|
شراء الوقت والأزمات المؤجلة....
نشر بتاريخ: 19/06/2022 ( آخر تحديث: 19/06/2022 الساعة: 13:34 )
من الواضح أن صيف عام 2022 ساخن بجميع المقاييس وانعكاسه واضح على الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وحتي الثقافية. المشهد هنا ليس قدحا في غامض الغيب فلا احد يعلم الغيب، لكن بقراءة الحاضر والأحداث المختلفة فإن ما هو قادم لا يُبشر بخير وخصوصاً في الضفة الغربية. لكن النقص الحاصل في المواجهة السياسية مع الإحتلال أدى الى تنفيذ صفقة القرن بهدوء تام، خصوصا مع إنهيارات الأنظمة العربية في مفهوم تجاوز التطبيع مع الإحتلال، وقد تم مأسسة المصالح المشتركة، من خلال وضع سياسات مشتركة وقواعد عسكرية في عدد من الدول بالإضافة الى الإقتصاد المتكامل بكل مكوناته. قيادة منظمة التحرير الفلسطينية مطالبة منذ الأمس بالاستعداد لصيف درجات حرارته مرتفعة بشكل غير مسبوق، واذا كانت القيادة الفلسطينية بمختلف ألوانها ذهبت كالعادة لشراء وقت، فإن هذا الوقت هو لصالح الإحتلال لسرقة وإستعمار أراضي جديدة، والمراهنة على الولايات المتحدة الأمريكية ومن تم تجربتهم مراهنة سوف تخيب، خصوصا؛ ان هناك مشاكل ايضا في قصة بناء المصالح السياسية لدول عربية وأجنبية جديدة مع الإحتلال، ومشاكل مختلفة ترتبط بالتحالفات الإقليمية بملف الحرب الروسية الأوكرانية، وهذا يقودنا كلنا الى التساؤلات حول ما ستفعله الفصائل والتنظيمات الفلسطينية منذ الآن دون انتظار أو شراء الوقت وخلق أزمة مؤجلة!! مثل هذا الكلام يثير الكآبة والشعور باليأس والإحباط، لكننا امام مجموعة من الأزمات احد اوجهها فقدان السيطرة على الضفة الغربية، والتوسع في الإستعمار الإستيطاني، خصوصا في القدس والخليل ، وغير ذلك، كما أن غياب الدعم المالي وتراجعه لخزينة الدولة، وجه آخر للمشكلة، إضافة إلى سوء التخطيط في أغلب القطاعات، وانتظار الازمات حتى تقع، والتصرف في اللحظات الاخيرة، بدلا من الحلول الاستراتيجية والتكيتيكية. |