نشر بتاريخ: 10/06/2022 ( آخر تحديث: 10/06/2022 الساعة: 06:28 )
القدس - معا - وجه الاسير محمود العارضة رسالة بعد الحكم عليه من قبل محكمة الاحتلال.
وفيما يلي نص الرسالة:
اولا: تحية لوسائل الاعلام التي ما نسيتنا طوال هذه المرحلة وقلت فيهم رسالة موجهة الى قناة الجديد انهم وقفوا يقرأون صورة الصف من القران ويتلون آيات من الانجيل دفاعا عن المظلومين والمقهورين.
ثانيا: في الحكم نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ان الجلاد لا يمكن ان يكون رحيما والظالم لا يعرف العدل لذلك كان قرار المحكمة منسجما مع وحشية هذا الكيان ان الحكم لا يزيدنا الا قوة واصرار على المضي في الطريق لقد منعوا دخول وسائل الاعلام حتى لا نتحدث عن شيرين لأنها اكملت طريقي الى امي واهدتها علبة عسل نيابة عني ثم سارت من جنين الى القدس موشحة بالدماء عزائنا الى ذوي شهداء الوطن واخص بالذكر اخواننا سأش كممجي وداود زبيدي وكل الشهداء ونعزي اخانا يعقوب وانفسنا بوفاة والدته وعزائنا الكبير الى عميد الاسرى كريم يونس بوفاة والدته واقول في هذا المقام ان والدة كريم يونس مضت الى الله تشكوا قلة الناصرين 40 عاما تنتظر علها تجد ولي او نصيرا من الناس حتى اسيأست كما استيأس الرسل من قبل فمضت. 40 عاما لها ولكريم تاج عز ونصر وفخر ولغيرها من السادة والقادة والنخب وصمة عار ان من يترك اساره 40 عاما و30 عاما و20 عاما في السجون بأعداد المئات هو ليس اهلا لتحرير القدس وفلسطين ان الغص في قلوبنا كبيرة وهذا العجز العربي والفلسطيني خاصة من يقود هذا الشعب من تنظيمات ونخب مثقفه غير مبرر وكل انجاز حدث سابقا ليس الا قليلا نادرا. اننا نقبل ان يكون نفق الحرية رمزا للتحرير لكننا نرفض ان يكون خيارا وبديلا لذلك.
ثالثا: التحية الكبيرة والمحملة بكل الحب والذكريات الى اهللنا في الداخل الذين وقفوا وقفة عز بجانبنا وبقوا سندا لنا طوال جلسات المحاكم واخص بالذكر مهجة فؤادي الناصرة واهلها والعظماء ونسائها وبنات مريم واهلنا في القدس واحبابنا في يافا وعكا والجولان وكل مدن وقرى الداخل والى شقيقتي ام علي قمر وابناءها الذي منعوا من الدخول الى المحكمة وذنبها الوحيد انها من جنين واتخذت من الناصرة بيتا لها وانها شقيقة المناضلة الكبير والأسيرة المحررة فخرية الجلبوني وخالة الشهيد رمزي العارضة وتيه الى الطفلتين 1+2 من يافا اللاتي زرعن الامل في قلوبنا عندما حظرن المحاكمة وأي ذويهم والاقارب والاصحاب وكل اهل يافا.
رابعا: التحية كل التحية الى الابطال الذين شقوا معنا طريق القدس ونفق الحرية الاحد عشار كوكبا والى ذويهم وحقا على الشعب الفلسطيني وشعوب العالم الحر ان يضعوا على اكتافهم اسماء النجوم محمود شريم ومحمد أبو بكر وقصي مرعي واياد جرادات ومناضل انفيعات ومحمد عارضه زكريا زبيدي وايهم كممجي ويعقوب ويجعلوا هذه الاسماء اعلاما على ابنائهم اننا نطالب قادة الشعب الفلسطيني ونخبه كافة ان تخطوا خطوة جدية لحل هذه المأساة الإنسانية المتواصلة تحية خاصة الى اهل اكسال ونسائها العظيمات ولو ان محمود العارضة سار بطريقة كما خطت له نساء اكسال وبناتها لم يتم اعتقاله ولتغير مجرى التاريخ وقصتي مع اكسال طويلة وغائرة في الزمن من 4 عقود وسيكون لي خاطره طويله لاكسال كلها اشجان وحب.
رساله الى نجوم الفن العربي في الدراما والسينما بان العدو يجهز من خلال فنانيه لعمل فلم كبير عن نفق الحرية وهدفه ان لا يتحول هذا الانتصار على الارض الى انتصار سياسي وسيعتمدون على روايتنا في المحقق والتي لا تمثل الحقيقة ولدي امنيه ان يسبقهم الفن العربي بكل اطيافه ويحفظوا للامه انجازها وملحمتها البطولية لان العدو مقهور ومصدومين من الحدث وقال الشاباك لي لو ان غيركم في العالم قام بهذا العمل الكير لكان اهون علينا لقد حاولت التقاط صورة مع صورة الفتاة رازان عباس من قرية كفر كنا والتي قتلت ظلما لكن المحكمة وادارة السجون منعتني من ذلك وكنت اود من خلال هذا الموقف ارسال رسالة الى شبابنا في الداخل بان يكفوا عن سفك الدماء لان القتل جزء من مؤامرة ضد اهلنا في الداخل وقد كتبت قصيدة باسم رازان تضم هذه الرسالة.
نحن نتعرض لعملية انتقام من قبل ادارة السجون من خلال النقل المتواصل والتفتيش العاري المستمر ومنع الزيارات والتضيق علينا بكافة النواحي وقد قاموا في اللحظات الأخيرة بمنع زيارة الاخ الكبير مناضل انفيعات وحاولوا ادخال البطل محمود شريم الى داخل غرفة مراقبة مع أحد الاسرى المرضى النفسيين وقام الاخ محمود بعمل بطولي وتعارك مع السجانين وحطم كل كاميرات المراقبة وهو الان في زنازين العزل الانفرادي وكان ذلك في سجن ايالون.
اخيرا ان المأساة الفلسطينية في السجون طويلة وبعيدة الامد وهناك تقصير كبير بحق الاسرى وعجز لا يبرر وقد أمضى مئات الاسرى عقودا طويلة في السجون وهذه مأساة وفضيحة كبيرة وغير مبررة والادهى من ذلك الهجمية المستمرة من قبل ادارة السجون ومدفوعة من قرار سياسي وكل محاولات الاسرى للتحقيق من الهجمة متواضعة والانقسام أثر كبير على ذلك. وكما هو مطلوب في العمل على إطلاق سراح الاسرى يجب العمل بالتوازي على تحسين ظروفهم وقد تحدثت في عام 2011 مع الاخ ابو ابراهيم حول ان تضمن أي صفقة في المستقبل تحسين ظروف المعتقلين حتى لو أفرج عن الجميع فالسجون لم تنتهي ما دام هناك محتل وقلت له انا محمود العارضة مستعد ان اتنازل عن حريتي مقابل ان يعيش الناس في السجون بكرامة وشرف