نشر بتاريخ: 07/09/2022 ( آخر تحديث: 07/09/2022 الساعة: 12:24 )
غزة- خاص معا- بعد منافسة استعرضت فيها 250 فتاة وامرأة محاولتهن خلق مشاريع صديقة للبيئة في قطاع غزة تمكن خمسة منهن من الفوز في المسابقة التي نظمها مركز شؤون المرأة.
هنادي ابو هربيد مهندسة طاقة متجددة وصاحبة مبادرة لتجفيف الفواكهة الطبيعية باستخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة تقول انها صنعت الجهاز في قطاع غزة بالامكانيات المتوفرة .
ويعمل الجهاز كما اقول ابو هربيد لمعا على نظام مجفف مستدام صديق للبيئة يدمج مابين مصدرين للطاقة ، الأول هو الطاقة الشمسية باستخدام مجمع شمسي هوائي هجين والمصدر التاني هو المضخة الحرارية وهو نظام موفر لطاقة دمج مابين المصدرين ويساعد على توفير الطاقة بشكل كبير لانتاج المنتجات .
واضافت:" مشروعنا يعمل على إنتاج هذه المنتجات بشكل صحي طبيعي خالي من السكريات ومن اي اضافات او منكهات تكون مضرة للانسان او تكون غير صحية للإنسان والمجفف يستخدم تكنولوجيا طاقة متجددة وهذا النوع من التكنولوجيا غير مضرة بالبيئة ولايوجد انبعاثات لثاني أكسيد الكربون واي غازات سامة بالبيئة والانسان".
وأكملت: بداية 2021 تقريباً كنت مخلصة تصنيع الجهاز وبدأت اعمل اختبارات وتدريب وأجرب انواع من الفواكهة وحالياً وصلت لمرحلة انه لدي منتجات أعرف قيمتها جيدا وافكر ان أصنع جهاز ثاني اوسع والقدرة الانتاجية اكبر .
مبادرة في مجال الزراعة
وفي معرض خاص بمدينة غزة وقفت سعدة المجدلاوي مسؤولة عن مبادرة بتهتم بتقنية زراعة الأنسجة النباتية وهي تقنية لاكثار النباتات بالانسجة بدءاً من الاصل إنتاج نباتات ذات المواصفات والمطابقة لمواصفات الأم دون التقيد بالموسم الزاعي وتكون خالية من المسببات المرضية خاصة الفيروسية منها .
وتوضح لمعا ان هذه التقنية تعجل لدى المزارع القدرة على إكثار النباتات بشكل آمن بداخل مساحة المختبر والحصول على أعداد كبيرة بفترة زمنية قصيرة اذا ما قورنت بطرق تقليدية .
وأكدت ان الهدف من التقنية البحث عن النباتات ذات الجدوى الاقتصادية.
وأشار الى ان البداية كانت مع نبات الستيفيا و هو نبات يحتوى على مركبات غير سكرية خالية من السعرات الحرارية وخالية من الجلوكوز وامنه لمرضى السكري ولمرضى ضغط الدم وللحمية الغذائية ولمرضى السرطان و لكل انسان مهتم بصحته وبنظام ونمط حياة صحي.
وأضافت:" في تقنية زراعة الانسجة نهتم بالنباتات الاقتصادية .. البداية كانت بالاستيفيا ثم نباتات زينة يتم استيرادها من الخارج سنوياً بمبالغ هائلة وصعب تكاثرها بطرق التقليدية مثل نبات الزياندس ونبات الجبسيليا وبالفعل تم نجاح هذه النباتات من بدايتها الى نهايتها و الحصول على ورود.
واكملت:" استطعنا توفير تقنية زراعة الانسجة البطاطا الخالية من المسببات المرضية والفيروسية ونبات فاكهة التنين ونعمل على الاكثار من اصول اللوزيات في المستقبل القريب".
وقالت ان لديها تحديات كبيرة بشكل أساسي انقطاع التيار الكهربائي كون تقنية زراعة الانسجة تكون في غرفة النمو، ويجب توفير درجة حرارة واضاءة بشكل كامل اربعة وعشرين ساعة ورغم وجود نظام طاقة شمسية لكن في ظل الانقطاع المتكرر او حصول ازمة في التيار الكهربائي، يحدث خلل ومشاكل وتلف في النباتات وخصوصا موضوع استكمال السلسلة نبات الاستيفيا في عملية استخلاص المادة الفعالة من الأوراق بعد زراعتهاداخل الدفيئة.
واشارت الى ان بعض الآلات والأجهز غير موجودة في قطاع غزة ما دفعها للعمل على تصميم اجهزة محلية الصنع لتتناسب مع الاحتياجات، مثل تصنيع عبوات وتغليفها بشكل بسيط وجميل جدا ينافس المستورد المنتج.
مشروع خاص
من جهتها قالت اسراء شبلاق منسقة مشروع التغير المناخي والمرأة في مركز شؤون المرأة، إن هذه المبادرات تأتي ضمن سلسلة الجهود المتواصلة والمستمرة التى يقدمها مركز شؤون المرأة في دعم النساء والفتيات وتمكينهن اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا.
وأضافت:" نحن اليوم نتكلم بصورة خاصة عن التمكين البيئي وكيف تعزيز الوعي البيئي لدى النساء والفتيات وتطوير قدراتهن في المجال البيئي عبر مسابقة بعنوان جائزة التحدي لمواجهة اثار التغيرات المناخية والتي انطلقت في ابريل 2022، وشاركت فيها 250 مبادرة تم اختيار افضل خمس مبادرات نسوية ابداعية وفق معايير واضحة اهمها الاستدامة البيئية والاثر على البيئة والمجتمع.
واضافت: من خلال المبادرة تستطيع الفتاة مشاركة القدرات بينها وبين الرياديات الأخريات عبر زوايا متنوعة مثل تدوير النفايات العضوية وكيف نحولها إلى سماد عضوي وتدوير للخشب وتدوير اطارات السيارات وتدوير الزجاجات البلاستكية وزراعة الأنسجة وزراعة مائية واستخدام الطاقة المتجددة.
واكملت: هذه المبادرات جدا مهمة ولها اثر واضح وقوي، حيث ان النساء والفتيات يؤكدن انهن نصف المجتمع وبالتالي شريك رئيسي لتحقيق الاستدامة البيئية، وهذه المبادرات لها دور كبير في توعية الناس والمجتمع والجمهور في تعزيز الممارسات الخضراء الصديقة للبيئة وترشيد استهلاك الموارد.