نشر بتاريخ: 18/08/2022 ( آخر تحديث: 18/08/2022 الساعة: 00:17 )
طولكرم - معا- نظّمت جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، اليوم، وبرعاية وحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس؛ حفلاً لتخريج 1500 من طلبة الجامعة في مقرها الرئيسي في طولكرم الفوج الخامس عشر من طلبة من حملة درجات الماجستير والبكالوريوس والدبلوم المتوسط من ثماني كليات أكاديمية، بمشاركة محافظ محافظة طولكرم اللواء عصام أبو بكر ورئيس مجلس أمناء الجامعة م. مالك ملحم ، وعدد من أعضاء المجلس، ورئيس الجامعة أ. د. نور الدين أبو الرب، وعضو اللجنة التنفيذية عزام الأحمد ووزيرة شؤون المرأة الدكتورة آمال حمد ورئيسة سلطة جودة البيئة د. نسرين التميمي ورئيس جامعة نابلس التقنية أ.د. رزق اسليمية ورئيس هيئة الاعتماد والجودة د.معمر اشتيوي وممثلي المؤسساتِ المدنيةِ والأمنيةِ والأهليةِ والخاصةِ وأسرةُ الجامعةِ بكادرِها الإداريِّ والأكاديميِّ ونقابةِ العاملينِ ومجلسِ الطلبةِ وعدد من أسرة وزارة "التعليم العالي"، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه وعمداء الكليات، وكوادر الجامعة وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمعية، وامناء سر حركة فتح ونقابة العاملين في الجامعة، وذوي الطلبة.
وقال أبو مويس: "أنقل لكم مباركة وتحيّات قائد المسيرة وصاحب الحكمة والبصيرة سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن؛ وباسمه واسم الخريجين وذويهم والعلماء الباحثين في هذه الجامعة نهدي هذا التخريج لشهدائنا وأسرانا وجرحانا، ونعاهدهم أننا على العهد باقون وماضون، كما أنقل لكم تحيّات ومباركة دولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية وإخواني الوزراء للخريجين وذويهم ونبارك لهم ولنا وللجامعة ولفلسطين هذا التخرّج المميز".
وأشاد وزير التعليم العالي بتميّز جامعة "خضوري" بحداثتها وعصريتها، والرقمنة والتقنية، والبرامج الثنائية، والتميّز الأكاديمي، وغزارة الإنتاج البحثي، وجمعها بين الريادة والإبداع والابتكار، "وهي أيضاً جامعة الشهداء والأسرى والجرحى"، متمنياً لكافة الطلبة التوفيق والنجاح.
بدوره نقل المحافظ عصام أبو بكر تهاني الرئيس محمود عباس " أبو مازن" ومباركته، للطلبة الخريجين وذويهم، ولجامعة خضوري ممثلةً بمجلس امنائها وإدارتها والهيئة التدريسية والإدارية، مترحما على ارواح الشهداء، موجهاً التحية لأسرانا الأبطال في سجون الإحتلال، متمنيا الشفاء العاجل لجميع الجرحى، وصولاً إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار المحافظ أبو بكر إلى السياسات الحكومية تجاه تعزيز المسيرة التعليمية، مشيدا بجهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي،مؤكداً على مكانة جامعة " خضوري" وحضورها ومواصلة الخطى للمضي بمسيرتها نحو التطور والتقدم، بافتتاح المزيد من البرامج الأكاديمية، والإستمرار بجهود تطوير حرم وبناء المزيد من المباني والكليات، التي تلبي حاجة الجامعة من حيث زيادة التخصصات و أعداد الطلبة
وفي كلمته نقل رئيس مجلس الأمناء م. مالك ملحم مباركته لطلبة الجامعة وذويهم، بقوله: يسعدني أن أكون بينكم الان وأنتم على أبواب مرحلة جديدة، راجياً لكم التوفيق من حياتهم المستقبلية التي تحتكم الى التكنولوجيا والابداع والابتكار والاستثمار والمشاريع الناشئة، والتي تتطلب منكم التفكير خارج الصندوق الذي يجعلنا نقف على ضرورات التغيير في التفكير لنمطي المرتبط بخريجي الجامعة.
ووجه م. ملحم نصيحة للطلبة دعاهم فيها الى التركيز على الإبداع في رسم معالم مستقبل متميز بعيداً عن الوظيفة الحكومية النمطية محدودية الأفق والتركيز بدلاً من ذلك على الإبداع بمجال التخصص من خلال القطاع الخاص أو من خلال تأسيس شركاتهم حتى يخوضوا مستقبلهم بأسلوب مميز ومختلف عن الوظيفة الحكومية محدودة الأفق، باعتبار أن معظم قصص النجاح مرتبطة في الوقت الحاضر بالابتكار والتطوير والإبداع .
وأعلن د.ملحم أن جامعة فلسطين التقنية –خضوري وفي اطار عملها الجاد على تعزيز الابتكار ودعم الابداع ولايمانها بطاقات الشباب تعلن عن توجهها نحو تشكيل صندوق استثماري خاص بخريجي الجامعة ، لدعم أفكارهم وتحويلها لمشاريع وأعمال ناجحة.
بدوره اشار أ.د.أبو الرب الى تطور مفهوم الجامعة من مفهومِها التقليديَّ كمؤسسةٍ أكاديميةٍ تعليميةٍ وبحثيةٍ إلى مؤسسةٍ تشاركُ بفعاليةٍ في تحقيقِ التنميةِ البشريةِ الشاملةِ، فأصبحتِ الجامعاتُ معززاً رئيسياً لكلِ مقوماتِ التنميةِ والإبداعِ والتطورِ ولبنةٍ أساسيةٍ تتبعها كلُّ الإبداعاتِ ومقوماتِ الحياةِ.
وأعرب أبو الرب عن فخره بما تَم تحقيقه في جامعة خضوري بأن تكونَ رافعةً للتعليمِ العالي والمهْني والتقْني في فلسطين، والمشاركةِ بفعاليةٍ في تحقيقِ أهدافِ الحكومةِ الإستراتيجيةِ التنمويَّة الخاصةِ بالتعليمِ العالي والبحثِ العلمي، وبأن تكونَ أنموذجاً علمياً وريادياً في التعليمِ الجامعِي الحكوميِ الذي يَتماشى في مدخلاتهِ ومخرجاتهِ مع عصرِ المعرفةِ والرقمنَةِ ويهيئُ أبناءَنا الى عصرِ ما بعدَ الحداثةِ، والتقْنية والتكنولوجيَا.
واشار الى أن الجامعةُ تساهمُ بعلومِها وتقنياتِها في خدمةِ المجتمعِ وقطاعاتهِ، حيثُ عملت الجامعةُ على تنفيذِ مشاريعَ تنمويةٍ هامة كمشروعِ إنتاجِ السمادِ العضويِّ (الكمبوست) في منطقةِ عَنبتا وضواحيها، وكذلكَ العملُ على استنْساخِ وتعميمِ المشروعِ بوحداتِهِ الإنتاجيةِ ليِطبقَ في محافظتي طولكرمَ وقلقيلية، وكذلك العملُ وبالشراكَةِ مع بلدية ومحافظةِ قلقيلية على إطلاقِ مشروعٍ إبداعيٍّ يسهُمُ في تحقيقِ التنميةِ في القطاعين الزراعيِّ والاقتصاديِّ من خلالِ المضيِّ في تأسيسِ المستَنْبَتِ الزراعيّ، الأمرُ الذي سَينهي سيطرةَ السوقِ الإسرائيليّ على إنتاجِ الأشتالِ الزراعيةِ المحسنة.
واشار الى أن الجامعة شهدت تطوراتٍ بنيويةً نهضويةً على صعيدِ البنيْةِ التحتيةِ والبرامجِ العلميةِ والحوكمةِ والمشاريع وتعاظم أعداد طلبةِ كليةِ الدراساتِ العليا واستحداثُ كلياتٍ جديدة مثل كلية التعليمِ التكامليِ التي أسست لعشراتِ الشراكات مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص، وكلية التربيةِ البدنيةِ وعلوم الرياضة، وكليةِ تكنولوجيا المعلوماتِ لتحاكيَ التطورَ الرقميَّ والتكنولوجي الهائلِ وعمليةِ التحولِ الرقميِّ في التعليمِ.
وفي ختام كلمته دعا أ.د.ابو الرب الطلبة الى أن يكونوا بناةَ مستقبلٍ يقرون بحقِ الوطنِ عليهم، و يسهمونَ في الحفاظِ على مقدراتِ الوطنِ وثرواتهِ، و يسعونَ للعدالةِ الاجتماعيةِ، وينبذونَ الظلمَ ويحاربونَ كافةَ أشكالِ الفسادِ والمحسوبيةِ والمحاباةِ، ويحترمونَ التنوعَ والاختلافِ ويمقتونَ التعصبَ، ويعظمونَ من قيمِنا وهويتِنا الثقافيةِ والوطنيةِ؛ لتكونوا روادَ النهضةِ، وبناةَ الدولةِ.
فيما ألقت الطالبة الاولى على الجامعة وفروعها حنين هيثم ابو عره كلمة الخريجين قالت فيها: "نقف اليوم بين أيديكم في حصاد سنواتٍ مضت في جامعة الدولة فلسطين التقنية -خضوري، محملةً برصيدٍ هائل من الذكريات التي ستبقى عالقة في عقولنا جميعاً، رافعين عظيم شكرنا لله، ولأسرة الجامعة الذين ما بخلوا علينا من عطائهم وعلمهم".
وعبرت في كلمتها عن أملها وزملائها بأن يلقوا الدعم المناسب من الحكومة وتمكينهم من ايجاد فرص عمل لأكبر عدد من الخريجين بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بشكل يمكن الشباب من تحقيق أحلامهم ورسم مستقبلهم.
كما أبرقت رسالة لأقرانها الطلبة قالت فيها: انطلقوا إلى دروب النجاح معززين بالعلم والإيمان ففيهما تتحقق الآمال وتتحدد الرؤى، فأنتم أمل الحاضر وبناة المستقبل، وتذكروا أنكم كنتم فخر هذه الجامعة كما كانت فخراً لكم، مجددين العهد للوطن، والوفاء للشهداء والأسرى.