الاحتلال يستولي على 520 دونما من أراضي دورا لشرعنة مستوطنة

الخليل- معا- قال مركز أبحاث الاراضي، ان ما يسمى المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في " الإدارة المدنية " التابعة للإحتلال، صادق على شرعنة البؤرة الاستعمارية " متسبيه لخيش / جفعات هبستان" المقامة على أراضي مواطني بلدة دورا غرب الخليل.

واضاف المركز في بيان صحفي تلقت معا نسخة عنه:" ونشر المجلس المخطط التنظيمي التفصيلي الذي يحمل الرقم ( 521/1/ب) ويستهدف شرعنة البؤرة الاستعمارية وضمها لمستعمرة " نيجهوت " المقامة على أراضي المواطنين، وبلغت مساحة المخطط الجديد ( 520 دونما).

وحسب المخطط المنشور، فإن سلطات الاحتلال ستعمل على ربط البؤرة الاستعمارية بالمستعمرة القائمة وإعتبارها حياً من أحياءها، كبديل عن إقامة مستعمرات جديدة، وبناء ( 158) وحدة استعمارية جديدة فيها، حيث ستخلق كتلة استعمارية ضخمة في المنطقة، تتمدد على مساحة حوالي ( 811 دونماً) هي الأراضي المقامة عليها مستعمرة نيجهوت والبؤرة الاستعمارية " متسبي لخيش".

ويستهدف المخطط الجديد أراضي بلدة دورا في المواقع التالية: جزء من الحوض الطبيعي رقم 4 – موقع أم حذوة. وجزء من الموقع الطبيعي رقم 21 – موقع فقيقيس.

وجاء في ملحقات المخطط التفصيلي التوسعي الجديد (521/1/ب) أن الهدف منه هو تغيير صفة إستخدام الأرض من أراضٍ زراعية إلى مناطق للبناء، وتنظيم المستعمرة وبيان المناطق المسموح فيها البناء الاستيطاني ومناطق الحظر، وأن الجهات المبادرة بإعداد هذا المخطط هما المنظمة الصهيونية العالمية و"مجلس مستوطنات جبل الخليل" .

واوضح مركز أبحاث الاراضي، ان من أبرز ما تضمنه المخطط الإستعماري الجديد: إقامة (104) وحدات سكنية من الفئة "أ" على مساحة ( 50 دونم)، و إقامة (54) وحدة سكنية من الفئة "ج" على مساحة (9) دونمات، بالإضافة إلى مناطق جماهيرية مفتوحة على مساحة ( 128 دونم)، و ضم مساحة ( 93 دونم) من الأراضي الرعوية وتصنيفها محمية طبيعية، بالإضافة إلى إقامة طرق على مساحة ( 31 دونم)، وإنشاء مقبرة، وموقف للمركبات في المستعمرة التي سيتم شرعنتها.

وكانت البؤرة الاستعمارية " متسبيه لخيش" قد أقيمت في العام 2001 تقريباً، وكانت مبانيها من ألواح الصفيح والمنازل المتنقلة " الكرفانات"، ثم تطورت شيئأ فشيئاً وبدأ المستعمرون الاسرائيلييون يقيمون مساكن ثابتة فيها.

وحسب منظمات إسرائيلية تُعنى بمراقبة الاستيطان فإن هذه البؤرة تعد من البؤر " غير الشرعية"، وقد صدر فيها أمر بالإخلاء ولم يتم تنفيذه، واليوم تعمل سلطات الاحتلال على شرعنتها وبناء 158 وحدة استعمارية جديدة، بل أن أعمال البناء في هذه البؤرة باتت ظاهرة للعيان منذ مدة طويلة، حيث تقوم الآليات بتسوية الأراضي وتمهيدها، وتُلاحظ أعمال بناء الوحدات الإستيطانية الثابتة في هذه البؤرة.

وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد أعلنت في العام 2018 عن المخطط التفصيلي الاستعماري رقم (520/1/أ) في مستعمرة "نيجهوت" والذي جاء لتوسعة المستعمرة على مساحة (291 دونم)، وقد شرعت بأعمال تنفيذ هذا المخطط من خلال إقامة مباني و وحدات استعمارية جديدة وشق طرق وغيرها.

واليوم تعلن سلطات الاحتلال عن الملحق (ب) أو الثاني من هذا المخطط والذي سيكون على مساحة (520 دونم) وسيرتبط هذا المخطط مع المخطط السابق لخلق الكتلة الاستعمارية الجديدة وإلحاقها بمستعمرة "نيجهوت"، حيث ستكون مساحة هذه الكتلة ( 811 دونماً)، وستحاصر هذه الكتلة الإستعمارية بلدات بيت عوا والمجد وطواس وفقيقيس وغيرها من القرى المجاورة.