|
من الكوابيس ما قهر!
نشر بتاريخ: 08/06/2022 ( آخر تحديث: 08/06/2022 الساعة: 16:23 )
دولة تمتلك مئات الرؤوس النووية، وترسانة كبيرة من الأسلحة الجرثومية والكيميائية، وجيشاً جراراً، وتكنولوجيا متقدمة امتدت إلى كل صنوف السلاح، وقوات خاصة، وقوة استخباراتية كبيرة، ووحدات متخصصة بالاغتيالات والجوسسة وأمن المعلومات والحرب السيبرانية. دولة الجيش والأمن والمخابرات هذه يقض مضجعها 3 محاور رئيسة هي بمثابة الكوابيس التي لا علاج لها: 1 ـ عملية الإزاحة المستفحلة والممنهجة للسكان الأصليين عبر مصادرة أراضيهم وتهجيرهم وإبعادهم وبناء محميات كبيرة تربطها شبكة طرق طويلة قائمة على أراض مصادرة بمساحات شاسعة، ومدعومة بسلسلة قوانين وآلاف القطاعات العسكرية، ومزودة بسبل التقانة الحديثة وتخصص لنزلاء مسْتَوردين مغتصبين، لم تنجح مع كل هذا في خفض الزيادة العددية للسكان الأصليين، لتشكل لها هذه الحقيقة وبعد عقود من الزمن كابوساً مرعباً، فاق عدد سكانها المستقدمين الذين قدمت لهم سلسلة تسهيلات أمنية ومالية وضريبية وتجارية ضخمة ومغرية، مقابل سكنهم في المحميات الاصطناعية الجديدة من دون جدوى!
دولة في أوج قوتها تتحدث عن التفكك؟!! وهي التي تنعم بـ : دولة وصلت حد اليأس فباتت تطارد علم السكان الأصليين ونعوش أبنائهم الذين قتلتهم هي، وأضحت تصارع منظومة الحياة بكامل تفاصيلها، فباتت تفرض الرعب على رعاياها، ضمن قناعة تقوم على مبدأ الترابط بفعل الخوف والتماسك بفعل الخطر، وصولاً إلى لعب دور الضحية! دولة كهذه هل يستمر احتلالها؟ دولة كهذه هل يصمد ظلمها؟ التاريخ سيطلعنا على عجائب الخالق لا محالة! |