|
بدون مؤاخذة- من المستفيد من شيطنة المرأة
نشر بتاريخ: 13/09/2022 ( آخر تحديث: 13/09/2022 الساعة: 20:30 )
في زمن هزائمنا المختلفة المتكّرّرة وعلى جميع الأصعدة في عصرنا هذا، بسبب الجهل السّائد علميّا واجتماعيّا واقتصاديّا ودينيّا، نرى أنّ البعض منّا لا يفهم الأخلاق واستقرار المجتمع إلّا من خلال نظرته للمرأة التي هي نصف المجتمع، وهي الأمّ والجدّة والأخت والزّوجة والبنت والحفيدة والعمّة والخالة. وثقافتنا الشّعبيّة تؤكّد على النّظرة السّلبيّة للمرأة، فمن أمثالنا الشّعبيّة:" دلّل ابنك بغنيك ودلّل بنتك بتخزيك" و" ابنك إلَك وبنتك لغيرك"، " الولد رجل وين ما راح، والبنت ما لازم تطلع من المراح"، "اللي بتموت وليته من حُسن نيته"، "ولد أهبل أحسن من بنت صاحيه"، "البنت عارها للممات" وهكذا. وعصر "الحريم" دخيل على ثقافتنا العربيّة، جاءنا من العثمانيّين" حريم السّلطان"، وفي هذه العجالة سأطرح الموقف الدّينيّ الصّحيح من بعض قضايا المرأة مع التّأكيد أنّ الفهم الصّحيح للدّين لا يتعارض مع العلم الصّحيح ومع التّربية الصّحيحة. رفقا بالقوارير: "النّساء شقائق الرّجال"، لهنّ حقوق وعليهنّ واجبات، ولا تكتمل الحياة إلّا بوجود كليهما، والمرأة إنسانة لها كرامة مثل الرّجل تماما"، ورعايتها واجبة منذ ولادتها، حتّى من اعتنى بابنته وربّاها تربية حسنة وعلّمها "كانت له سترا من النّار"، وقد ورد عن خاتم النّبيّين صلى الله عليه وسلّم قوله" رفقا بالقوارير" والمقصود هنا النّساء، ومّما أوصى به وهو على فراش الموت:" الله الله في النّساء فإنّهن عوان عندكم لا يملكن لأنفسهن شيئا أخذتموهنّ بأمانة الله، واستحللتم فروجهنّ بكلمة الله، فاتّقوا الله واستوصوا بهنّ خيرا"، كما أوصى عليه السّلام بالنّساء فقال:" إنّما النّساء شقائق الرّجال، ما أكرمهنّ إلا كريم، وما أهانهنّ إلا لئيم". وممّا قاله أيضا وهو قدوة حسنة يقتدى به:" خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهـلي". أمّا الأمّ فشأنها عظيم في الشّرائع السّماويّة والوضعيّة، فهل تدرك مجتمعاتنا الذّكوريّة أنّ كلّ امرأة أمّ أو مشروع أمّ؟ وهل يحترم كلّ منّا أمّهات الآخرين احتراما لأمّه؟ |