وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نحتضر قبلك يا نـاصـر

نشر بتاريخ: 10/09/2022 ( آخر تحديث: 10/09/2022 الساعة: 17:37 )
نحتضر قبلك يا نـاصـر




سريعة تلك الأخبـار التي تصلنـا عن حالة القائد المُناضل ناصر أبوحيمد الصحية وأن السرطان قد تمكن من جسمه الذي قارع فيها المُحتل...
ناصر أبوحيمد ولد فارساً مغواراً تحدى المُحتل مُنذ صغره فهو لم يعش يوماً بالشكل الطبيعي للحياة وقضى من عمره داخل سجون الاحتلال اكثر من خارجه كان دائما مقُبلاً مواجهاً المُحتل، حيث شكل حالة نضالية فريدة من نوعها فهو ينتمي لعائلة قدمت الغالي والنفيس من أجل الوطن ففي العادة ما يكون فردا او اكثر من الاسرة تنخرط في العمل الوطني إلا أسرة ابوحيمد التي شاركت جميعها في المعركة فقدمت عبد المنعم شهيداً وباقي الأخوة أسرى يقضي خمسة منهم أحكاما مدى الحياة لما قاموا به من عمل مقاوم وكبدوا الاحتلال خسائر عالية.
اليوم ناصر يمرُ في أصعب الظروف والأوقات مُنذ لحظة اعتقاله، حيث لم يعد جسمه قادر على المزيد من التحمل.. هذا الجسم الذي حمل أعباءً كبيرة حمل هم الوطن وتحمل رصاص المُحتل ولم يتراجع لحظة واحدة عن اداء الواجب.
ناصر ابو حميد اسم يعرفه كل من عرف معنى النضال اسم شكل حالة إلهام لهذا الجيل الرافض للاحتلال المتمرد على كل ممارساته
وفي ظل هذه الظروف الصعبة والمُعقدة التي تمر بها قضيتنا وفي الإجرام المُنظم الذي تمارسه دولة الاحتلال على شعبنا بشكل يومي مازال هناك شعبنا صامد رافض للاحتلال وممارساته وقادر على انجاب الاف من ناصر الشُجاع والمقدام فكما "ام بوسف" ابو حميد أنجبت جيشا من الابطال هناك الاف النساء الفلسطينيات اللواتي نذرن ابناءهن لله وللوطن لم يجزهم ولم يتوقفن عن تربية ابناؤهن التربية الوطنيه وحب العطاء والتضحية .
قد يموت ناصر داخل الأسر وليس في معركة من المعارك التي خاضها خارج الأسر لكن ناصر لم يتوقف يوماً عن المواجهة بل تستمر في مقارعة السجان فخاض عشرات المعارك ضد سجانه وانتصر عليهم وانتصر لاخوته الأسرى الذين طالما كان مُدافعا عنهم وحقق لهم العديد من المطالب الحياتيه على طريق تحررهم من الاسر.
نقف اليوم على مفترق طرق فاما أن يسلم هذا المحتل بحقوق شعبنا كامله او ان يختار المواجهة الشاملة والتي لن تتوقف حتى تحقيق حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال ولتحقيق ذلك وجب على ابناء شعبنا بكل أطيافه السياسية ان يتوحد وان يلتف خلف قيادته من اجل تعزيز صمودنا وثباتنا في هذه المعركة الفصل.


والمضي قدما لان غير ذلك سنتابع كل يوم قصص مشابهة لحالة ناصر ويستفرد المحتل بنا ليغتال حلمنا وينهي قضيتنا الى الابد
ان ما نشاهده كل يوم من عربدة للمستوطنين وممارسات جيش الاحتلال يدل على شيء واحد هو ضعف جبهتنا الداخليه نتيجة الانقسام الفلسطيني بسبب انقلاب حماس وحالة التردي العربي الذي تخلى عن قضيتنا وان معركة ناصر ووالدته هي وقود لمعركة الخلاص من المحتل لان شعبنا لا يقبل الإهانه وسينتفض من جديد ليبقى ناصر منتصرا بفكره بثباته بعنفوانه.
• كاتب وسياسي