"الشابات المسيحية" واليابان ينظمان ندوة مشتركة في الذكرى الـ74 للنكبة

رام الله- معا- نظم اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين بالشراكة مع جمعية الشابات المسيحية في اليابان، ندوة افتراضية في الذكرى الـ74 للنكبة ولتسليط الضوء على عمل الاتحاد في مخيمات اللجوء، خاصةً روضتي الأطفال في كل من مخيم الجلزون في محافظة رام الله والبيرة ومخيم عقبة جبر في محافظة أريحا والأغوار.

وقالت رئيسة مجلس إدارة الاتحاد هيفاء برامكي إن الاتحاد سعى منذ تأسيسه لايجاد مساحات آمنة للأطفال من أجل التعلم والإبداع من خلال مراكز الطفولة والتعلم في الجمعيات الوطنية، مشيرةً إلى أن روضتي عقبة جبر والجلزون وحضانة وروضة الأطفال في القدس تواصل تقديم خدماتهما للمجتمع المحلي رغم التحديات والظروف الاقتصادية الصعبة.

وشكرت برامكي الجمعية الشقيقة في اليابان على جهودها في تسليط الضوء على نكبة الشعب الفلسطيني ومعاناته المتواصلة منذ 74 عامًا جراء الاحتلال وممارسته المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة القرارات الأممية ذات الصلة.

بدورها، قالت السكرتيرة العامة للاتحاد أمل ترزي إن الاتحاد ومن خلال برامجه المختلفة المتعلقة بتعزيز تمكين النساء والشابات اقتصاديا والتدريب المهني والقيادة والمشاركة المدنية للشابات والشباب وحقوق المرأة والسلام العادل، يولي أهمية قصوى لمخيمات اللجوء واللاجئين الفلسطينيين، انطلاقًا من ايمانه بقضيتهم العادلة وحقهم في العودة والعيش بكرامة.

ولفتت إلى أن الاتحاد أطلق حملة لحشد التمويل لروضتي الأطفال في مخيمي عقبة جبر والجلزون، في ظل الظروف الصعبة التي تفاقمت في السنوات الثلاث الأخيرة بفعل جائحة كورونا، مؤكدة أن الاتحاد سيواصل العمل لضمان استدامة الروضتين وتطويرهما لتحسين الخدمات المقدمة للاجئين في المخيمين، خاصةً الأطفال.

وفي سياق متصل، استعرضت عضو الهيئة العامة للاتحاد، رئيسة مجلس الإدارة السابقة سامية خوري، واقع الفلسطينيين منذ النكبة وحتى الآن، مشيرةً إلى أن النكبة كانت حدثًا مفصليًا في تاريخ الشعب الفلسطيني، وما تزال تداعيات هذا الحدث مستمرة بعد مرور 74 عامًا.

من جانبها، قددمت رئيسة جمعية الشابات المسيحية في اليابان ساتوكو فوجيتاني عرضًا عن نشاطات الجمعية وأبرز البرامج التي تعمل عليها، مؤكدةً عمق العلاقة التي تربط الجمعية مع اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين.

وألقى ممثلون عن فروع الجمعية في اليابان كلمات خلال الندوة، أكدوا خلالها تضامنهم مع الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه كاملة.

وفي كلمة جمعية الشابات المسيحية العالمية، أكدت كيسي هاردن على رسالة الجمعية العالمية في مناصرة الجمعيات المحلية وتسليط الضوء على قضايا السلام والأمن لشعوب العالم أجمع، شاكرةً اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين وجمعية الشابات المسيحية في اليابان على تنظيم هذه الندوة المهمة في ذكرى النكبة.

واستعرضت رئيسة مجلس إدارة جمعية الشابات المسيحية في أريحا فيرا بانو ورئيسة جمعية الشابات المسيحية في رام الله ابتسام دحو ومديرة المركز المجتمعي في الجلزون ديالا نصر الله، الواقع الحالي للروضتين، وأشاروا إلى استخدامهما منهجية تفعيل التعلم والتعليم التي تساعد على تنمية مهارات الحوار والتواصل والمهارات الاجتماعية والنفسية والعقلية من خلال التركيز في تطوير الشخصية المتميزة لكل طفل منذ لحظة دخوله إلى إطار الحضانة، التي تلبي حاجاته الجسدية والعاطفية والاجتماعية والذهنية، وتنمية الابداع الكامن في داخله وتوسيع مجالات اهتماماته.

وتخلل الندوة مداخلات من الحضور الدوليين والمحليين، وعرض فيلم عن الروضتين.

يذكر أن الاتحاد يركز على المناصرة لحشد التضامن الدولي مع فلسطين وقضيتها وشعبها، حيث تعد فرصة فريدة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، خاصةً النساء والشباب، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتبني أفضل الممارسات.