وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يومياتُ فيروس"

نشر بتاريخ: 26/05/2022 ( آخر تحديث: 26/05/2022 الساعة: 21:11 )
يومياتُ فيروس"

العدد أربعمائة وسبعة وتسعون

الخميس – الخامس من أيّار

إعداد: د. صبري صيدم وفريق العمل

https://www.youtube.com/watch?v=9fYBjnHTYlM

فيروس كورونا يعودُ إلى الواجهة، مع الكشفِ عن سلالتين فرعيتين يمكنُهما التسبُّبُ في موجةِ تفشٍ جديدة، وعلماءُ جنوبِ إفريقيا يتحدثون عن إمكانيةِ خداعِهِما للأجسامِ المناعيةِ المُتكوِّنةِ في الجسم من إصاباتٍ سابقةٍ بكورونا

أهمُّ وأبرزُ الأخبارِ المحلِّيةِ والعالمية:

📌 العالمُ يسجلُ خلالَ أسبوع حوالي أربعة ملايين إصابة، فيما بلغت حصيلةُ الإصابات نحوَ نصفِ مليار وستةَ عشرَ مليون حالة، بالإضافة إلى ثمانيةَ عشرَ ألفِ حالةِ وفاة لتصلَ حصيلةُ الوفيات إلى حوالي ستةِ ملايين ومئتين وسبعين ألفِ وفاة.

📌 منظمةُ الصحةِ العالمية تقولُ أنَّ الوباء تراجَعَ في معظمِ دولِ العالمِ باستثناءِ إفريقيا والأمريكيتين.

📌 العلماءُ البريطانيون يعبِّرون عن قلقِهم مما يجري في جنوبِ افريقيا، من الانتشارِ السريعِ للمتحورَين (BA.4 و BA.5) الذي قد يكون مقدمةً لجائحةٍ عالميةٍ جديدة، نظراً لسرعةِ انتشارهِما.

📌 في الوقتِ الذي يُصِرُّ فيه العالَمُ على التعايشِ مع الوباء، بيل غيتس يحذِّرُ مِن أنَّ الجائحةَ لم تَنْتَهِ بَعد، وأنَّه قد يكون هناك نوعٌ آخرُ من الفيروس أكثرُ انتشاراً وأكثرُ فتكاً، مُشدِّداً على أنَّ اللقاحات طويلةَ الأمد التي تَمنعُ العدوى، مطلوبةٌ بشكلٍ عاجل.

📌 فاوتشي يتوقعُ أن تُصبحَ لدى العلماء ومسؤولي الصحة بحلول هذا الصيف، فكرةٌ أفضلُ عن نوعِ الجرعةِ التنشيطية اللازمة لمواجهةِ المرحلةِ التاليةِ من وباءِ كورونا، وموعدِ إعطائِها.

📌 شركةُ فايزر تعلنُ أنَّ أقراصَ باكسلوفيد المضادة لكوفيد والتي أنتجَتْها، لم تُثبتْ فعَّاليةً في وقايةِ الأشخاص الذين يعيشون مع شخصٍ مصابٍ بالفيروس، من الإصابة بالمرض.

📌 إصاباتُ مرضِ التهابِ الكبد الغامضِ تُواصلُ ارتفاعَها في العالم، ليصلَ مجموعُها إلى مئة وتسعين حالة، ووكالةُ الأمنِ الصحيِّ البريطانية تقولُ إن المرضَ غامضٌ، وأن السببَ قد يكونُ الأدينوفيروس، وأنَّ البحثَ مستمرٌ حولَ كورونا وأسبابٍ أخرى.

📌 الصحةُ الروسيةُ تحذرُ من أن الإصابةَ بكورونا قد تكون لها مضاعفاتٌ منها خطرُ الإصابةِ بمرضِ السكري وأمراضِ المناعةِ الذاتية. وتتوقعُ عودةَ انتشارِ الفيروس في نهايةِ أيار الحالي وحزيران المقبل.

📌 بكين تُغلقُ أربعينَ محطةِ مِترو أنفاق، لكبحِ تفشِّي الوباء. وإصابةُ وزيرِ الخارجيةِ الأمريكي بفيروسِ كورونا.

📌أعدادُ وفيات كورونا تتصاعد في بريطانيا للأسبوعِ السادسِ على التوالي. والإصاباتُ في أميركا، عادت للتصاعدِ بشكلٍ متسارِع. واستمرارُ ارتفاعِ الإصابات والوفيات في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية واليابان وإندونيسيا.

هل سيؤدي المتحوران (BA.4 ، BA.5) إلى موجةٍ جديدة؟

الدكتور موفق الخطيب – فلسطين

لا زال المتحوران (BA.4 و BA.5) قيد المراقبة والمتابعة. ويبدو أن شبح كورونا، يرفض الابتعاد. ويتحدث العلماء عن خشيتهم من وصول جائحة جديدة، طور الانتشار؛ جائحة مركبة من هذين المتحورين. وقد وصل هذان المتحوران إلى عدة دول منها أمريكا وبريطانيا وأستراليا بالإضافة إلى جنوب إفريقيا وغيرها من الدول. وفيما يلي ترجمة لبعض المقالات الصحفية التي تتناول هذا الأمر.

ظهر المتحوران (BA.4 و BA.5) مثل المتحور (Omicron) الأصلي (BA.1) في جنوب إفريقيا. وقد أفادت وكالة بلومبرج الأسبوع الماضي أن الحالات ترتفع هناك على الرغم من حقيقة أن جميع مواطني جنوب إفريقيا تقريباً قد تم تطعيمهم أو أصيبوا بفيروس كورونا. كما أبلغ المعهد الوطني للأمراض المعدية في البلاد عن ما يقرب من (4000) إصابة جديدة يوم الأحد الماضي فقط، من بين أولئك الذين تم إجراء فحص كوفيد لهم، إذ حصل 22 ٪ منهم على نتائج إيجابية. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أوصت من قبلُ بمستويات أقل من 5٪ للمجتمعات التي ترغب في إعادة فتح أبوابها بعد الموجة الأولى من COVID.

قد يمرض الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد (COVID) والمصابين بـ (Omicron) بشكل متوسط إذا أصيبوا بالمتغيرات الفرعية، وفقاً لما يراه أحد كبار الباحثين في جنوب إفريقيا، وأنهم ربما لن يحتاجوا إلى دخول المستشفى أو يموتون.

ويقول سيغال، الأستاذ في معهد أفريقيا للأبحاث الصحية في جنوب أفريقيا: "إذا تم تطعيمك وأصبت بأوميكرون، فإن حمايتك جيدة، على الأقل من الأمراض الشديدة". وسيغال هو أحد مؤلفي دراسة جديدة وجدت أن (BA.4 و BA.5) يمكن أن يؤديا إلى موجة جديدة من العدوى بسبب قدرتهما على تجنب الأجسام المضادة، سواء من اللقاحات أو العدوى السابقة، وانخفاض تحييد الفيروس المتبقي في جسم المصاب.

قد تكون هذه الأخبار جيدة للكثيرين، لكن معدلات التطعيم في أمريكا ليست في المستوى الذي يمكن أن تكون عليه؛ حيث تم تطعيم حوالي 66.2٪ من إجمالي السكان بشكل كامل، كما تلقى 45.8٪ فقط جرعة معززة، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. ولا يزال الأطفال دون سن الخامسة غير مؤهلين للحصول على اللقاح.

ويقول (Sigal) إن أولئك الذين أصيبوا بكوفيد قبل أوميكرون لن يحالفهم الحظ. فليس لديهم على الأرجح الكثير من المناعة ضد (BA.4 و BA.5). فأولئك الذين أصيبوا بأوميكرون ولم يتم تطعيمهم لن يتمتعوا أيضاً بمناعة كبيرة.

وكتب سيغال وفريقه في دراستهم الجديدة أن موجة (BA.4 / BA.5) الجديدة هي احتمال قوي، نظراً لزيادة قابلية انتقال المتغيرات الفرعية وقدرتها على التهرب من المناعة. لكنه لا يتوقع موجة ضخمة، بالنظر إلى أن (Omicron) أصاب العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. كما أنه لا يتوقع موجة شديدة جداً من حيث شدة المرض.

وقد اختبر (Sigal) وفريقه المتغيرات الفرعية الجديدة مقابل عينات الدم من الأفراد الذين تم تطعيمهم بجرعات من شركة فايزر أو شركة جونسون أند جونسون، والذين عانوا من الإصابة بـ (BA.1)، بالإضافة إلى أولئك الذين أصيبوا سابقاً بـ (BA.1) لكن لم يتم تطعيمهم. ووجدوا أن أولئك الذين أصيبوا سابقاً ولكن لم يتم تطعيمهم عانوا من انخفاض بنحو ثمانية أضعاف في الأجسام المضادة المعادلة عند تعرضهم للمتغيرات الفرعية الجديدة. ووفقاً للدراسة، فإن أولئك الذين تم تطعيمهم وأصيبوا سابقاً شهدوا انخفاضاً طفيفاً بمقدار ثلاثة أضعاف.

وقال سيغال إنه فوجئ بنتائج الدراسة؛ إذ لم يكن يتوقع أن تفلت (BA.4 و BA.5) من المناعة جيداً، لا سيما بالنظر إلى أن المتغيرات لها تغييران فقط عند مقارنتها بأوميكرون الأصلي، قائلاً أنه من الواضح أن هذه تغييرات كبيرة. وأنه حتى الآن تبدو أعراض المتغيرات الجديدة مشابهة إلى حد كبير لأعراض أوميكرون النموذجية، والتي تشمل الحمى وفقدان الرائحة والشعور بالضيق. قائلاً: لم أر الأعراض المبكرة لضائقة الجهاز التنفسي، وهي العَرَض الرئيسي الخاص بكوفيد الذي يجعل هذا المرض خطيراً للغاية، مؤكداً أنه لا يشعر بالرضا، ولكن هناك فرصة أقل للموت.

وقال إن هناك دليلاً جيداً على أن كوفيد أصبح أكثر اعتدالاً بمرور الوقت، نظراً لحقيقة أنه لا يصيب الجهاز التنفسي السفلي، حيث يمكن أن يحدث ضرر دائم ويمكن أن يحدث انخفاض خطير في تشبع الأكسجين في الدم. حتى الآن، توجد أنواع جديدة من (COVID) في الجهاز التنفسي العلوي، حيث من غير المحتمل أن تسبب مرضاً خطيراً.

وحتى وقت قريب، اعتقد الخبراء أن هناك حاجة إلى متغير جديد ومختلف للغاية لإحداث موجة، كما كان الحال مع دلتا. لكن سيغال قال إن المتغيرين الآن يبدو أنهما قادرين على تكوين موجة جديدة.