صباح الخير نابلس والبلدة القديمة
نشر بتاريخ: 10/08/2022 ( آخر تحديث: 10/08/2022 الساعة: 11:43 )
الكاتب: زعل ابو رقطي
صباح الخير نابلس والبلدة القديمة ..
صباح الخير يا ابرهيم ..
صباح الخير يا أم ابراهيم .. آسف بل يا أم البطل ..
صباح الخير بعد الليلة الاولى لغياب ابراهيم ..
ولن يكون الصباح جميلاً بدونه ..
هي الان توقظه من نومه .. تحضر له افطار الصباح .. وقهوة الصباح .. وملابس الفرسان .. ورسائل المعجبات .. وماتيسر من دعاء ليعود سالما ..
وتقف بشموخ على باب بيتها في البلدة القديمة تقطف له من ياسمينة البيت باقة تحرسه من عيون الحاسدين .. فهو ذاهب بمهمة خاصة .. تودعه بالف قبلة والف حضن والف دعاء .. تمسح الندى عن جبينه .. وتطبع قبلتها الاخيرة على بحر عينيه .. ويذهب مسرعاً لا يريد ان يرى الدمع في عينيها .. يبتعد .. ويبتعد .. ويضيع في زحام الدروب الضيقة .. وتبقى يده تلوح مودعة ولسان حاله يردد سأعود ياامي .. نعم سأعود محملاً بأكاليل الغار والزيتون والياسمين النابلسي .. وصوت من بعيد يصيح .. هاهو ابراهيم مازال حياً وقد عاد مع سلاحه وقبلات امه ودعاء والده وهتاف صبايا الحي .. وهي تنتظره بشوق المحب .. لتعد له قهوة الصباح على الطريقة النابلسية ..
وما زالت تقف على باب البيت تنتظره وهو يلوح لها بسلاحه وشقاوة طفل وعقل رجل وشجاعة فارس ها قد عدت يا أم البطل ..
وعاد ابراهيم مستشهداً ؟