|
إسرائيل تتعامل مع حدود الأردن بعقلية الحاجز العسكري
نشر بتاريخ: 19/07/2022 ( آخر تحديث: 19/07/2022 الساعة: 16:09 )
في الوقت الذي تستقبل فيه عواصم التطبيع المسافرين الإسرائيليين بالورود والابتسامات، يدخل المسافر العربي الى معبر الحدود الإسرائيلي مع الأردن فيشعر انه دخل حاجزا عسكريا في الضفة الغربية، جنود مدججين بالسلاح الاوتوماتيكي الطويل ، بنادق "ام 16" موجهة الى صدور المسافرين. أبراج عليها جنود متجهمون وجاهزون لإطلاق النار بهدف القتل، ماكنات تفتيش من جميع الاشكال، خلع احذية وكأنك ذاهب الى بيوت تل ابيب وليس الى دولة عربية او الى بيتك. وفي هذه الظروف استشهد القاضي الأردني رائد زعيتر عام 2014 على يد جندي صهيوني قرر قتله دون سبب، ولم يسجن الجندي القاتل يوم واحد على ذمة التحقيق !! تحدثنا مع جميع المسؤولين الفلسطينيين وجميعهم أكدوا حرفيا: ان الأردن وفلسطين لا مشكلة لديهم في التعامل مع أي عدد ممكن من المسافرين يوميا، لكن الاحتلال يرفض استقبال المسافرين القادمين من الأردن الى فلسطين الا ضمن خانة عدد محددة ما يخلق ازمة كبيرة على جهة الشونة الأردنية. في كل عام نكرر نفس الكلام عن جسر اللنبي دون فائدة.. فإسرائيل لا تفهم لغة حسن النوايا. وضباطها (مرضى نفسيين) قال عنهم "اسحق رابين" في العام 1994: لقد نجح اتفاق السلام مع الفلسطينيين ولكن بقي لدي مشكلة واحدة وهي اقناع الجنود والضباط الإسرائيليين ان يكفوا عن الاعتقاد انهم لا يزالون جنود احتلال وأن يغيروا سلوكهم مع الفلسطينيين، وبعد عام قتلوا رابين وظل طبعهم الاحتلال. ولا تقتصر معاناة المسافر الفلسطيني اثناء مروره عبر جسر اللنبي بل ايضا اثناء سفره عبر مطار اللد ومعبر "ايرز".. فمن الواضح سيطرة إسرائيل التامّة على حياة جميع الفلسطينيين، بحيث انهم يفقدون القدرة على إدارة وتخطيط حياتهم، كما يشعر آلاف المواطنين الفلسطينيين يوميا بالإذلال والمعاناة وانتهاك للكرامة الإنسانية أثناء سفرهم. ان قوة الدول وحضاريتها تظهر على معابر الحدود بين الدول، والفرق بين الدول الاستعمارية والدول الفاسدة من جهة وبين الدول الحضارية الواثقة من نفسها تجدها على الحدود وفي الموانئ والمطارات . ولا يمكن اخفاء هذه الحقيقة أبدا، أرى حدودك لاعرف فورا اي نظام أنت وما قيمة المواطن في بلدك.
|