إدانة فصائلية واسعة لتحقيق شرطة ألمانيا في تصريح الرئيس
نشر بتاريخ: 20/08/2022 ( آخر تحديث: 20/08/2022 الساعة: 22:28 )
رام الله- معا- أدانت فصائل فلسطينية، السبت، فتح شرطة ألمانيا تحقيقا ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على خلفية تصريحاته التي شبه فيها ممارسات إسرائيل بمحرقة "الهولوكوست".
وكانت شرطة برلين، أكدت الجمعة، تقريرا لصحيفة "بيلد" الألمانية بفتح تحقيق في احتمال تحريض عباس على الكراهية بعد شكوى جنائية رسمية.
وعدّت الفصائل في بيانات منفصلة، تلك الخطوة بـ"الانحياز لإسرائيل".
وقالت حركة "الجهاد الإسلامي"، إن "موقف الشرطة الألمانية يُمثّل أحد أوجه ازدواجية المعايير والانحياز للاحتلال والتنكّر لمعاناة الشعب".
وأضاف خالد البطش، القيادي بالحركة: "تصريح الرئيس عباس جزء من الرواية الوطنية الفلسطينية التي يُدافع عنها شعبنا في وجه العالم بأسره لكشف جرائم الاحتلال الصهيوني".
وعبّر البطش عن رفض الشعب لـ"الانحياز للاحتلال أو لأي تسوية سياسية معه".
أما حركة "حماس"، فقد رفضت "إعلان الشرطة الألمانية فتح التحقيق بحق الرئيس الفلسطيني".
وقال حسام بدران، عضو المكتب السياسي في الحركة: "مرة أُخرى تُثبت القوى الدولية انحيازها للاحتلال الصهيوني، وتنكّرها للحقوق التاريخية للشعب ومعاناته".
وأردف: "مهما حاولت هذه القوى تشويه الحقيقة وصم آذانها عما لحق بالشعب، فإنها لن تفلح في طمس الرواية الفلسطينية مهما كانت الأساليب والإجراءات".
وطالب بضرورة "إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تقوم على الشراكة الكاملة في إطار قيادة وطنية جامعة، وفق برنامج وطني كفاحي يعتمد على المقاومة الشاملة في مواجهة الاحتلال".
بدورها، قالت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، إن "قرار الشرطة الألمانية يوظّف الهولوكوست للمزيد من الانحياز الألماني والغربي لدولة الاحتلال".
وأضافت، "الحملة التي يشنّها أنصار دولة الأبارتهايد (الفصل العنصري) من شأنها أن تُشجّع إسرائيل على مواصلة سياساتها العدوانية بحق الشعب".
وأشادت بموقف الرئيس الفلسطيني، قائلة إنه "يُذكّر العالم والغرب بالمجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال يوميا بحق الشعب".
ودعت إلى "استنهاض عناصر القوة لدى الشعب الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، وتصعيد المقاومة الشعبية على طريق الانتفاضة الشاملة".
والثلاثاء، أثارت تصريحات عباس التي أدلى بها، خلال مؤتمر صحفي في برلين مع المستشار الألماني أولاف شولتز، غضب واستياء الأخير والمسؤولين في إسرائيل.
وقال عباس خلال المؤتمر الصحفي: "منذ عام 1947 ارتكبت إسرائيل 50 مجزرة 50 مذبحة.. 50 هولوكوست".
و"الهولوكوست" مصطلح استخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها، بغرض اضطهاد وتصفية اليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية .