وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طريق الحرير .. الى اين

نشر بتاريخ: 21/07/2022 ( آخر تحديث: 21/07/2022 الساعة: 15:09 )
طريق الحرير .. الى اين

في بداية انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وبدء العمل الفدائي المسلح في العام 1965 امتازت العلاقات الفلسطينية الصينية بالدفء والدعم الصيني بحدود معقوله وفي مجالات مختلفه .. وضلت هكذا لفترة وجيزة ولكن دون ان يكون هناك مواقف واضحة ودعم حقيقي لاحتياجات الشعب الفلسطيني وثورته وخاصة على صعيد المواقف السياسية في المحطات المهمة .. ومن هنا بدأ الفتور يسود تلك العلاقات خاصة بعد تطور العلاقات الصينية الاسرائيلية ومستوى التعاون التجاري والاقتصادي مع دولة الاحتلال وما نتج عنه من تهميش للعلاقة مع الفلسطينيين ..
وفي احسن الاحوال اقتصرت العلاقات على مكتب مشترك يتم فيه تبادل المجاملات والزيارات والبيانات المشتركة دون ان يكون هناك اي مواقف تخدم قضية الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل انتزاع حريته واستقلاله ..
وعلى صعيد استثمارات الصين في فلسطين في مجال الاتصالات وتكنولجيا المعلومات فقد اقتصرت على القليل من النتائج وتركزت فقط على مبيعات لاتسمن ولا تغني من جوع وليست ذات جوده عالية و دون ان تنعكس ايجاباً على مجال الاتصالات الفلسطينية او البنية التحتية لقطاع الاتصالات الفلسطينية رغم ان الصين تعتبر من الدول الصناعية المتقدمة في مجالات الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات !
اما على صعيد الاستثمارات الاخرى فلا شيء يذكر مقارنة مع حجم الاستثمار الصيني مع اسرائيل ..
وعند الحديث عن مايسمى طريق الحرير فانه مشروع قديم حديث تحاول الصين تطويره ليشمل معظم دول الشرق الاوسط واسيا واوربا وامريكا بهدف خدمة الاقتصاد الصيني على حساب الدول الفقيره ومصالح الدول الاخرى ..
ونظرا للتكاليف الباهظة التي يحتاجها مثل هذا الطريق فانه يحتاج الى ميزانيات مرتفعه جدا قد لا تستطيع الصين وحدها تحمله .. لذلك فهي تبحث عن دعم وشراكات عالمية قد تقوم بتنفيذ مثل هذا المشروع العملاق والذي سيزيد من قدرة الاقتصاد الصيني على القفز الى مستويات عالمية ويكون لديها القدرة على الهيمنه على اقتصاد العالم واحتكار سوق الصناعات وعلى كل الاصعده . هو فعلا مشروع عملاق لو كان الهدف منه خدمة الاقتصادالعالمي وخاصة الدول النامية التي تفتقر لسبل الحياة الكريمة.
يبقى مشروع طريق الحرير فكرة الرئيس الصيني الذي يحاول من خلاله وضع الصين في مقدمة دول العالم الصناعية والاحلام بالهيمنة على اقتصاد العالم !.