وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اليمين الإسرائيلي يهاجم شارون لأول مرة منذ دخوله في غيبوبة

نشر بتاريخ: 10/03/2006 ( آخر تحديث: 10/03/2006 الساعة: 17:29 )
القدس - معا- شهدت المعركة الانتخابية العامة في اسرائيل، تصعيدا جديدا مفاجئا إذ بدأت أحزاب اليمين تهاجم أرييل شارون رئيس الحكومة المريض، شخصيا على سياسته العامة وعلى الفساد الذي تفاقم ابان حكمه.

وبدأ الهجوم حزب الليكود، الذي كان شارون قد انشق عنه وأقام حزبا جديدا بديلا له هو حزب كديما الذي تتنبأ استطلاعات الرأي له الفوز بأكبر عدد من المقاعد في الكنيست البرلمان الاسرائيلي، في الانتخابات المقبلة في 28 مارس.

فقال النائب ميخائيل ايتان أن شارون أقام مزرعة فساد في الحكم وزاد عليه نواب أحزاب اليمين المتطرف بالحديث عن فساد سياسي وأخلاقي في عائلة شارون وحزبه الجديد. فهاجموه وهاجموا القائم بأعماله، ايهود اولمرت، والوزير تساحي هنغبي وغيرهم من المسؤولين الذين فتحت ملفات في الشرطة ضدهم.

واعتبر الناطق باسم كديما، وزير البنى التحتية، رون بارـ أون، هذا الهجوم تعبيرا عن الضائقة الشديدة التي يعاني منها الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي تشير الاستطلاعات الى انه يتسبب في فشل حزبه في الانتخابات المقبلة، حيث لا يرتفع عدد المقاعد التي سيفوز بها وفقا لاستطلاعات الرأي الاخيرة عن 14 مقعدا، لذلك فانه يبحث عن وسيلة لتصعيد المعركة بشكل غير لائق.

وقال بار ـ أون ان الفساد الحقيقي موجود في الليكود. واعتبر هجوم اليمين المتطرف على شارون بأنه نوع من الانتقام الحاقد الذي يميز العالم الثالث.

وكان استطلاعا رأي جديدان نشرا، أمس، في تل أبيب أشارا الى أن كديما يواصل تسجيل هبوط في الشعبية أسبوعا بعد أسبوع. ولكنه ما زال الحزب الأكبر، إذ ان منافسيه العمل والليكود معا لا يصلان الى مجموع مقاعده.