حديد المنازل المدمرة يتحول لتحف فنية على يد حداد "أصم" بغزة
نشر بتاريخ: 20/07/2022 ( آخر تحديث: 21/07/2022 الساعة: 01:39 )
غزة- خاص معا- لم يستسلم فاخر حمد (35 عاما) لفقدانه السمع منذ الصغر في حادث عرضي وبدا العمل حدادا في ورشة صغيرة بحي الزيتون جنوب مدينة غزة.
ويقول خميس حمد شقيق فاخر والذي ترجم لنا ما يقوله :" شقيقي سقط من الطابق الثالث في منزل العائلة وكان عمره 5 سنوات وأجريت له عدة عمليات لكنه فقد السمع بشكل كامل لإصابته في رأسه"
وتابع, منذ عام 1996 يعمل حمد بالحدادة ويعتبرها مهنته المميزة لحبه لصناعة التحف والأشكال الفنية المتنوعة.
ويعمل خميس مع شقيقه منذ ١٣ عاما في الحدادة ويساعده أيضا في ترجمة ما يحتاجه الزبائن من متطابات لصناعة مجسم من الحديد أو غيره.
ويوضح لمعا أن جميع الحديد الذي يستخدم في الورشة ويتم إعادة صناعته من بقايا المنازل المدمرة بفعل القصف الإسرائيلي وتدمير منازل المواطنين، وأحيانا يتم تجميعها بنفسه من الأحياء السكنية.
تدمير الورشة
ومن العجيب ان ورشة فاخر نفسه تعرضت لقصف اسرائيلي حولها لكومة حديد.
ويضيف "تعرضت ورشة شقيقي للتدمير الكامل في حرب عام 2014في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ولم تصرف له أموال إعادة الإعمار حتى اللحظة، وعاد من جديد بافتتاح ورشة له في مدينة غزة".
ويطالب حمد وزارة الاقتصاد بصرف أموال إعادة الاعمار له، ليطور ورشته ومكان مشروعه ليصنع تحفا فنية أكبر.
ويصنع حمد مجسمات فنية تضم دراجات نارية أو حيوانات أو زينات للمنازل من المعادن القديمة التي يعيد صناعتها من جديد.
ويواجه حمد صعوبات عديدة في عمله أبرزها انقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر على عمله، بالإضافة على صعوبة الزبائن على فهمه لصعوبة النطق لديه.
ويشير حمد إلى أن التحف الفنية التي يصنعها أول مرة يرفض بيعها ويحتفظ بها كإنجاز جديد حققه في صناعة التحف والأشكال المتعددة، ويصنع مجسمات أخرى يعرضها للبيع.