عصام بكر يدعو الدول العربية ان تحذو حذو العراق في مناهضة التطبيع بكل اشكاله
نشر بتاريخ: 26/05/2022 ( آخر تحديث: 26/05/2022 الساعة: 23:07 )
رام الله - معا - دعا عضو المجلس الوطني الفلسطيني عصام بكر البرلمانات العربية ان تحذو حذو العراق في مناهضة، وتجريم التطبيع مع دولة الاحتلال بكل اشكاله انسجاما مع دورها القومي والاخلاقي تجاه ما يجري من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وامعانها في ممارساتها المنافية لابسط القوانين الدولية، ومبادىء حقوق الانسان، وفي ظل تصاعد عدوانها في الاراضي الفلسطينية من جرائم حرب ومواصلة نهجها القائم على الاستيطان الاستعماري، ونهب المزيد من الاراضي وهدم البيوت، وسياسات التطهير العرقي والاعدامات الميدانية وحملات الاعتقال والتعذيب اضافة لتهويد القدس، واستباحة المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها .
واكد بكر في تصريح صحفي بعد ظهر اليوم "الخميس" تعقيباً على قرار مجلس النواب العراقي الذي صوت بالاجماع على تجريم التطبيع مع الاحتلال، ومنع اقامة العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الكيان المحتل ان هذا القرار الشجاع يمثل انحيازاً كاملاً من العراق الشقيق للحقوق الوطنية المشروعة وكفاح الشعب الفلسطيني الذي يخوضه في سبيل نيل حريته واستقلاله وتطبيق القرارات الدولية التي تنص بشكل واضح وتكفل حق تقرير المصير والاستقلال الوطني وحقه عودة اللاجئين لبيوتهم وديارهم التي شردوا منها وهو قرار يأتي في ظل استمرار التطبيع والاتفاقيات التي وقعتها بعض الدول العربية مع دولة الاحتلال رغم رفض شعوبها لكل اشكال التطبيع مع الاحتلال داعياً لانهاء هذه الاتفاقيات فوراً والتحلل منها .
وشدد بكر القيادي في حزب الشعب الفلسطيني ومنسق القوى الوطنية والاسلامية في رام الله والبيرة على ضرورة تكاتف الجميع عربياً واسلامياً لتوفير حاضنة دعم حقيقية لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال حتى يتمكن من تحقيق اهدافه المشروعة وحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بدلا من الهرولة لمربعات التطبيع مع دولة الاحتلال التي صدرت مؤخرا تقارير حقوقية واممية لا تدين جرائمها وحسب، وانما تبرهن بالادلة الدامغة على نظام الفصل العنصري التي تشيّده في الاراضي الفلسطينية، وعلى امتداد فلسطين التاريخية وهو ما يشكل قاعدة للعمل من اجل توجه مغاير يقوم على فرض المقاطعة الشاملة، ومحاسبة ومعاقبة دولة الاحتلال على جرائم حربها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وقطع جميع العلاقات معها .
ووجه بكر الناشط في حملات المقاطعة ومناهضة التطبيع التحية للعراق رسمياً وشعبياً داعياً لترسيخ ثقافة المقاطعة ومواجهة تغلغل دولة الاحتلال في العديد من الدول العربية من خلال كل الادوات المتاحة وتعزيز المقاطعة كثقافة شاملة ومبدأ حياة لا يجوز التعاطي مع دولة تمارس حرب ابادة بحق الشعب الفلسطيني، وتهدف لتفتيت الدول العربية عن طريق الغزو الثقافي والاقتصادي، وتغيير وكسر مفاهيم راسخة في وجدان الشعوب العربية منذ بدء الصراع مع الاحتلال مطلع القرن الماضي، مشيداً بالجهد العراقي الذي افضى لاتخاذ هذا القرار التاريخي رغم المحاولات الرامية لخلخله الوضع الداخلي فيه، وزعزعة استقراره وامنه الا انه بقي وفياً مناصراً ومسانداً للحقوق الفلسطينية والعربية ولم يتخلى عن دوره في كل المحطات والازمات .