|
غنيم: 97% من مياه الخزان الجوفي بغزة غير صالحة للاستخدام الآدمي
نشر بتاريخ: 03/07/2022 ( آخر تحديث: 03/07/2022 الساعة: 17:29 )
القاهرة- معا- أكدت الجامعة العربية، أن التحديات التي تواجهها فلسطين، نتيجة للاحتلال، لا تحصى ولا تعد، وتؤثر على كافة مجالات حياة المواطن وسبل عيشة، ولا يمكن اختزال القضية الفلسطينية في مشاكل المياه والصرف الصحي، ولكنها من ضمن أهم التحديات التي تواجه الفرد الفلسطيني. شارك في الاجتماع، مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية بالجامعة العربية جمال جاب الله، والمستشار بشبكة خبراء المياه العربية حازم الناصر، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المنظمات العربية والدولية المتخصصة بالقطاع المائي والبيئي. وأكد الأمين العام في كلمته، إنه لابد من توفير موارد مالية ومواد ومعدات وخبرات فنية لتنفيذ تلك المنشآت وهي غير متوفرة حاليًا في قطاع غزة، ومن هنا يأتي دور اجتماعكم هذا الذي من المؤمل أن يدعم جهود السلطة الفلسطينية في حشد الموارد اللازمة لذلك، خاصة وان الدراسة الثانية المقدمة تتناول "تقييم الأضرار في قطاع المياه في قطاع غزة" وتحدد وبدقة، الاحتياجات والموارد المطلوبة لأغراض إعادة بناء ما دمره الاحتلال بينما الدراسة الثالثة المقدمة للاجتماع تتناول: "تحسين موارد الطاقة الكهربائية الخاصة بمحطات تحلية مياه البحر في قطاع غزة من خلال انشاء محطة طاقـة شمسية عائمة في عـرض البحر". ومن جانبه قال وزير الطاقة والمياه في لبنان، رئيس المجلس الوزاري العربي للمياه، وليد فياض، إن الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانا حربيا واسعا استمر 11 يوما استهدفت الطائرات والبوارج والمدافع الإسرائيلية السكان المدنيين وممتلكاتهم، والمباني الرسمية والبنية التحتية في القطاع ما أدى إلى تعطل الحياة وتدهور الأوضاع الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني يرزحون تحت الحصار الإسرائيلي منذ 14 عاما، فعانى سكان قطاع غزة خلال فترة العدوان من انقطاع إمدادات مياه الشرب لفترات طويلة، وقد اضطرت السلطات المحلية إلى تشغيل آبار المياه المالحة لتعويض هذا النقص بسبب استهداف الاحتلال للمرافق المائية بشكل مباشر وخطوط الصرف الصحي، ما أدى إلى تحويل المياه المبتذلة إلى الأحواض العشوائية أو ضخها إلى البحر دون معالجة مع ما يحمله ذلك من مخاطر على البيئة البحرية. وأضاف، انه لا بد من الشروع فورا بعملية إنعاش مبكر وإعادة إعمار المحطات، إلا أن الحصار وتخلف المانحين الدوليين عن الوفاء بالتزاماتهم خاصة الدول التي ما زالت لم تف بتعهداتها في "مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة" الذي عقد عام 2014، حيث عانى لبنان من هذه التجربة مع العدو الإسرائيلي مرات عديدة إبان الاجتياح عام 1982 وعملية عناقيد الغضب عام 1996 وعدوان تموز عام 2006 ، جرى خلالها تدمير معظم بناه التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحي وجسور وطرقات، وقد استطاع هذا البلد الصغير بمقاومته الاقتصادية والعسكرية والشعبية الوقوف بوجه أعتى قوة عسكرية وهزيمتها والنهوض مجددا بعد كل كبوة. ومن جانبه قال رئيس سلطة المياه مازن غنيم، رئيس شبكة خبراء المياه العرب، إن الوضع المائي في غزة كان ولسنوات يهدد إمكانية استمرار الحياة على أرضها، لان 97% من مياه الخزان الجوفي غير صالح للاستخدام الآدمي، مناشدا باسم أهل غزة بضرورة توفير حقهم الإنساني في العيش والكرامة وضرورة الاهتمام بإعداد دراسات تقييم أضرار قطاع المياه والصرف الصحي في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير من قبل شبكة خبراء المياه العربية، وضرورة تقديم الدعم والتسهيلات في المساهمة في إصلاح هذه الأضرار والتخفيف من معاناة أهلنا في غزة. وأكد غنيم أهمية الدراسات التي ستستعرض اليوم في الاجتماع في وقت تتفاقم الظروف المعيشية والصحية والبيئية والاقتصادية في غزة، ولابد أن نسلط الضوء على حجم هذه الأضرار وآثارها السلبية بهدف البدء بشكل عاجل في تنفيذ توصيات وأولويات هذه الدراسات لتوفير خدمات المياه والصرف الصحي للمواطنين . كما تم عرض أفلام توثيقية عن الواقع المائي في غزة وأضرار قطاع المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى التقييم البيئي للتربة والمياه الجوفية في قطاع غزة. |