|
عمليات الضفة دليل على ضعف إسرائيل وقوة السلطة وليس العكس
نشر بتاريخ: 04/09/2022 ( آخر تحديث: 04/09/2022 الساعة: 15:28 )
تتسابق وسائل الاعلام العبرية، ويتسابق محللون إسرائيليون لترويج فكرة باردة لا قيمة لها. وتقول فكرتهم ان السبب في تزايد عمليات الضفة الغربية هو ضعف السلطة !! ولان الاعلام الإسرائيلي في غالبه سقط أخلاقيا ومهنيا، فانه لا يجرؤ على وصف الواقع ولا محاولة معالجته. فالسبب الأول في تزايد العمليات هو اعتداءات المستوطنين المسلحين على الفلسطينيين والسبب الثاني العقوبات الجماعية التي يفرضها الاحتلال ( الجيش – والشرطة – والقضاء – والكنيست – والحكومة – ووسائل الاعلام ), مثل هدم المنازل ومصادرة الأراضي واحراق المساجد وبساتين الزيتون والاعتقالات العشوائية والاعتقال الإداري . ان القول بان ضعف السلطة هو السبب، وقاحة إسرائيلية منقطعة النظير. لان ضعف السلطة هو نتيجة لمخطط منظم من جانب الاحتلال وادارته المدنية. فالإدارة المدنية للاحتلال أقامت حكومة بديلة عن الحكومة الفلسطينية وفيها ضابط سياحة وضابط صحة وضابط زراعة وهكذا. هل ظن الاحتلال ان اجبار خريجي الجامعات وحملة شهادات الماجستير والبكالوريوس للعمل في ورشات الاسمنت وبناء المستوطنات، تسهيلات اقتصادية ؟ ان السلطة التي يجتاح الاحتلال مدنها ويعتقل كبار موظفيها وأعضاء برلمانها وضرب وزرائها في الشارع هي السلطة الضعيفة. ان سلطة ترفض الاحتلال وترفض الإهانة وينطلق شبابها لاطلاق النار باتجاه الغزاة ويدافعون عن بلداتهم ضد الإرهابيين المستوطنين هي سلطة قوية. إسرائيل .. التي تملك كل أسلحة القتل والدمار، وتملك كل المال. لم تعد تستطيع أن تحكم مربعا واحدا في الضفة الغربية. وهذه هي السلطة القوية التي يريدها الشعب. |