثنين أمام مقر وكالة الاونروا غرب مدينة غزة رفضا لسياسة المماطلة في إعادة أعمار منازلهم المدمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ورشق المتظاهرون مقر الوكالة بالبيض وأشعلوا إطارات مطاطية للتعبير عن حالة الغضب التي تمارسها الوكالة اتجاههم.
وقال رمزي المصري أحد المواطنين الذي دمر منزله في العدوان الإسرائيلي صيف العام الماضي لمعا:" تعرض بيتي في اليوم التاسع من العدوان لقصف إسرائيلي في بلدة بيت حانون، وهذا ليس التدمير الأول له، فقد دمر عام ٢٠١٥ ولكن تم إعماره."
وتابع، الوكالة وعدت أكثر من مرة بأعادة الاعمار، ولكن على مدار عام كامل لم يتم تعويضنا نهائي، وأصبحنا اليوم في الشوارع، حتى بدل الإيجار لم يتم الدفع لنا.
وأضاف "جئنا اليوم إلى هذه التظاهرة للتعبير عن حالة الغضب في المماطلة بحقوقنا ولنقول للوكالة بكفى صارلنا سنة من بيت لبيت."
وأشار المصري إلى أن وضعه صعب فهو ليس موظفا ولا يمتلك دخلا ثابتا، مطالبا إدارة الوكالة بضرورة الإسراع في إعمار بيته.

من جهته، قال محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير لمعا إن الرسالة الابلغ التي أردنا أن نوصلها من خلال هذه الفعالية رفضنا جملة وتفصيلا للتصريحات التي أدلى بها المفوض العام بإحالة مهامات الاونروا ودورها إلى عدد من الهيئات الدولية هذا نفهمه بأنه افراغ الاونروا من مضمونها وتفكيك عملها واحالة هذا العمل إلى جهات أخرى واقتصار دور الاونروا على الجهة الاشرافية.
وأضاف خلف "الأخطر في هذا الموضوع هو افراغ الاونروا من المضمون السياسي المتعلق بحق العودة والقرار ١٩٤، وهذا خطير جدا وجئنا لنقول بأننا نتمسك بالاونروا كتعبير جلي عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين ونتمسك بدورها على المستوى الاغاثي والسياسي وهذا الدور لازال مطلوب ما دام الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين حتى الان لم يمارسوا حق العودة لأراضيهم التي هجروا منها في الوقت الذي يمارس الشعب الفلسطيني حق العودة.
وشدد على أننا سنقول لسنا بحاجة إلى الاونروا حال عودة اللاجئين لأراضيهم ولكن إلى أن يحصل هذا لابد من الابقاء على الاونروا كمؤسسة دولية وظيفتها إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.