|
ورحلت شيرين
نشر بتاريخ: 11/05/2022 ( آخر تحديث: 11/05/2022 الساعة: 17:15 )
غادة خضر يبدو أن الرقم ١١ التصق مرة أخرى بجدار القضية الفلسطينية وتاريخ شهدائها ،ومن جديد يتكرر ، الا وهو تاريخ استشهاد ايقونة الصحافة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة ١١/٥/٢٠٢٢ صباح الدم الفلسطينى الطاهر والقاهر للمحتل الإسرائيلي ، صباح معبق بحب الوطن ، صباح صمتت فيه كلمة الحق ، وقُتِلَت الحقيقة ، صباح صعدت فيه روح شيرين ، ومن على تراب جنين إلى رب العالمين ..... جريمة اسرائيلية بشعة ، اغتيال متعمد في ساعات الصباح الأولى ، ومبرمج بكل ما تعنيه الكلمة . ولكن .... السؤال الذي يطرح نفسه ، لماذا اغتيلت شيرين وبالذات في هذا التوقيت ؟؟؟ ماذا تُعِد اسرائيل في جعبتها للفلسطينين في الأيام القادمة ؟؟ وما هى الرسالة التى تريد اسرائيل ايصالها للطواقم الصحفية العاملة في أنحاء الارض المحتلة ؟؟؟ من الواضح أن العدو يعد العدة لإرتكاب مزيداً من المجازر فى جنين ومخيمها بذريعة حفظ الأمن القومي الاسرائيلي ومحاربة الإرهاب ، ولربما حرب شرسة على غزة ، في ظل قيام الجيش الاسرائيلي بالمناورات العسكرية الأ كبر والأضخم فى تاريخه ، وما هى الا سيناريوهات تحاكي اقتحام مناطق واحتلال أُخرى. جريمة أغتيال شيرين تشبه فى طياتها جريمة اغتيال الطفل محمد الدرة منذ عشرون عاماً والذى استشهد وهو بجانب ابيه خلف برميل اسمنتى ، لكن القدر كان له الكلمة الأقوى ، واليوم يُعاد نفس المشهد شيرين وزميلتها تحتمى بساق شجرة من نيران الجيش الاسرائيلي ، وتروي شيرين بدمائها الزكية تلك الشجرة ، ويصرخ زميلها الأخر اسعاف اسعاف ، لكن طلقات الرصاص المنهمرة في أرجاء المكان ، حالت دون وصول الإسعاف ، وصعدت الروح الى بارئها ، فلا الزمن قادر على شفاء ما أصابه المحتل، ولا الاسعاف وطاقمه يستطيع إبعاد شبح الموت عن شيرين . رحم الله الصحفية شيرين ابو عاقلة وحمى الله ثوار مخيم جنين .
|