|
الشبيبة أطلقت جرس الإنذار
نشر بتاريخ: 22/05/2022 ( آخر تحديث: 22/05/2022 الساعة: 11:14 )
حققت "كتلة الوفاء" الذراع الطلابية للحركة الإسلامية "حماس" في إنتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت فوزاً كبيرًا، وإن كان حجة دامغة ضدها في غزة، فخلال تاريخ هذه الانتخابات لم يُسجل هذا الفارق الكبير في النتائج، إذ حصلت على 28 مقعدا مقابل 18 مقعدا للشبيبة الطلابية، الذراع الطلابية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في حين حصل "القطب الطلابي"، ذراع الجبهة الشعبية الطلابية، على 5 مقاعد، وهو ما يشير إلى تقدم الكتلة على حساب الشبيبة بفارق 10 مقاعد. العديد قدم تحليلاته حول النتائج، والبعض تحدث كأنه عرّاب المعرفة في إنتخابات مجالس الطلبة، وآخرين طرحوا وجهات نظرهم كأنهم يملكون نبض الشارع الفلسطيني، ومن عليهم تحمل مسؤولية هذا الخلل الحاصل للشبيبة_التي أنتمي لها_ إما لم نسمع صوتهم، أو وجهوا أصابع الإتهام على غيرهم، أو دخلوا بنقاشات بيزنطية لا طائل منها مع بعضهم البعض غير مدركين مرارة الألم التي أصابتنا نحن أبناء شبيبة بيرزيت القدامى_الجيش المنسي_ وأبناؤها الحاليين الذين أقف لهم الإحترام والتقدير وكان الله في عونهم في ظل الظروف المحيطة بنا على كافة الأصعدة الداخلية والخارجية التي يعلمها الجميع. الموضوع هنا ليس من يتحمل المسؤولية، وما أكثر من يتحملوها على الصعيد الفرد و/أو المؤسسة و/أو الموقع التنظيمي، أو على صعيد الرؤيا والأدوات، أو الأداء العام في كل مكوناته ودرجاته من تصريحات مسؤول ما في كل ظهور له على الإعلام يتم شتمنا نحن أبناء فتح بالميدان فنخسر ويضيع كل ما يتم بناؤه، مروراً الى الفتحاويين الجدد الذين ندفع ضريبة أدائهم وتملقهم حفاظاً على ذاتهم ومصالحهم أولاً وأخيراً دون الإكتراث بالوطن أو حركتنا. شبيبة بيرزيت بإختصار دفعت ضريبة آداء وتوجهات الكثيرين، بالتالي يجب إعتبار هذه النتيجة بأنها جرس إنذار الحريق، إما نستطيع التعامل معه بشكل مختلف كلياً عن ما سبق؛ أو ننتظر أن يشتعل كل شيئ ثم نطلب المطافي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. نعم رن جرس الإنذار متأخراً عند الكثيرين؛ لكن أبناء الشبية يعلمون الحقيقة بأن صوته منذ زمن مسموع، وهذا يتطلب جهدًا إضافيًا من كل أبناء الحركة المُخلصين لها الذين يدفعون ثمن ما يحصل، لهذا يجب وضع منهج عمل ومقرر بناء طلابي دائم يتوجه للعقل والنفس والمسلكية، نحو الذات والآخر، وآلية عمل متواصلة ومثابرة وعدد من الخطوات الأخرى الإستنهاضية كل حسب إختصاصه ومسؤولياته المهنية الوظيفية وموقعه التنظيمي من مركزية وثوري وأقليم وإستشاري وموقع. العلاج .. الإطفاء..بناء ذاتي وجماعي ثابت ودائم.. اصلاح.. استنهاض وغير ذلك يجب أن يكون ضمن استراتيجيات بعيدة الأمد وقرارات سريعة التنفيذ يلامسها ليس فقط أبناء حركة "فتح" وإنما الكُل الفلسطيني، لأن الكل يريد محاسبة الواقع المحيط بنا،. نحن من سَمَح للآخرين أن يفعلوا ما يفعلوه بنا بسبب ضعف أدائنا، وتركنا نصف الوطن لهم يسرحون ويمرحون دون تعرية فضائحهم وعفونة مسلكهم أمام الجماهير ورفعهم العصا ضد الديمقراطية، بل تحملنا مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية ما جعلنا في موقع الخطأ وهم الصواب، نحن التنسيق وهم المقاومة، نحن الفساد وهم الإصلاح، نحن الظلم وهم العدل، نحن الكُفر وهم الإيمان، لذلك كله يجب مواجهة جرس الإنذار بحزم وإلاّ سيقع ما لا يحمد عقباه. |