|
الخارجية: المواطن ضحية مستمرة لغياب الجدية الدولية والأمريكية في إنهاء الاحتلال
نشر بتاريخ: 06/07/2022 ( آخر تحديث: 06/07/2022 الساعة: 14:05 )
رام الله- معا- حملت وزارة الخارجية والمغتربين الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائمها وانتهاكاتها وعدوانها الشامل على شعبنا بما في ذلك استمرار حصارها الظالم على قطاع غزة واعتداءاتها اليومية المتكررة على أراضي المواطنين وبحرهم في القطاع. كما حملت الوزارة في بيان لها، اليوم الاربعاء، المجتمع الدولي المسؤولية عن عجزه وفشله في الضغط على دولة الاحتلال لوقف تصعيد اعتداءاته المتواصلة ضد شعبنا. في هذا الاطار، وعبرت الوزارة عن استغرابها الشديد من عدم جدية الإدارة الأمريكية في ممارسة الضغط اللازم على الحكومة الإسرائيلية لوقف إجراءاتها وتدابيرها التصعيدية ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة للمنطقة على الأقل، خاصة وأن الادارة الامريكية تطالب بشكل صريح وواضح بتحقيق التهدئة على ساحة الصراع قبل الزيارة كمقدمة لا بد منها وأحد شروط نجاحها. واشارت الوزارة الى انتهاكات وجرائم الاحتلال المتواصلة على مدار الساعة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، وفي مقدمتها حملة الاعتقالات الجماعية البشعة التي شنتها قوات الاحتلال الليلة الماضية بحق المواطنين الفلسطينيين والتي أدت حتى الآن إلى اعتقال ٤٤ مواطناً أغلبهم من بلدة سلواد في محافظة رام الله والبيرة ومن مناطق جنين، طولكرم، الخليل، وقلقيلية، بعد اقتحامات همجية لبلداتهم وقراهم ومخيماتهم في ساعات متأخرة من الليل، وترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم بمن فيهم الأطفال وكبار السن والنساء عبر إطلاق وابل كثيف من الرصاص وقنابل الغاز والقنابل الصوتية، في استباحة اسرائيلية رسمية لعموم الضفة الغربية المحتلة والمناطق المصنفة (ا) تحت حجج وذرائع واهية، ضاربةً بعرض الحائط جميع الاتفاقيات الموقعة واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان، وضمن مخطط إسرائيلي استعماري معد مسبقاً يهدف إلى تكريس مصادرة الأرض الفلسطينية وكسر إرادة الصمود ومواجهة الاحتلال والاستيطان لدى المواطنين الفلسطينيين، ولتذكيرهم بأن يد الاحتلال هي العليا وتسيطر على أرضهم ومقدرات حياتهم، وإن استطاعت على وعيهم وأحلامهم. في سياق ذو صلة، تدين الوزارة بشدة عمليات التجريف والمصادرة وهدم المنازل والمنشآت المتواصلة لأراضي ومنازل المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والتي كان آخرها عمليات الهدم العنصرية في محيط سوق الخضار المركزي في البلدة القديمة بالخليل، بهدف توسيع وتعميق الاستيطان التهويدي للبلدة، في مشهد استعماري عنصري دموي تنفذه دولة الاحتلال واذرعها المختلفة لسرقة الأرض الفلسطينية وتخصيصها للاستيطان من جهة، وفي محاولة لإجبار المواطنين الفلسطينيين على التعايش مع الاحتلال ومخططاته والاستسلام لها كواقع مفروض عليهم لا مجال لمواجهته أو تغييره من جهة أخرى. تؤكد الوزارة أن انتهاكات وجرائم الاحتلال المتواصلة على سمع وبصر العالم تقوض أية فرصة لإحياء عملية السلام، وتخرب أية جهود مبذولة لبناء الثقة بين الجانبين تمهيداً لاطلاق مفاوضات حقيقية لإنهاء الصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، كما أنها تعكس اصراراً إسرائيلياً رسمياً عابر للحكومات الإسرائيلية على ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وحرمان الشعب الفلسطيني من تحقيق حلمه في تجسيد دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧. |