نشر بتاريخ: 29/06/2022 ( آخر تحديث: 29/06/2022 الساعة: 17:50 )
بعد إنقطاع لثلاثة سنوات بسبب تفشي أزمة كورونا والتي تشكل عامل إجتياح لمختلف دول العالم مما حال بعدم تمكن إنعقاد المؤتمر والذي يشكل حالة إستثنائية من النهوض القومي من خلال هذا التجمع السنوي وجلسات الحوار والرأي والرأي الآخر وفي نهاية الأمر تنصب في بلورة حوار حضاري يستمع الكل إلى الآخر وبغض النظر عن الخلاف في بعض التفاصيل،
وأهمية إنعقاد المؤتمر ،يقدم المشاركين صورة عن الأقطار العربية وطرح بعض القضايا السياسية والاقتصادية والتحديات التي يعاني منها هذا القطر العربي، وأستطيع القول بأن هذا المؤتمر تغيب عنه أي محاولة من الانتقادات المسيئة أو الاستهداف لهذا البلد أو غيره بل قد يتم توجيه الانتقاد للمواقف السياسية التي تشكل مساس بدرجة الأولى للقيم والروابط القومية العربية، وفي سرد العوامل المؤثرة على الأمن القومي العربي نجد بأن التطبيع مع الكيان الصهيوني، لا يمكن أن تكون قضية محلية تتعلق في سيادة هذا البلد أو غيرة، التطبيع تشكل منعطف خطير للأمة العربية ولا يمكننا القبول بذلك، هذا المفصل يشكل أحد القواسم المشتركة بين المشاركين في المؤتمر وهذا يؤكد أيضأ على الإجماع الشعبي يرفض مسار التطبيع بشكل شمولي مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، لذلك فإن المؤتمر القومي العربي عبر بشكل عام عن رفض المحاور أو أي إطار للفكرة إنشاء حالف عربي مع "إسرائيل" تحت أي عنوان أو أي ذريعة.
وفي الإعتقاد بأن المطلوب محور عربي قائم على الهوية العربية الجامعة لكل الطاقات العربية وفي مقدمتها الأمن القومي العربي بكل شمولية وتنمية التعاون الاقتصادي للمواجهة مختلف التحديد، ولا يوجد من تهديد للأمن القومي العربي غير المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري
والذي يتمدد في خاصرة الأمة العربية من خلال التطبيع وإبرام الاتفاقيات الثنائية مع الإحتلال الإسرائيلي، هذا الخيار دفع في الإحتلال الإسرائيلي أن يمعن في القتل والاعتقالات ومصادرة الأراضي ونسف البيوت في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يشاع عن الخطر الإيراني علينا أن نفرق بين الخلاف مع إيران أو تركيا أو إثيوبيا وبين المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري الذي يمتدد في الوطن العربي؛ لذلك فإن من الضرورة مراجعة الأنظمة لسياساتها وما نسبوا إليه من تحالف يهدف بشكل خاص إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية تحل من خلال التنمية الاقتصادية وتقديم بعض التسهيلات الحياتية للفلسطينيين وتهجير اللاجئين من دول الشتات وخاصة بعد الظروف الإقتصادية التي أصابت العديد من الدول العربية مما شكل عجز في الإقتصاد وانعكاساتها على المواطنين وعلى اللاجئين الفلسطينيين، مما يدفعهم إلى الهجرة إلى أقصى بقاع الأرض؛ لذلك فإن مختلف الاتجاهات والمسارات لن تنجح في التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي وسيبقى الشعب العربي من المحيط إلى الخليج يرفض كل الاجراءات والنماذج والمحاور التي تؤدي إلى التطبيع، علينا القيام في بلورة تحالف عربي في مواجهة المشروع الإسرائيلي وامتداداتها المختلفة في أرجاء عالمنا العربي وهو مصدر التهديد المباشر للأمة العربية والإسلامية، وهذا لا يعني أنه لا يوجد خلاف أو بعض القضايا بين بعض الدول العربية وإيران او تركيا أو إثيوبيا وهذا يتتطلب حوار عربي يدفع في إنهاء او تقليص تلك الخلافات بين العرب والدول الأخرى، في نهاية الأمر إن الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة لا تتحقق بتحويل الخصوم إلى عداء، وتحويل العدو الإسرائيلي إلى خانة الأصدقاء، لا يمكن المقارنة بين الخصم والعدو، في خلاصة إنعقاد المؤتمر القومي العربي بانتخاب المناضل الكبير حمدين صباحي والأمانة العامة فإن أمام حاله إستثنائية من النهوض القومي العربي سوف يشكل عامل مهم في الوعي الشعبي ومواجهة المشروع الإسرائيلي وامتداداتها، ومعا سويا تتظافر الجهود بنهوض الجماهير الشعبية العربية من المحيط إلى الخليج واسقاط كافة عوامل التطبيع. أود التأكيد إن نجاح المؤتمر القومي العربي، لا ينحصر في الأسماء التي أفرزتها الإنتخابات للأمانة العامة للمؤتمر
والأمين العام المناضل الكبير الأستاذ حمدين صباحي، وإنما أيضا في الجهود المبذولة وإنما في الأمين العام السابق الأستاذ الخلوق مجدي المعصراوي الذي حافظ على ديمونة ونشاط المؤتمر القومي العربي
وهناك العديد من القامة التي تعمل بدون بشكل دؤب وفي مقدمتهم المناضل الكبير معن بشور والمناضل العروبي بشارة مرهج والأستاذة السيدة الفاضلة رحاب مكحل وكل فرد من الطواقم الذين يوصلون الليل والنهار في إنجاح هذا المؤتمر القومي العربي.
[email protected]