|
هل يلجأ أبو مازن إلى طرق خلاقة عند نفاذ مدة التهديد؟
نشر بتاريخ: 24/05/2022 ( آخر تحديث: 24/05/2022 الساعة: 09:33 )
أدّى استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة ورد الفعل الفلسطيني والإقليمي والدولي، ثم القمع الهمجي لجنازتها، إلى إعادة الزخم للقضية الفلسطينية وللحق الوطني الفلسطيني، ولو مؤقتاً. ولكن هذا الاهتمام، كغيره في السابق، لن يكون ذا فائدة، إذا لم تنجح القيادة الفلسطينية في ترجمة هذا الزخم الإعلامي والسياسي وردود الفعل العالمية القوية إلى نتائج ملموسة في الحلبة السياسية. أما الآن، فمع رفض إسرائيل التعامل مع الجانب الفلسطيني في أي أمر سياسي، لا بد، حسب مبادرة البروفيسور سيغل، استغلال الوضع لطرح فكرة متكاملة تحظى بموافقة شعبية فلسطينية من خلال استفتاء عام. وقد طرح الأستاذ الجامعي فكرته في كتاب له أصدرته جامعة كاليفورنيا بالإنكليزية باسم "غصن الزيتون من فلسطين"، وستنشر ترجمة بالعربية له في إحدى الصحف الفلسطينية قريباً. وسيغل معروف لدى القيادات الفلسطينية، وقد التقى مع الرئيس محمود عباس، وعرض عليه فكرة إعادة إحياء اللجنة الدولية، لتقدّم توصيات جديده قد تتضمن ما يمكن للجانب الفلسطيني قبوله، على الرغم من أن الأرجح أن ترفضه إسرائيل. والاقتراح مبني على احترام رغبة الشعب الفلسطيني في استرجاع كل الأراضي المحتلة عام 1967، وهنا يطرح سيغل تبادل أراضٍ بنسبة 100%، وأن تكون الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس، حسب اقتراح الرئيس الأميركي الأسبق كلينتون، ويجرى تبادل الأراضي من خلال إعادة 50 قرية تم تهجيرها إلى الدولة الفلسطينية، ما يعني عودة 500 ألف فلسطيني إلى قراهم التي ستصبح جزءاً من الدولة الفلسطينية، فيما يستمر حق المهجرين من 350 قرية بضرورة المشاركة في وضع تمثال يشرح النكبة الفلسطينية. كما يقترح سيغل تعويضات بمبلغ 400 مليار دولار للاجئين، وأن تقدّم فلسطين اقتراحاً لمجلس الأمن، تدعمه دولتان، مثل النرويج وألمانيا، يتضمن إعادة تأكيد حق تقرير المصير، وأن يجرى عرض الاقتراح المتكامل للتصويت الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج في استفتاء عليه، وفي حال نجاحه، بموافقة الشعب، يقدّم إلى رئيس إسرائيل، بهدف إقناع الإسرائيليين بضرورة التعامل معه. |