|
العبر من نتائج انتخابات جامعه ( بير زيت )
نشر بتاريخ: 09/06/2022 ( آخر تحديث: 09/06/2022 الساعة: 12:44 )
عزت خليل
تعتبر جامعه بير زيت من اعرق واهم الجامعات الفلسطينية واكثرها تميزا ونجاحاً على المستوى التعليمي والوطني .. ومنها تخرج العديد من القيادات الوطنية الطلابية .. وكانت على الدوام قلعة للصمود والمواجهة .. وكانت ايضاً هدفاً للاحتلال من خلال كثرة الاقتحامات والاعتقالات .. كل ذلك لتركيعها واسكات صوت طلبتها الذي كان دائما يقلق الاحتلال .. اضافة الى ان معظم خريجها كانت لهم حصة الاسد في معظم المواقع الخاصة والعامة والرسمية .. من هنا كان دائما السباق بين الكتل الطلابية عمن يفوز بمجلس طلبتها .. وكانت تكون دوماً المنافسة حامية ومحتدمة بين كل القوى الطلابية ذات الانتماء الفصائلي .. وكانت دوما طلبة حركة فتح لهم حصة الاسد والقيادة لمعظم مجالس طلبتها .. رغم التحالفات بين كتل طلابية لها شعبية عالية بين صفوف طلبتها .. الا ان فتح كانت المتفوقه التي تقود مجالس الطلبة .. لكن ماحصل في الانتخابات الاخيرة للعام 2022 كان صادماً ومستغرباً ..حيث منيت فتح بهزيمة مدوية امام تحالف الاسلاميين وبعض اليسار .. مما شكل حالة ارباك وقلق في صفوف الحركة نتيجة الهزيمة المدوية ..والتي على اثرها تمت الكثير من الاستقالات في معظم الاقاليم الفتحاوية كرد على الهزيمة الصعبة .. من هنا كان لابد من التوقف امام ماجرى والتمعن بتلك النتيجة السلبية ومعرفة الاسباب والمبررات التي ادت الى ذلك الفشل .. ولعل ذلك الدرس كان بمثابة ناقوس خطر لكل حركة فتح كي تراجع موافقها وادواتها وسلوكها وتقيم تلك التجربة من خلال نقد بناء يضع النقاط على الحروف بشكل موضوعي وحقيقي .. وهنا لابد من تحميل المسؤلية لكل المرجعيات الفتحاوية وكذلك يبرز هنا دور السلطة التي ربما انعكس بعض ادائها على الحركة بشكل عام وعلى نتائج الانتخابات تحديداً .. لازال هناك وقت كافي للمراجعة الحقيقية ووضع النقاط على الحروف دون هوادة او محاولة تبرير ماجرى بشكل عادي .. على فتح ان تعيد النظر على ضوء تجربة بير زيت بكل ادائها ليس فقط في الجامعات بل في كل الميادين والمؤسسات كي تتجاوز ازمتها وتجد الحلول التي تخرجها من تلك المآزق وتعيد للحركة دورها ومكانتها القيادية وتتجاوز كل الازمات التي مرت بها وتعود قوية متماسكة وقادرة على قيادة النضال الطلابي والنقابي بشكل عام ! |