|
القصبة وكتيبة نابلس وصواريخ الكتف .. الاحتلال ارتكب اكبر غلطة
نشر بتاريخ: 24/07/2022 ( آخر تحديث: 24/07/2022 الساعة: 14:29 )
في الانتفاضة الأولى تحولت قصبة نابلس (البلدة القديمة) الى عاصمة الثوار. والى حارة الياسمين هرعت أشهر قنوات التلفزيون في العالم واهم وكالات الانباء. وما بين أبو طبوق قائد الفهد الأسود وما بين الصديق وزميل الزنزانة ايمن الرزة قائد النسر الأحمر كان الخبر يخرج من هناك . في الانتفاضة الثانية وعند اجتياح الضفة فشل الاحتلال في احتلال القصبة. سقط عدد كبير من جنود الاحتلال برصاص المقاتلين الفلسطينيين وأبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وفقد شارون ومعه موفاز قائد اركان الاحتلال السيطرة وقصفا القصبة بطائرات اف 16 النفاثة. ويومها صرخ ياسر عرفات المحاصر في المقاطعة يدعو العالم لمشاهدة ما فعله شارون اذ قصف مدينة اثرية قديمة عمرها الاف السنين. ويعرف الجميع ان كل بلاطة في البلدة القديمة بنابلس قد تعمّدت بدم شهيد. ويعرف الاحتلال انه سوف يهزم في كل مرة يتحدى فيها القصبة . الليلة الماضية وبمساعدة طائرات دورون ومئات الجنود والنخبة واليمام والشاباك اقتحم الاحتلال نابلس في محاولة متواصلة منه لاعتقال المطارد الفدائي إبراهيم النابلسي، وفشل. بل ان قوة وبأس المقاتل الفلسطيني الذي تنقصه الذخيرة في كل المعارك- منذ الحرب العالمية الأولى تنقصه الذخيرة. لم تمنعه من الصمود والانتصار . قوة وشراسة المقاتل الفلسطيني الذي لا يتلقى العلوم العسكرية ولا الدورات اللازمة. أجبرت جنود الاحتلال على الهروب في شوارع نابلس. وقد نجح المطاردون في الانسحاب ونجح الشباب في مشاغلة جنود الاحتلال لأربع ساعات متواصلة. ولولا عرباتهم المصفحة والمضادة للرصاص احتموا بداخلها. لما عاد جندي واحد منهم على قيد الحياة . خرج اهالي نابلس ومخيم بلاطة وجميع المناطق يرشقون الغزاة بالحجارة وخرجت جنين والقدس باقي مناطق الضفة لتقول للاحتلال ان الضفة ليست مستباحة. الاحتلال وللتغطية على فشل العملية استخدم صواريخ كتف في قصف المنازل وأحدث دمارا كبيرة واستشهد الفدائيان عبود صبح ومحمد العزيزي. ولكن النتيجة لا تقف هنا. لان ما حدث كبير وخطير ويحمل الرسائل التالية : ان الضفة لم تعد مستباحة وأن فترة الانتظار انتهت بعدما اعلن قادة إسرائيل انه لا يوجد حل سياسي للفلسطينيين.
|