نشر بتاريخ: 14/06/2022 ( آخر تحديث: 14/06/2022 الساعة: 18:54 )
خالد صابر
تجتاح بعض مناطقنا الفلسطينية ظاهرة غريبة .. وتعكر صفو الحياة بوجه المواطن والوطن ..
حيث برزت مؤخراً ظاهرة حمل السلاح في مدننا واحياناً كثيرة يتم استعماله في خلافات عائلية او فصائلية او ثأرية وحتى شخصية .. كما يستعمل بشكل مزعج خلال الاحتفالات بالاعراس او التخرج من الجامعات واحيانا من رياض الاطفال ..
ولعل انتشار هذه الظاهره سببه الجهل في بعض الاحيان او عدم احترام القوانين والسلوك الاخلاقي الذي يردع كل هذه الممارسات ..
وفي تحليل بسيط لتداعيات تلك الظاهرة فانها تكون سبباً للفوضى وتخويفاً للمواطن وتهديد حياته من خلال الاستعمال الخاطىء او الطائش خاصة عندما يكون السلاح بايدي فتية مراهقين او طائشين مما يتسبب بحالات وفاة واصابات خطيرة ..
ولا ننسى ان هذه الظاهرة بمجملها تسيء الى نضال شعبنا وصموده بوجه المحتل من خلال مقاومتنا السلمية التي تلقى دعما وتأييدا لدى الرأي العام العالمي .. كما انها بذات الوقت تعطي الحجة للمحتل لزيادة بطشه وارهابه وقتله اليومي لابناء شعبنا .
وهنا تأتي اهمية ومسؤولية الاجهزة الامنية الرسمية والمسؤوله عن حياة المواطنين وارزقاهم وممتلكاتهم .. مسؤولية انهاء مثل هذه الظواهر ومواجهتها بشتى السبل والطرق ..
ومن اجل ان يبقى العالم يتفهم قضيتنا ويدعم حقوقنا لابد من وقف وانهاء فوضى السلاح في مجتمعنا .. وكذلك لتفويت اي فرصة على الاحتلال حتى لا يستعملها مبررا لبطشه وتوغله بدمنا وحياتنا !