وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة الأقصى تنظم ندوة "أزمة التعليم في الجامعات الفلسطينية"

نشر بتاريخ: 27/06/2022 ( آخر تحديث: 27/06/2022 الساعة: 11:27 )
جامعة الأقصى تنظم ندوة "أزمة التعليم في الجامعات الفلسطينية"

غزة- معا- نظمت جامعة الأقصى في حرمها الرئيس بغزة ندوةً حواريةً لعضو مجلس أمنائها الباحث والمفكر التقدمي أ. غازي الصوراني بعنوان: " أزمة التعليم في الجامعات الفلسطينية"، وذلك بحضور القائم بأعمال رئيس الجامعة أ. د أيمن محمود صبح، والنائب الأكاديمي د. رائد الحجار، وعميد شئون الطلبة د.ناصر أبو العطا، وعدد من أعضاء مجلسي الجامعة وأمنائها، ووزير العدل السابق السيد/ فريح أبو مدين، ولفيف من السياسيين والتربويين، وعدد من المهتمين والمختصين.

في بداية الندوة رحب أ. د صبح بالحضور الكريم في رحاب الجامعة، معرباً عن سعادته بهذه الندوة الحوارية الهامة للباحث التقدمي عضو مجلس أمناء الجامعة أ. غازي الصوراني، صاحب العديد من الدراسات والكتب في مجال الفلسفة والاقتصاد والفكر التقدمي والتنويري، مؤكداً أن أ. الصوراني من أهم المساهمين في الأنشطة المجتمعية والتثقيفية على المستويين الفلسطيني والعربي.

من جهته تحدث د. أبو العطا عن إسهامات أ. الصوراني في المجال الثقافي وبصماته في حقول معرفية عديدة، متحدثاً عن إصداراته التي تتعلق بتاريخ الفكر الفلسطيني والتي تسهم في كونها مراجع للباحثين والطلبة، معرجاً على إسهاماته في الفكر التحرري.

وأشار د. أبو العطا إلى أن هذا الإسهام الفكري الجديد يأتي في إطار معركة الصراع مع الصهيونية والإمبريالية العالمية وإشكالية التخلف والتبعية العربية التي تشكل هاجساً في الأفق المعرفي لمعرفة معيقات الفكر العربي، وانبثاق دراسات لمناقشة أزمة التعليم في الجامعات الفلسطينية.

من جهته عبر أ. الصوراني عن سعادته بحضور ممثلين عن كافة الأطياف السياسية في هذا اللقاء، آملاً أن يكون هذا الحضور بمثابة تعبير واضح عن رفض الانقسام الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأشار أ. الصوراني إلى أن هذه الندوة الحوارية تهدف إلى طرح المشكلات الحقيقية لواقع التعليم في الجامعات الفلسطينية، والوقفة التحليلية الصارمة للأخطاء بهدف البحث عن حلول واقعية فعالة من مبدأ وطني تحريري لاستنهاض الشعب الفلسطيني وقضاياه، لا سيما في ظل حرص الصهاينة المستمر على احتجاز تطور الشعوب العربية وتكريس تخلفها ووضع كل العوائق والسدود لوئدها في بداياتها، مشيراً إلى أن أزمة التعليم في الجامعات الفلسطينية قائمة ولابد من تفكيكها وصولاً إلى حلول موضوعية قابلة للتنفيذ.

وأكد أ. الصوراني أن قضية التعليم تأخذ في الحالة الفلسطينية بعداً وأولويةً أساسية في ضوء الخصوصية المتمثلة بالصراع المصيري الوجودي الذي يخوضه ضد عدو يمتلك وينتج الكثير من أدوات المعرفة والعلم والتكنولوجيا المتطورة، والذي بدوره يضاعف المسؤولية الملقاة على عاتق مؤسسات التعليم الفلسطينية لسد الفجوة القائمة، مشيراً في سياقٍ آخر إلى بعض جوانب التشخيص لمظاهر الأزمة التعليمية في بلادنا وسبل الخروج منها، وتطوير الجامعات الفلسطينية واستنهاضها.

وفي نهاية الندوة الحوارية تم فتح باب النقاش بين الحضور والاستفادة من خبراتهم العلمية والعملية، وصولاً إلى حلول عملية قادرة على حل الأزمة القائمة، وإمكانية تنفيذها بشكلٍ عملي وواقعي.