|
مجدلاني : زيارة بايدن فشلت وقمة جده فتحت نافذة للعلاقات العربية
نشر بتاريخ: 27/07/2022 ( آخر تحديث: 27/07/2022 الساعة: 20:58 )
رام الله- معا- دعا مشاركون في ندوة سياسية متخصصة، نظمتها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم الاربعاء، إلى اغتنام التطورات الدولية والاقليمية، لاعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية والمشروع الوطني من جانب، وترتيب البيت الداخلي للنظام السياسي الفلسطيني، على قاعدة تعزيز الصمود والمقاومة ورفض الهيمنة والتفرد الامريكي وعدم الرهان على مواقف الادارات الأمريكية المنحازة جاء ذلك في ندوة سياسية بعنوان " القضية الفلسطينية في ضوء المتغيرات المحلية والإقليمية" نظمتها دائرة الاعلام المركزي للجبهة، على شرف الذكرى الـ 55 لانطلاقة الجبهة، وذلك في مقرها الرئيسي بمدينة البيرة. وحظيت الندوة بمشاركة حاشدة الحضور والتمثيل، ضم ممثلين عن القوى الوطنية ومنظمة التحرير، ومرجعيات دينية، والاطر والاتحادات المهنية والشعبية والاهلية، وسياسيين ومفكرين ونشطاء،الى جانب لفيف من قيادة الجبهة وكادرها وانصارها. وترك المتداخلون والمشاركون للجهة المنظمة أمر استخلاص التوصيات وتعميمها لاحقا، فيما ينتظر أن تنشر الندوة كاملة في كراسة خاصة ، تقدير لاهميتها وما تناولته من قضايا واثرته من نقاش. وتناولت الندوة التي تولى إدارتها الكاتب عمر الغول ، جملة محاور أساسية غطت القضية من مختلف جوانبها، وذلك بمشاركة نخبة من المفكرين والقادة السياسيين على مستوى العمل الوطني. وتحدث في الندوة على التوالي، عضو اللجنيتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الاحمد، فاستعرض المتغيرات الإقليمية وأثرها على النظام السياسي والقضية الفلسطينية، فيما تناول الأمين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي عادل عامر، تداعيات الازمة داخل الكيان الإسرائيلي. وعرض أمين عام الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا" عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صالح رأفت، المتغيرات الدولية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، اتبعها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، بقراءة في واقع النظام السياسي الفلسطيني في ظل الانقسام. وكرس الأمين العام لجبهة النضال الشعبي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. أحمد مجدلاني مداخلته للمتغير الاحدث على الساحة المحلية والإقليمية، متناولا زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لفلسطين والمنطقة والرهان على الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية، وما هو المطلوب فلسطينيا. واستهل المتحدثون مداخلاتهم، بتهنئة الجبهة ممثلة بأمينها العام ونائبه عوني أبو غوش، وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكادرها وأعضائها وانصارها بذكرى الانطلاقة المجيدة مشيدين بدورها واسهامتها على مختلف الصعد على مدى 55 عاما، مستذكرين في هذا المقام القادة المؤسسين وكواكب الشهداء الغول: الجبهة نهضت لتضي عتمة الهزيمة وفي هذا الاطار ، قال عمر الغول، أن الجبهة ولدت من عتمة ليل هزيمة الانظمة والانهيار العربي والم اللحظة، على يد ثلة مناضلين خرجوا من القدس لاضاءة شمعة الامل واعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية لتساهم وعلى الصعد والميادين مع شقيقاتها فصائل العمل الوطني مؤكدة بماء الشهداء على طريق الكفاح وقدرة الشعب الفلسطيني وقيادته باعتباره الرقم الاصعب في معادلة الصراع مع الاحتلال والمنطقة. واجمع المتحدثون على تحولات وصفوها بالدرام تيكية تقع وتطور على المستوى الدولي وتنعكس على المنطقة والاقليم وعلى القضية الفلسطينية، ما يتطلب فلسطينيا الاستعداد للتعامل معها والاستفادة منها خدمة لحقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته فوق ترابه الوطني. كما وشددوا على ضرورة الارتقاءبالاداء والجهد الوطني لاقتناص الفرصة لمقاطعة وعزل اسرائيل وملاحقتها ومحاسبتها على جرائمها بما يقود إلى انهاء الاحتلال الذي بد=ء عام 1967 وتامين حق العودة وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة. الاحمد: ما يسمى الربيع العربي بدأ في فلسطين بانقلاب حماس وفي مداخلته، قال عزام الاحمد ان الانقلاب الذي نفذته حماس في قطاع غزة وما تبعه من انقساماً الحق افدح الضرر بالقضية الفلسطينية وبالنظام السياسي الفلسطيني برمته، وفتح الباب للتأمر والاستغلال والاستخدام، ويجبأن ينتهي فورا ودون ابطاء استنادا إلى اتفاق نيسان 2011 الذي لا زال يراوح مكانه رغم مبادرة حركة فتح إلى توقيعه. وإتهم الاحمد مجددا اطرافا اقيمية وعربية ايضا بإدامة الانقسام ولبب دوراً ومده بالمال ،تنفيذاً لمصلحة اسرائيلية ومخطط امريكي، معتبراً أن ما شهدته المنطقة من احداث اطلق عليها الربيع العربي بدأت عملياً في فلسطين بالانقلاب ومن ثم الانقسام. ورأ ى الاحمد أن العلاقة بين بعض فصائل العمل الوطني وفي اطار منظمة التحرير ليست في احسن احوالها وهناك خلاف واختلاف قال أنه لا ينبغي أن يصل بالبعض لمقاطعة اجتماعات المجلسين الوطني والمركزي، كاشفا في هذا الاطار النقاب عن اجتماع قريب بين حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وفيما يتعلق بالتطورات الدولية ، قال إن الازمة الروسية الاوكرانية القت بظلالها واحدثت تبعات وتداعيات على القضية الفلسطينية والعملية السياسية وبما في ذلك تجميد دور الرباعية الدولية الدولية بحجة رفض واشنطن التعاون مع موسكو. وتوقف امام تاثير التدخلات الايرانية في المنطقة ورأى أنها تعزز استمرار الانقسام وعلى منظمة التحرير مشدداً على ضرورة مغادر الانقسام وانجاز المصالحة والوحدة الوطنية، ورأى الاحمد أن قمة جدة الاخيرة بمشاركة الرئيس الامريكي اظهرت فشل واشنطن وقدمت نافذة جدبدة بالتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وعلى مبادرة السلام العربية وبالتالي التطبيع مع دولة الاحتلال. عامر: الأزمة السياسية في اسرائيل سببها القضية الفلسطينية ورأى عامر أن الازمة السياسية التي تعيشها اسرائيل ونظام الحكم فيها والتي تعبر عنها التوجه للانتخابات للمرة الخامسة في فترة وجيزة ليست تعبيراً عن ديمقراطية اسرائيل بل عن ازمة تعيشها الاحزاب الصهيونية والخارطة الحزبية والسياسية التي تجنح لليمين والتطرف. وقال أن التياران اللذان تبادلا الحكم في اسرائيل يلتقيان على توسيع الاحتلال للارض وتقليص عدد الفلسطينين فيها فيما اليمين المتطرف يتطلع ايضا إلى الضفة الشرقية لنهر الاردن ضمن اطماعه فيما الاحزاب الحريدية تجنح ايضا لليمين والتطرف وبما شاس ويهودت هتوراة عامر قال ان الازمة في اسرائيل سببها الشعب الفلسطيني وليس فساد نتنياهو فالهدف والصراع هو على الارض الفلسطينية وحكومة التغيير الحالية لم تحمل أي تغيير ، وفشلت في محتلف الجوانب منددا بانضمام الحركة الاسلامية ممثلة بالقائمة العربية الموحدة لهذا الائتلاف. وقال أن حجة حجة الموزانات التي يسوقها منصور عباس مرفوضة ونحن لسنا اقلية ومواطنين في اسرائيل نبحث عنحقوق مدنية، بل نحن جزء من الشعب الفلسطيني واقلية لها حقوقها على ارض وطنها.وخلص للقول أن الحزب الشيوعي الاسرائيلي والقائمة المشتركة مستعدة للمساهمة في حل الازمة في اسرائيل على قاعدة الاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني وبخلاف ذلك ستلعب دورا وستعمل على تعميق ازمة الحكم في تل ابيب. رافت: علينا أن لا نسمح بعودة واشنطن بالتفرد بالرعاية وادارة عملية السلام وشدد صالح رأفت في مداخلته على أن هناك متغيرات دولية تجري ولم تعد معها الادارة الامريكية اللاعب الوحيد فيها وفرض هيمنتها أو التفرد على الصعيد الدولي وبما فيها الاقتصادية والسياسية والعسكرية خاصة مع ظهور الصين كقوة اقتصادية تنافس في اسيا وافريقيا وغيرها وتطور دورها وروسيا عسكريا وسياسيا واقتصاديا ودول صاعدة أخرى ورأى أن الفرصة مواتية فلسطينيا خاصة مع توتر العلاقات بين موسكو وتل ابيب ، داعيا في المقابل إلى عدم الرهان على الادارات الامريكية مستشهدا باستئناف الاحتلال تصعيد الاستيطان عقب مغادرة بايدن الذي لم يحرك ساكنا، مقدرا أنه خطأ كبير التعويل على واشنطن أو تأجيل تفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي إلى ما بعد زيارة بايدن الذي كرس زيارته لامن اسرائيل وما سمي اعلان القدس. واعرب عن ارتياحه في فشل بايدن في تسويق ناتو عربي تشارك فيه اسرائيل، وقال ظروف اقليمية ودولية اسهمت في ذلك بما فيه المفاوضات بين الرياض وطهران بواسطة بغداد. وخلص رافت للقول علينا ان لا نسمح لعودة واشنطن للتفرد بالرعاية وادارة عملية السلام وبالتوزاي تعزيز التحرك مع المنظمات الدولية والاممية وبما فيها الجنايات الدولية للبدء في النظر بالقضايا التي رفعتها دولة فلسطين ضد جرائم دولة الاحتلال خالد: تصويب العلاقة بين المنظمة والسلطة ضرورة وراى تيسير خالد أنه باستثناء منظمة التحرير فإنه لا يمكن الحديث عن نظام سياسي متبلور في ظل وجود كيانين احدهما مرجعية وهمية للاخر في اشارة إلى المنظمة والسلطة الوطنية بحسب وصفه، وقدر أن في كلا الكيانين غموض أو التباس وصعوبة تقدير حيث تراجعت الشخصية السياسية للمنظمة بعد ظهور السلطة الوطنية . وقال إن الأمر في المنظمة اوضح فهناك المجلس الوطني كسلطة تشريعية، واللجنة التنفيذية كمركز للتنفيذ والادارة وقيادة سياسية عليا وهناك مؤسسة القضاء الثوري بقوانيه الأربعة الذي كان اطار شبه منظم بين هذه السلطات التي تكون المنظمة وبين المجتمع الفلسطيني باحزابه ونقاباته واتحاداته ومنظماته الشعبية وخاصة في الخارج. وشدد على ان منظمة التحرير كنظام سياسي كان حضورها وتمثيلها معترفا به ومتوافقا عليه وقادر على الصمود والمواجهه وبما في ذلك للحركات الانشقاقية والانقسامية لأن معادلتها لم تكن وطنية فقط بل وطنية وعربية واقليمية ودولية. وفي المقابل قدر أن السلطة الوطنية شهدت بداية ملتبسه فهناك سلطات ثلاث قائمة فعلا لكن دون التزام واضح وصارم بالقواعد والاصول القانونية والدستورية بين مكوناتها. وقال إن حماس نفذت انقلاباً في وقت غادرت فيه المنطقة العربية سياسة الانقلابات وما تبعه من انقسام مدمر استغله الاعداء،مشددا على وجوب تصويب العلاقة بين المنظمة والسلطة، والتوجه نحو انتخابات عامة تشريعية ورئاسية على أساس قانون الانتخابات الذي تم التوافق عليه. د. مجدلاني: زيارة بايدن فشلت وقمة جده فتحت نافذة للعلاقات العربية وتوقف الأمين العام في مستهل مداخلية أمام زيارة بايدن للمنطقة والتي اظهرت الانحياز المطلق لاسرائيل وسعيه لخدمة مصالحها ربما طمعا في دعم انتخابي لحزبه مشيراً إلى أن الرئيس الامريكي مكث في اسرائيل 43 ساعة قدم فيها كل ما يستطيع من دعم لاسرائيل وتخللها اعلان القدس، مقابل 43 دقيقة في فلسطين لم يقدم خلالها شيء يذكر ولم يجر أي اتفاق أو محاولة اتفاق لدرجة عدم التمكن من الخروج ببيان مشترك عن الزيارة. ورأى مجدلاني أن الزيارة واستنادا إلى قراءة في مجمل نتائجها فشلت امريكيا بسبب التطورات في المنطقة والعالم وبما في ذلك محاولة دمج اسرائيل في المنطقة ونقلها من موقع العدو الذي يهدد المنطقة إلى الحليف في مواجهة ايران. وقال إن الزيارة اكدت أنه لا يمكن الرهان على امريكا ولا على هذه الادارة أو أي ادارة مقبلة ، ولا يتبغي السماح أو القبول بعودتها كراعي وحيد ومنفرد لعملية السلام التي قال إن واشنطن افشلتها بانحيازها وتسببت باغلاق الافق السياسي عبر عدم تعين مبعوث او تقديم مبادرة وفي ذات الوقت منع اي مبادرات دولية. وأكد مجدلاني على وجوب اعادة صياغة العلاقات العربية انطلاقا من النافذة الصغيرة التي فتحتها قمة جدة التي اعادة الحديث عن النظام العربي الذي كاد ينسى القضية الفلسطينية جريا وراء التطبيع، وبالتوزاي العمل على خيارات لملء الفراغ السياسي الذي احدثته واشنطن ، والتي اكدت مجددا أننا نحن لسنا على قائمة اولوياتها كما هي عملية السلام كما وعلينا تطوير علاقاتنا مع الاقليم والعالم للدفع بالدول وخاصة تلك التي تتحدث عن حل الدولتين للاعتراف بدولة فلسطين. وبشأن الوضع الداخلي قال:إننا بحاجة إلى حوار وطني جدي وملموس في اطار منظمة التحرير للتوافق على رؤيا وصياغة خطة عمل مرحبا في هذا الصدد بالحوار المنتظر بين فتح والشعبية . واردف هناك تطورات لا يمكن التغاضي عنها لأنها تمس منظمة التحرير ووحدانية تمثيلها وتحويل الانقسام إلى انفصال مشددا على ضرورة انخراط الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده في الدفاع عن حقوقه وثوابته ورفض ومواجهة المؤامرات واعادة بناء العلاقة بين الداخل والشتات . |