|
الشهيد محمد أبو جمعة.. تفاصيل الدقائق الأخيرة وحقيقة ما جرى معه
نشر بتاريخ: 23/09/2022 ( آخر تحديث: 23/09/2022 الساعة: 20:16 )
القدس- خاص معا- حالة من الصدمة والحزن والألم تعيشها عائلة الشهيد المقدسي محمد أبو غنام، فوالدته لا تقوى على الكلام وترد السلام على النسوة المعزين بصوت خافت وراجف والدموع تسيل على خديها... أما أخواته الثلاث فكانوا حتى ساعات الفجر الأولى بانتظار أي خبر ينفي استشهاده، بينما توجه شقيق محمد منذ ساعات الصباح لمعرفة أي خبر عن الجثمان المحتجز. حالة أفراد العائلة لم يختلف عن الحال العام في بلدة الطور، مسقط رأس الشهيد أبو جمعة ، فحالة الحزن واضحة على ملامح الشبان الذين يسيرون في شوارع البلدة، والذين حضروا إلى منزل العائلة، والإضراب العام يعمها حدادا على روح الشهيد محمد. تفاصيل الساعات الأخيرة حكاية استشهاد محمد وذريعة إطلاق النار عليه تنفيها العائلة، خاصة وأن الشاب رائد أبو جمعة -ابن عم الشهيد- كان شاهدا على اللحظات الأخيرة وكان يرافقه بالسيارة مع طفلتين. رائد تمكن من العودة الى المنزل واخبار العائلة بتفاصيل ما جرى، قبل التوجه الى مركز الشرطة لتوضيح ما جرى، وقبل أن يصبح معتقلا ويحقق معه في الزنازين. أمجد أبو جمعة – عم الشهيد ووالد شاهد العيان- أوضح أن نجله رائد، كان قد تواصل معه الشهيد "مساء الخميس"، وطلب محمد منه أن يصطحبه من مكان عمله حيث كان يشعر بالإرهاق، وبالفعل ذهاب رائد لمحمد وأخذه ." وأضاف أبو جمعة :" ابني رائد توجه إلى كفر قاسم لأخذ طفلتيه برفقة محمد، وكانوا بطريقة العودة إلى المنزل، وعند إشارة ضوئية حمراء ترجل محمد من المركبة "لا يعرف رائد السبب"، وحاول رائد أن يفهم من محمد السبب لكنه لم يتمكن، وخلال ذلك أجبر رائد على السير لعدم احداث أي تعطيل في حركة السير، وحاول أن يركن المركبة في مكان خاص، لكنه خلال ذلك سمع أصوات الرصاص وحالة من الفوضى في الموقع، فأكمال رائد سيره وصولا الى منزله في القدس، خوفا على طفليته... فلم يتمكن من ايجاد أي مكان لركنة المركبة ولم يتمكن من ترك الطفلتين لوحدهما." وأضاف والد رائد:" بعد وصول رائد الى المنزل وابلاغنا ما جرى، توجهنا الى مركز شرطة شارع صلاح الدين في القدس، لابلاغهم بالحادث، ورائد الآن قيد الاعتقال وحول للتحقيق في زنازين الاحتلال". وقال والد رائد:" عن أي عملية يتم الحديث، هل يعقل تنفيذ عملية ووجود طفلتين داخل المركبة." شقيقة الشهيد منّوة أبو جمعة قالت:" حتى الساعة الثالثة فجرا، بعد اقتحام منزلنا، لم تؤكد لنا أي جهة رسمية ما هو وضع شقيقي محمد "هو عايش ولا ميت ولا مصاب ".. كنا نتمى أي خبر ينفي الاستشهاد وبأنه على قيد الحياة... ولكن أحد الضباط اكد لنا الخبر." وقالت أبو جمعة:" ما جرى مع محمد هو اطلاق نار عشوائي، كما جرى مع غيره من الشبان الفلسطينيين.. الادعاء بأنه قام برش غاز فلفل فكيف ينهون حياته لهذا السبب؟؟ تتسأل منوة. وأضافت أبو جمعة :" محمد عمره 23 سنة وكان يطلب من امي أن يتزوج... محمد اشتاق لابوي واليوم راح لعنده." واطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه محمد مساء أمس الخميس، بحجة تنفيذه عملية طعن والاعتداء بغاز الفلفل، وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمانه وتواصل اعتقال الشاهد على ما جرى. |