|
صحيفة: اتساع تأييد المسؤولين الإسرائيليين لاتفاق نووي مع طهران
نشر بتاريخ: 24/06/2022 ( آخر تحديث: 25/06/2022 الساعة: 00:08 )
طهران - معا- تزايد عدد المسؤولين الإسرائيليين الذين يتولون مناصب أمنية حساسة، الذين باتوا يؤيدون توقيع اتفاق نووي جديد بين القوى الكبرى الست وإيران، وفق تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الجمعة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية الحالية، وفقا للصحيفة، إلى أنه بالرغم من الأزمة في المحادثات النووية في فيينا، إلا أن الولايات المتحدة وإيران لم تقررا وقف هذه المفاوضات. وبحسب المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، فإن الاتفاق النووي السابق، الذي جرى توقيعه في العام 2015، لم يكن جيدا، لكن انسحاب إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منه في العام 2018، أدت إلى تسريع تطوير البرنامج النووي الإيراني. ويفضل المسؤولون الإسرائيليون التوصل إلى اتفاق نووي "سيء"، ويعتبرون أن اتفاقا كهذا سيمنح إسرائيل الوقت لإعداد خيار عسكري لمهاجمة إيران. وأشارت الصحيفة إلى المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين الذين يؤيدون التوصل إلى اتفاق نووي، وهم: رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، أهرون حاليفا؛ رئيس دائرة الأبحاث في "أمان"، عَميت ساعر؛ رئيس اللواء الإستراتيجي، أورن ستر؛ قائد شعبة إيران، طال كالمان. كذلك يقدرون في "أمان" أن وزير الأمن، بيني غانتس، "يدرك أن هذا الخيار الأقل سوءا بالنسبة لإسرائيل".
وحسب الصحيفة، فإن المسؤولين الإسرائيليين يعتبرون أن ضغوطا دولية حقيقية على إيران، وخيارا عسكريا موثوقا، وضغوطا داخلية في إيران حول غلاء المعيشة، بإمكانها أن تؤدي إلى اتفاق نووي "ناجح". وفي هذه الأثناء لم تتوقف الغارات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سورية، بادعاء منع نقل أسلحة إلى سورية ومنها إلى حزب الله في لبنان. واستهدفت الغارات الإسرائيلية الأخيرة مطار دمشق ودمرت مدرج إقلاع الطائرات فيه، وفي أعقاب ذلك أعلنت روسيا، يوم الأحد الماضي، أنها تعكف على صياغة مشروع قرار تقدمه إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل. إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن روسيا لا تفرض قيودا على الغارات الإسرائيلية في سورية. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله حول الإعلان الروسي بتقديم مشروع قرار ضد إسرائيل، إنه "لا ينبغي التأثر من أي إعلان يصدر"، وأن "الواقع الميداني هو الذي يقرر والروس لم يغيروا سياستهم". ويقدر المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أنه "بالرغم من أن رئيس النظام السوري يشعر أنه أصبح أقل تعلقا بإيران، إلا أن لن ينسحب من المحور مع إيران، لكن في هذه الأثناء يغير أداءه مقابل إيران ويطالبها بتفسيرات ويقيد أنشطة إيران"، معتبرا أنه بذلك ستتوقف الهجمات الإسرائيلية. |