|
اقبال ملحوظ على السياحة الدينية في القدس الشرقية
نشر بتاريخ: 18/09/2022 ( آخر تحديث: 18/09/2022 الساعة: 14:07 )
بيت لحم- معا- حياة حمدان- تعتمد السياحة في القدس العاصمة بالدرجة الأولى على السياحة الدينية، لما تحتويه القدس من معالم للديانة الإسلامية ابرزها المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ومعالم الديانة المسيحية أهمها كنيسة القيامة وطريق الألام ما يجعلها تستقطب الجنسيات المختلفة من انحاء العالم، في هذا التقرير سنركز على الوضع السياحي الحالي في القدس الشرقية واحياء البلدة القديمة خصوصا في مقابلات حصرية مع أصحاب فنادق ومحال تجارية سياحية وادلاء سياحيين لوضعنا في صورة الاقبال في التوافد السياحي الى المنطقة. داخل اسوار البلدة القديمة بالقدس وفي دير مارمرقس للسريان الارثوذكس قابلنا رجل الدين المسيحي الاب بولس خانو الذي يتقن اللغة الآرامية والذي أخذ على عاتقه تعريف العالم بلغة المسيح وإعادة احيائها بطريقته التي تجذب السواح الى المنطقة وبهذا بات هناك نوعا سياحيا اختص به في منطقة القدس ولديه عديد من المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذين يأتون خصيصا للمنطقة لمقابلته. السياحية الدينية الإسلامية تساعد صمود فنادق القدس
وحسب جمعية الفنادق العربية فان عدد الفنادق في القدس حوالي 20 فندقا بمعدل 800 غرفة ويعتبرون ان جميع الفنادق أعضاء بالجمعية وهناك جزء غير مسدد لرسوم العضوية السنوية، وفي النصف الأول من هذا العام نسبة السياحة لم تتعدى 40%. محال التحف الشرقية تقاوم التحريض بالصمود في شارع القديسة هيلانا في حارة النصارى بالقرب من كنيسة القيامة، يعمل يوسف في محله التجاري لبيع التحف الشرقية الذي يعتمد في عمله على السياحة الخارجية خصوصا المسيحية وقد علق على الوضع السياحي الحالي قائلا: " في الوقت الحالي تحسن الوضع أكثر من فترة كورونا لكن ليس كما كانت عليه السياحة في الأعوام ما قبل كورونا، الحركة السياحية تؤثر بشكل ايجابي على حياة المقدسيين عموما فهي عبارة عن دائرة كل من فيها يكمل عمل الاخر ويفيد الاخر. نأمل ان تتحسن في الأشهر القادمة، أيضا الحركة السياحية لدينا تأثرت بالحرب الروسية على أوكرانيا لان منطقتنا كانت تعتمد كثيرا على السواح من روسيا وأوكرانيا واي شيء في العالم نتأثر به هنا. الوضع الأمني والسياسي مهم في المنطقة لان عدم وجود الاستقرار يعني عدم وجود سياحة، ونحن نعتبر المواقع الدينية في القدس بمثابة نعمة وبركة وفضل من الله على اهل القدس لان سياحة العبادة لا تنقطع وتجذب عديد من الوافدين." واختتم:" هناك البعض من الادلاء او جهات أخرى لا اعلمها تروج وتفتعل دعايات تضليلية للسواح على ان الاحياء الفلسطينية هنا هي خطيرة وغير امنة وهذا يضر اهل البلد والتجار فيها، يجب ان يكون هناك رواية حقيقة تفند ما يروج من إشاعات واكاذيب يجب ان يتم دعم صمود اهل القدس للبقاء فيها، فمثلا نحن نحارب هذه الرواية من خلال حسن استقبالنا للسواح وعدم استغلالهم ماديا واللباقة في التعامل والصدق والأمانة في البيع وعدم الضغط عليهم او اجبارهم على الشراء ف نحن نوفر لهم الأجواء المريحة وحرية الاختيار دون أي ضغوطات لنعكس صورتنا الحقيقة لديهم". وحسب الناطق الإعلامي لوزارة السياحة والاثار جريس قمصية، فان وزارة السياحة والاثار تعمل بالشراكة الكاملة مع الجمعيات الممثلة للقطاع السياحي الفلسطيني الخاص بالعمل على تطوير وترويج السياحة الى كافة المحافظات والمدن الفلسطينية وعلى رأسها العاصمة مدينة القدس، وهناك عمل دائم ومتواصل مع كافة المؤسسات السياحية في القدس ك المكاتب السياحية والفنادق للعمل على المتابعة اليومية لحل كافة المشاكل والمعيقات التي تواجه هذه المؤسسات، والعمل على تطوير وترويج السياحة لان صمود القطاع السياحي في القدس هو مسؤولية وطنية يجب على الجميع التكاتف للعمل على متابعتها.
|