|
في فرح المقت ... توحدت الشام مع جنوبها الفلسطيني
نشر بتاريخ: 06/08/2022 ( آخر تحديث: 06/08/2022 الساعة: 15:59 )
عصر يوم أمس الخميس في لحظة فرح نادرة ومميزة،لحظة توحد فيها اهل الشام في عرس ابن الجولان المحتل الأسير القائد المحرر صدقي المقت...فأهل جنوب الشام من القدس والداخل الفلسطيني – 48 - من الجليل والمثلث وحيفا والناصرة وعكا واللد والرملة ويافا والنقب ومن الضفة الغربية كانوا حضوراً للفرح في قاعة "الياسمين" في المجدل السوري المحتل،المجدل رمز عزة وكرامة اهل الجولان المحتل وفخر صمودهم وم ق ا وم ت ه م،حيث رفضوا مشاريع ضمهم وتهويدهم،مع بقية قرى الجولان السوري المحتل الأخرى مسعدة وبقعاثا وعين قينا والغجر ...جزء كبير من الحضور هم رفاق قيد جمعتهم ووحدتهم المعاناة والنضال وزنازين وسجون الإحتلال،وعدد لا بأس منهم ولدوا قبل "الإستولاد" القسري لدولة الكيان على أرض شعبنا الفلسطيني، في أكبر غزوة استعمارية إحتلالية وإحلالية. هؤلاء "اكلت" رطوبة الزنازين من لحمهم،وحفرت القيود عميقاً في أجسادهم، منهم من غاب خلف اكياس المحتل الحجرية 25 عاماً فما فوق،ومنهم الشباب المتحمسين المتسلحين بالأمل والعزة والكرامة،والذين يرون بامثال المقت وغيره من المناضلين الأنموذج والمثال للتضحية والصمود والنضال ...وآخرين اتوا تقديرا واحتراماً لهذا المناضل الذي دفع اكثر من ثلاثين عاماً من عمره في الأسر دفاعاً عن الأرض والوطن ...اهل سوريا الجنوبية توحدوا مع اهل الجولان السوري المحتل على ارض مجدل شمس في حفلة فرح استثنائية، فنحن تعودنا ان نختطف لحظات الفرح اختطافاً في ظل عدو يجثم على صدر شعبنا ويحتل ارضنا ويصادر فرحتنا ..اعلام رفعت على مدخل قاعة "الياسمين"،اعلام سوريا التي صمدت في وجه أشرس حرب عدوانية تدميرية كونية، شنت عليها في العهد الحديث،ضخت فيها عشرات ان لم يكن المئات من مليارات الدولارات،من اجل اسقاط نظامها وتفكيك جيشها وتدمير مؤسساتها وتغير هويتها وحرفة بوصلتها ووجهتها ،سوريا قالت لا،ولن نسمح بأن تكون عاصمة الخلافة الأموية،مكان ترفرف فيه أعلام دولة الكيان،وان لا تصبح حلب ودمشق " مبغى" لكل زناة الليل من الدجالين والأفاكين .....سوريا دفعت ثمناً باهظاً،بشرياً ومادياً واقتصادياً وما زالت تدفع الثمن وتتعرض لأشرس حصار اقتصادي في العصر الحديث،ولم تستعد الدولة السيطرة الكاملة على أرضها،حيث هناك جزء منها تحتله امريكا وما يعرف بدولة الخلافة التركية والعصابات التكفيرية والإرهابية ...ولكنها في النهاية صمدت وانتصرت ومنعت تمدد المشروع الأمرو صهيوني الى قلب الأمة العربية....وكذلك كان علم فلسطين حاضراً التي ما زال اهلها وشعبها يقاومون الغزوة الإستعمارية ا ل ص ه ي و ن ي ة منذ اربعة وسبعين عاماً ..يتشبثون بوجودهم على أرضهم ويؤكدون على أنهم سيواصلون مسيرتهم التحررية حتي يستعيدوا ارضهم ويعود المشردين منهم في مخيمات اللجوء في سوريا والأردن ولبنان والعراق وفي الشتات إلى وطنهم وأرضهم التي شردوا منها قسراً...الوحدة الشامية تجسدت على أرض المجدل السوري المحتل ... الحضور قالوا الشام أرضها واحدة وشعبها واحد ولن ينجح المستعمرون في تقسيمها ومنع التلاقي والتواصل بين اهلها،رغم كل الحدود المصطنعة التي اوجدها الإستعمار بين شعبها وأرضها ... نعم فلسطين التاريخية كانت حاضرة في المجدل السوري المحتل،فلسطين ما زالت قضية الشعوب العربية الأولى ،رغم كل الإنهيار و"الهرولة التطبيعية" التي اصابت العديد من دول النظام الرسمي العربي المنهار،فهذا النظام طبع علاقاته مع دول الكيان وذهب لرسم وإقامة الأحلاف الأمنية والعسكرية الإستراتيجية معها،ووقع الإتفاقيات والمعاهدات العسكرية ،وأصبح يشتري السلاح منها،ويقيم لها الكنس والصلوات التلمودية والتوراتية على أرضه، النظام الرسمي العربي يعاند حقائق التاريخ،ويعاكس حركة الجماهير،ذهب للتطبيع والإرتماء في حضن دولة الكيان رغماً عن إرادة الجماهير،التي ترفض التطبيع مع دولة الكيان،حيث في اكثر من نشاط ومباراة رياضية،إنسحب رياضيون عرب من تلك المباريات والمسابقات لكون لقاءتهم ستكون مع رياضيين من دولة الكيان. والى جانب اعلام سوريا وفلسطين المرفوعة على مدخل قاعة "الياسمين"،كان هناك علم مصر العروبة، تأكيداً على الدور المحوري لمصر في العالم العربي الى جانب سوريا،مصر ام العروبة التي كانت تقود العالم العربي،عندما كان يقف على رأسها قائد قومي عربي بحجم الراحل الكبير جمال عبد الناصر،الذي كانت حناجر الجماهير العربية تهتف له وبحياته من محيطها لخليجها،افتخاراً بهذا الزعيم الذي شكل رمزاً حقيقياً لعزة العرب وكرامتهم،ورفضهم للإستعمار والإحتلال والتبعية لأمريكا ودول الغرب الإستعماري،التي شكلت وما زالت تشكل الحاضنة والحامي لهذا الكيان الذي يغتصب أرصنا ويهدد أمننا القومي،وكذلك هي دول إستعمارية تنهب خياراتنا وثرواتنا وتفكك وحدتنا وجغرافيتنا وتثير الفتن المذهبية والطائفية بين شعوب أمتنا خدمة لمشاريعها ومخططاتها الإستعمارية،لكي تبقينا في حالة من التخلف والجهل. مصر التي نتوق لكي يرجع لها عزها ودورها في قيادة الأمة، لا مصر التي "تقزم" ويصادر دورها من قبل مشيخيات خليجية،لقاء البترودولار والدولار المستخدمين في تخريب الأمة. نعم في قاعة " الياسمين" في مجدل شمس السوري المحتل،مجدل شمس العزة والكرامة،عشنا لحظة فرح استثنائية، تجمع فيها المناضلون ورفاق القيد والأسر والأسرى المحررين،بمختلف مكوناتهم ومشاربهم الفكرية وإنتماءاتهم السياسية،لمشاركة رفيقهم وصديقهم الأسير المحرر صدقي المقت فرحة عمره مع شريكة عمره،بعد طول معاناة واسر،معاناة ومهام ومسؤوليات،لن تنتهي او تتوقف مع الفرحة والزواج،بل هي طريق لنضال مشترك ضد الظلم والإحتلال والإستبداد،وأظن نفسي جازماً من خلال معايشتي لهذا الرفيق في سجون الأسر ا ل ص ه ي و ن ي،انه ليس من الرفاق والمناضلين الذين يدركون الفكرة ويتخلون عنها،بل يمسكون بها حتى تتحق اهدافهم واهداف امتهم وشعوبهم في الحرية والإستقلال ودحر الإحتلال.
|