|
زقوت : عجز المؤسسة الرسمية سبب تواصل استهداف الثقافة الوطنية
نشر بتاريخ: 04/08/2022 ( آخر تحديث: 04/08/2022 الساعة: 21:20 )
رام الله -معا- حمّل جمال زقوت عضو المجلس الوطني الفلسطيني وأحد قادة الانتفاضة الأولى، المسؤولية عن تواصل استهداف الثقافة الوطنية والمؤسسات الثقافية فلسطين، لعجز المؤسسة الرسمية، و تخليها عن دورها في حماية المواطن والمجتمع اللذين يشكلان أساس وحقيقة المشروع والرواية الوطنية في مواجهة المشروع الاستعماري والرواية الصهيونية التي تعمل بثبات لتشويه وطمس واقتلاع الارث الحضاري والتراث الثقافي ومجمل الرواية الفلسطينية من جذورها. وأضاف زقوت " بأنه عندما تغيب سلطة القانون وسلطة الرأي العام تطل الداعشية الجديدة برأسها وتخرج من جحورها ، فما "داعش"سوى تعبير عن فشل منظومة الحكم في ترسيخ العدالة، وتخليها في نفس الوقت عن القيام بمسؤولياتها في حماية المجتمع، أو انهيارها بفعل هشاشتها وعزلتها عن حاضنتها الشعبية، وانشغالها فقط في تأمين حماية المتحكمين في شؤون البلاد والعباد على حساب أمن وسلامة المواطنين ومؤسسات المجتمع. في تلك اللحظة، وكما يجري هذه الأيام، يخرج علينا مثل هؤلاء "الدواعش، والذين يعيشون عزلة المظلومية من أنظمة الحكم المستبدة"، معبأين بظلامية الفكرة وثقافة الانتقام من روح المجتمع وثقافته التنويرية و إرثها الابداعي والانساني العظيم، معتقدين أن الثقافة الوطنية مجردأاهدافاً سهلة في محاولة بائسة لتطويع المجتمع وكسر ارادة الناس و طمس ثقافته الوطنية التقدمية، التي طالما كانت صوت جميع المضطهدين والمظلومين، وناضلت دوماً ضد الظلم و الظلامية والاستبداد، ومن أجل العدالة والمساواة والحياة الآمنة للجميع، وقبل ذلك وبعده من أجل حرية الوطن والشعب . وتوجه زقوت العضو المؤسس للحراك من أجل الوطن والعدالة والديمقراطية "وعد" لجميع الذين سبق و التفوا حول فكرة وحراك "وعد"، الرائدة في محاولة تجديد الأمل والدفاع ليس فقط عن الحقوق المدنية بل، والحق في الحياة والابداع، وما حملته من أفكار خارج صندوق التيبس الفكري السائد، ومعهم كافة العاملين والمنتجين والنشطاء في الحقل الثقافي والمجتمع المدني وأبناء المخيمات والريف والأحياء المهمشة والفقيرة في المدن وكل أبناء المجتمع سيما الشباب، وقال : "إنها لحظة الحقيقة التي لا يراها سوى من يؤمن بالمستقبل وضرورة التغيير ، وعلينا اليوم أن ننهض مجدداً ليس فقط للدفاع عن تراثنا وثقافتنا و روايتنا، بل وعن وجودنا وحقنا في البقاء في هذه البلاد، فكل هؤلاء، وبغض النظر عن من يحركهم ما هم سوى أدوات ظلامية لا تخدم سوى الرواية والمشروع الصهيوني الذي لم يتوقف لحظة عن محاولات طمس وتشويه روايتنا الوطنية وامتدادها الانساني، ودورها التاريخي في حماية الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية التي تشكل حقيقة الثقافة التنويرية والارث الحضاري والانساني الرفيع للرواية الوطنية الفلسطينية، وشدد زقوت على أهمية التكافل والتضامن بين مؤسسات الحركة الثقافية والفنية وسائر المؤسسات الأهلية، والقيام بفعاليات شعبية لوضع المؤسسة الرسمية أمام مسؤولياتها في محاسبة الجناة أمام العدالة، مؤكدا في نفس الوقت أنه آن أوان لمراجعة جذور وأسباب انحسار القاعدة الاجتماعية والجماهيرية لمنظمة التحرير والسلطة الوطنية، واجراء معالجات فورية و جدية لحماية النسيج الوطني الاجتماعي، وليس التماثل أو التهاون مع مثل هذه الأطراف الخارجة عن تقاليد شعبنا وثورته وانتفاضاته. |