|
خطة أولمرت تواجه انتقادات لاذعة من الأحزاب الإسرائيلية وقيادة حماس على حد سواء
نشر بتاريخ: 11/03/2006 ( آخر تحديث: 11/03/2006 الساعة: 03:05 )
القدس - معا- لاقت خطة ايهود اولمرت القائم باعمال رئيس الحكومة الاسرائيلي ورئيس حزب كديما ردود فعل غاضبة من معظم الاحزاب الاسرائيلية وقادتها سواء كانت يسارية او يمينية الى جانب رفض فلسطينيي لهذه الخطة التي قال اولمرت انها ينوي تنفيذها في حال فوزه في الانتخابات الاسرائيلية القادمة المقرر اجراؤها في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
و انتقد زعيم حزب العمل عمير بيريتز خطة إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة وحذر من أن اتخاذ إجراءات أحادية يمثل خطأ فادحا. من جهته قال يوسي بيلين زعيم حزب ميريتز ياحاد إن عزم أولمرت البناء في المنطقة التي تسمى "إي وان" بين معالي أدوميم والقدس سيمنع التوصل إلى اتفاق دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسيخلق توترا مع الولايات المتحدة الامريكية التي تعارض هذا البناء. ووصف عضو الكنيست جدعون سار الخطة بأنها أكثر مقترحات يسارية متشددة تعرض على الشعب الإسرائيلي وأضاف سار أن ما اقترح رئيس الوزراء السابق إيهود باراك تقديمه في كامب ديفيد مقابل التوصل إلى حل دائم وإنهاء للصراع هو نفسه ما يعرضه أولمرت ولكن دون أي مقابل. وكان أولمرت قد قال إنه يعتزم رسم الحدود الدائمة لبلاده بحلول عام 2010 إذا لم تعترف حركة حماس بدولة إسرائيل وتؤكد رفضها للعنف. وأضاف أولمرت في لقاءات صحفية أن مسار الجدار في الضفة الغربية سيتغير وسيمثل الحدود الدائمة لإسرائيل مؤكدا أنه سيتشاور مع قادة العالم لضمان الاعتراف الدولي بتلك الحدود. واوضح أولمرت إن إسرائيل ستنفصل في نهاية الأمر بشكل كامل في جميع المناطق عن أغلبية السكان الفلسطينيين. وذكر أولمرت أنه ينوي في حال فوزه في الانتخابات أواخر الشهر الحالي البناء في منطقة "إي وان" وربط مستوطنة معالي أدوميم بمدينة القدس. وكانت الولايات المتحدة قد أعربت من قبل عن معارضتها لربط المستوطنة بالقدس. على الصعيد الفلسطيني رفض خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تصريحات ايهود أولمرت الذي أعلن أنه سيعمل على ترسيم حدود نهائية لدولة إسرائيل خلال أربعة أعوام بغرض فصلها عن الأراضي الفلسطينية والحفاظ على أكثرية يهودية في داخلها. واعتبر مشعل هذا الموقف بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني. واتهم مشعل أولمرت بأنه يكرر أخطاء سلفه أرييل شارون وبأن خطته تشكل برنامجا أحاديا يسمح لإسرائيل بالبقاء في معظم أجزاء الضفة الغربية من خلال تشييد الجدار والإبقاء على المستوطنات ورفض حق العودة. |