|
ضرورة شد الرحال الى الأقصى- مصلون من الضفة يرون فرحتهم بالصلاة في الأقصى
نشر بتاريخ: 29/04/2022 ( آخر تحديث: 29/04/2022 الساعة: 21:14 )
القدس-معا - تقرير ميسة أبو غزالة - شدد الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك، على ضرورة شد الرحال الدائم واليومي الى الأقصى ما بعد رمضان، تأكيدا على الرسالة "بأننا أصحاب الحق وأصحاب الأقصى، وبأن المسجد لا يقبل القسمة أو الشراكة". وقال الشيخ الكسواني لوكالة مع معا أن رغم الاقتحام الذي جرى للأقصى صباح اليوم وإغلاقه حتى الساعة العاشرة صباحا بمنع الدخول اليه، والتشديدات على الحواجز المقامة مداخل القدس، تمكن 160 ألف مصل من آداء صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان في الأقصى. وقال الشيخ الكسواني:" يجب مواصلة التوافد وشد الرحال الى الأقصى في رمضان وغيره، فالأقصى بحاجة لهذا الزحف على مدار العام". مفتي القدس والديار الفلسطينية المفتي الشيخ محمد حسين قال في خطبتة الجمعة:" ان الأقصى يمر بمحنة، أطماع كثيرة في هذا المسجد، واستباحة الأقصى مرفوضة ومتعمدة ولا مبرر لأحد من سلطات الاحتلال لذلك". وشدد الشيخ محمد حسين على ضرورة شد الرحال والمحافظة على هذا الحق. وقال الشيخ الكسواني:" لقد عمرتم المسجد الأقصى على مدى شهر رمضان بالصيام والقيام والتسابيح، وأحييتم ليلة القدر، ومئات آلاف الذين شدوا الرحال وخصوصا ليلة القدر، فيجب اغتنام كل دقيقة بين يدي الله تعالى والصبر على الطاعات، والصبر على حواجز الاحتلال." وقال الشيخ محمد حسين:" هذه الجمعة الأخيرة فاجعلوها عامرة بالإيمان والنوافل والخيرات وفي هذا الشهر المبارك فليكن عزمنا الإصرار على المرابطة والصلاة بالمسجد الأقصى، فكم مسلم بهذا العالم يزرف الدموع للوصول للمسجد الأقصى." وعقب انتهاء صلاة الجمعة، خرج المئات من الشبان بمسيرة جابت ساحات المسجد الأقصى، هتفوا للمسجد والقدس وللوحدة الوطنية، وخلال ذلك قامت طائرات الاحتلال بتصوير المظاهرة. وبدت الفرحة على وجوه المصلين من أهالي الضفة الغربية الذين تمكنوا من الوصول والصلاة في الأقصى هذا اليوم، وقال الحاج أبو فهد:" خرجنا من طوباس الساعة الثامنة صباحاً، وبحمدلله وصلنا عند صلاة الظهيرة، الطريق لم تكن سهلة، تفتيش على الحواجز ارجاع الشبان الذين تقل أعمارهم عن ال50 عاماً، هذه الجمعة والجمعة الثالثة تمكنت من الصلاة في الأقصى.. فرحتنا كبيرة بذلك". وأضاف:" اشعر بغصة وألم عندما يمنع الشباب من المرور للوصول الى الاقصى، وأشعر بالحزن على أولادي والجيران الشبان الذين أتركهم وهم متلهفون للصلاة في الاقصى" أما السيدة أم محمود 40 عاماً من بلدة العيزرية شرق القدس قالت:" بيتي لا يبعد عن الأقصى سوى عدة كيلوميرات، نرى قبة الصخرة من البلدة، لكن نحرم من الوصول اليها، نستغل هذا الشهر الفضيل للوصول، رغم التعب وارتفاع الحرارة والحواجز والتشديدات، همنا الصلاة في الاقصى وزيارة المدينة المقدسة". وأضافت:" سأجلس في الاقصى للصلاة وقراءة القرآن، وسأتناول طعام الفطور واصلي التراويح هنا.. فرصة بأني جئت للأقصى اليوم". الشاب زياد من مخيم بلاطة قال:" جئت على القدس بعد تسلق الجدار الفاصل في منطقة الرام، عمري 30 عاما وامنع من الدخول عبر الحواجز، لكن القرارات وتحديد الأعمار لا يهمنا، فاليوم أنا هنا عن طريق السلالم والأحبال وصلت القدس وصليت في الأقصى، أرواحنا تهون من أجل هذا المكان." |