نشر بتاريخ: 28/05/2022 ( آخر تحديث: 28/05/2022 الساعة: 21:32 )
إسطنبول- معا- طالب عدد من العلماء المسلمين، ومسؤولون في حركات فلسطينية وإسلامية، السبت، الأمتين العربية والإسلامية، بتشكيل حالة رفض عامة، ضد مسيرة الأعلام الإسرائيلية، المقررة الأحد، في القدس المحتلة.
جاء ذلك خلال مُلتقى، نظمته هيئة علماء فلسطين (مقرها إسطنبول)، عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت اسم "ملتقى العلماء لمواجهة مسيرة الأعلام الصهيونية".
والجمعة، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الإبقاء على مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقدس الشرقية، الأحد، بمسارها المحدد.
وقال خطيب المسجد الأقصى، عكرمة صبري، في كلمته: "نرفض هذه المسيرة التي تصل إلى باب العامود، وهو موطن المقدسيين، إذ يستخدم المستوطنون ألفاظا جارحة ونابية خلال هذه المسيرة".
وأضاف أن "الهدف من وراء هذه المسيرة هو استفزاز مشاعر المسلمين والاعتداء عليهم".
كما دعا الأمين العام لـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، علي القره داغي، إلى ضرورة "الوقوف مع القضية الفلسطينية بكل الإمكانيات المالية والمعنوية والإعلامية وغيرها".
وقال في كلمة خلال الندوة: "تعرض المقدسيون إلى معاناة كبيرة في العامين السابقين، من اعتقال وتشريد وقتل وهدم منازل، لذا يجب أن نقف معهم شرعا بالمال والإعلام وكافة الوسائل".
وأضاف: "من العار أننا لا نهتم بهم أو نعوضهم، فهم يضحون بأنفسهم وأبنائهم (..) فلنضحي أيضا ونُشجع الناس القادرين للعطاء كل في مجاله".
فيما طالب رئيس اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا، مُلّا أنور الفارقيني، بـ"نصرة الفلسطينيين ومدينة القدس".
وقال في كلمته: "إن قضية القدس ليست خاصة بالفلسطينيين أو العرب، إنما هي قضية المسلمين جميعا".
بدوره، أدان نائب رئيس هيئة علماء السودان، عبد الحي يوسف، تطبيع بعض الأنظمة العربية مع إسرائيل.
وقال يوسف، في كلمته: "علينا أن نذكر الأمة بالجرم الكبير والخيانة العظمى التي تقترفها الأنظمة المطبعة مع إسرائيل، الأمر الذي يُمثل خذلانا للمجاهدين في فلسطين".
ودعا إلى ضرورة المشاركة في الجهاد بفلسطين "وذلك بأشكاله المتعددة، سواء كما يفعل أهل القدس بالرباط، أو باللسان والقلم وغيرها من المجالات".
وفي عام 2020، وقعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب (استئناف)، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتنضم إلى مصر والأردن، من أصل 22 دولة عربية.
من جانبه، طالب رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، همام سعيد، حكام العرب والمسلمين، وجيوشهم، بـ"تأدية دورهم في نصرة المسجد الأقصى، والدفاع عنه"، بالتزامن مع انطلاق مسيرة الأعلام.
وقال في كلمته: "على الحكام ألا يتنازلوا ويخذلوا الأمة، في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، وإلا فإنها ستحاسب كل متخاذل".
كما دعا أمين عام رابطة أهل السنة، جمال عبد الستار، في كلمته، الأمة إلى ضرورة "حشد العالم الإسلامي لتأدية واجبه بالدفاع عن رايته الإسلامية".
** قيادات إسلامية
دعا خالد مشعل، القيادي في حركة "حماس"، إلى تحويل يوم غد الأحد، إلى يوم غضب، في كل دول العالم، تضامنا مع سكان مدينة القدس.
وقال مشعل، في كلمته خلال الملتقى: "نطالب بالنزول إلى الشارع، في يوم غضب من أجل الأقصى، وذلك في كافة العواصم العربية والإسلامية، وفي أمريكا وأوروبا، تضامنا مع سكان القدس".
كما طالب "الحكومات العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها التاريخية، حول ما يحدث في الأقصى والقدس".
وأردف: "الاحتلال يهدف إلى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا تمهيدا لهدم قبة الصخرة والمسجد الأقصى (..) موقفنا واضح، القدس قدسنا والأقصى لنا، لا نسمح لأي أحد أن يشاركنا فيه".
وجدد مشعل دعوة حركته، للأنظمة العربية إلى "قطع علاقاتها مع إسرائيل".
في السياق، أشاد محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية، بالعاصمة القطرية، الدوحة، بـ"دور المرابطين في فلسطين، والمدافعين عن قضية المسلمين، بالنيابة عنهم".
وقال في كلمته: "يلزم على كل مسلم أن يؤدي دوره في تحرير البقعة المباركة من براثن الظلم والطغيان (..) كلنا بيد واحد للدفاع عن القدس، ونأمل للوصول إلى هذا الهدف والمطلب".
وتتزامن مسيرة الأعلام الإسرائيلية مع الذكرى السنوية لاحتلال إسرائيل القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.
وستمر المسيرة من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، وتمر في أزقة البلدة ويتخللها التلويح بأعلام إسرائيلية، وتسببت في الكثير من السنوات، باندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.
الشرطة الإسرائيلية، أعلنت أنها قررت نشر الآلاف من عناصرها في القدس الشرقية، لتأمين المسيرة.