|
سعد: يلقي كلمة فلسطين أمام مؤتمر اتحاد عمال النرويج
نشر بتاريخ: 31/05/2022 ( آخر تحديث: 01/06/2022 الساعة: 10:44 )
أوسلو –معا- ألقى "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، كلمة فلسطين أمام مؤتمر اتحاد عمال النرويج (LO)، الذي استقبل بمزيد من الترحيب والحفاوة من قبل المشاركين في المؤتمر، وتم ذلك بحضور ومشاركة سفيرة دولة فلسطين لدى مملكة النرويج "أنطوانيت سيدين". حيث نقل للمشاركين في المؤتمر تحيات الطبقة الفلسطينية العاملة، مشيداً في المستهل بالدعم الكبير الذي يحظى به عمال وعاملات فلسطين من اتحاد عمال النرويج تاريخياً، بقيادة المرحوم "هانس كرستيان"، ومساهمات (LO) الجبارة في دعم الكفاح الوطني الفلسطيني العادل، سيما مبادرته المهمة (أن لا تشتري من الاحتلال)، والتزامه الواضح بتأييد الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، ووقوفه الحازم ضد الشركات التي ثبت تعاونها وتعاملها التجاري مع المستعمرات الإسرائيلية المقامة فوق الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة عام 1967م. لافتاً اهتمام المؤتمرون إلى أن (صندوق النفط النرويجي)، يعد من أبرز المتعاملين مع المستعمرات الإسرائيلية لغاية تاريخيه، وهو أمر بحاجة لتصويب، عبر الضغط على إدارته للعدول عن ما ذهبت إليه في مواصلة تعاملها مع تلك المستعمرات، وسحب استثماراتها منها. وأضاف مخاطبا مستمعيه، لا تزال فلسطين تنزف يومياً بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وحرمان شعبنا من التمتع بحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كباقي شعوب الأرض. وذلك في محاولة بائسة من دولة الاحتلال الإسرائيلي لشطب شعبنا من الوجود، والاستئثار بأرضه وممتلكاته، ومواصلة بناء المستعمرات وهدم المزيد من منازل السكان الأصليين وتهجيرهم، وإحلال مهاجرين يهود مكانهم. مضاف لذلك - وفقاً لسعد - ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق العمال، حيث ينفذ يومياً عمليات ملاحقة عسكرية صاخبة لهم؛ يستخدم خلالها الذخيرة الحية والكلاب البوليسية والطائرات المسيرة، وتنتهي بإصابة العديد منهم بجراح مميته، وذلك بحجة أنهم يعبرون الحدود دون الحصول على تصاريح الدخول اللازمة (لإسرائيل)، ويقوم بالأمر نفسه بحق عمال قطاع غزة المحاصر منذ 13 عشر عاماً، ولم يسلم الصيادون الفلسطينيون من رصاص جيش الاحتلال فقتل ثلاثة منهم بتاريخ 7 آذار 2021م، خلال صيدهم للسمك في بحر خانيونس جنوب قطاع غزة. وأضاف، كما يعاني عمالنا ويلات التفتيش اليومي والمذل على الحواجز العسكرية الإسرائيلية المقامة داخل الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة عام 1967م؛ وعمليات القمع الوحشية للمصلين المسلمين والمسيحيين في مدينة القدس. وقد شاهدتم كما شاهد العالم أجمع، كيف قتل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الصحفية الفلسطينية "شرين أبو عاقلة" التي كانت مرتدية للزي المتعارف عليه للصحفيين ومزودة بكل علامات وإشارات الصحافة الدولية، بما في ذلك السترة والخوذة، الأمر الذي لم يشكل مساساً بصحفية أو بمواطن فلسطيني فحسب، بل شكل اعتداءاً على حرية الصحافة وحرية الرأي حول العالم. وفي تقديرنا أن هذا الوضع المتسم بالتصعيد المستمر، هو نتيجة لغياب أفق سياسي لعملية السلام، ونتيجة لتراخي الدول الكبرى في رعاية تلك العملية والاهتمام بها ودفعها للأمام، لهذا فإنني أدعو مؤتمركم الموقر لممارسة ما يمكنه من تأثير وضغط، لوضع حد للاضطراب المستمر في فلسطين، ودفع حل الدولتين إلى الأمام، وتمكين شعبنا من حقوقه التي أقرتها له الشرعية الدولية منذ عام 1967م إلى الآن. فالعالم اليوم، الذي يتناسى عن عمد معاناة الشعب الفلسطيني؛ مطالب باستخدام مسطرة واحدة لقياس انطباق قواعد القانون الدولي من عدمه في كل الحالات المتماثلة، وإلا فقد احترامه لدينا، وحول نفسه لأداة مضللة تبسط الظلم وتستر عورات الاستعمار وتواطأ معه لقهر الشعوب. لذلك أود أن أطلب من مؤتمركم الموقر مساعدة شعبنا، وتمكينه من حقوقه كافة، وإدانة استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا، ووضع حد لحيادية العالم المريبة، ومعاملة شعبنا كما يعامل الشعب الأوكراني، الذي تعرضت أراضيه للغزو الخارجي، كما تعرضت فلسطين، التي يتجاهلها العالم الغربي عن سبق إصرار وقصد؛ لغزو مماثل، لكنه فضل مناصرة الأوكرانيين وتجاهل مأساة الفلسطينيين، من فرط ظلمه وتعسفه. ونحن على يقين من أن هذه التطلعات، لا يمكن ان تتحقق إلا بدعم وثيق منكم، ومن باقي الأصدقاء عبر العالم، ومن أجل ذلك فإن اتحادنا يطلب من مؤتمركم الموقر التوصية بدعم كامل حقوق شعبنا المشروعة، وإدانة استمرار الاحتلال الإسرائىلي لبلادنا، ومقاطعة المستعمرات الإسرائيلية وسحب الاستثمارات منها، ودعم حل الدولتين. |