|
الاحتجاجات تصل قم..76 قتيلا في إيران
نشر بتاريخ: 27/09/2022 ( آخر تحديث: 27/09/2022 الساعة: 10:18 )
بيت لحم- معا- امتدت التظاهرات المتواصلة في إيران منذ 11 يوماً إلى مدينة قم، التي تضم الحوزات العلمية الشيعية الأبرز، في حين دعت نقابة بارزة للمعلمين إلى إضراب. اندلعت اضطرابات في البلدات والمدن الإيرانية من جديد، أمس، وامتدت الاحتجاجات المتواصلة منذ 11 يوما في مناطق رئيسية بالعاصمة طهران وكردستان وأصفهان وتبريز وشيراز وكرج إلى مدينة قم ذات الرمزية الدينية لنظام الجمهورية الإسلامية. وأفادت منظمة حقوقية بمقتل 76 شخصًا على الأقل في إيران منذ بداية الاحتجاجات. وجاء وصول التظاهرات، التي أثارتها وفاة الشابة مهاسا أميني، بعد احتجازها من قبل شرطة الآداب لمخالفتها قواعد الحجاب الإلزامي، إلى قم التي تضم أبرز الحوزات العلمية الشيعية، لتسلط الضوء على تحول الحركة الاحتجاجية، الأبرز والأوسع منذ عقود، إلى انتفاضة مطالبة بالحريات الشخصية ومناهضة لقمع السلطات الإيرانية. ونشرت وكالة "تسنيم" للأنباء شبه الرسمية، أمس، نحو 20 صورة لمتظاهرين بينهم نساء في شوارع عدة بمدينة قم الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا جنوب العاصمة، مبينة أن المؤسسات العسكرية والأمنية نشرت هذه الصور التي تظهر مثيري شغب، وأنها دعت السكان إلى "التعرّف عليهم وإبلاغ السلطات. وبحسب المنظمة ، كان من بين القتلى ست نساء وأربعة أطفال. وأضافت المنظمة أن لديها مقاطع فيديو ووثائق تؤكد إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. ولليلة العاشرة على التوالي، خرج متظاهرون غاضبون إلى شوارع مدن في أنحاء إيران، وأطلق محتجون في طهران شعارات مناهضة للمرشد الأعلى، علي خامنئي (83 عاما)، وهتفوا "الموت للدكتاتور"، على ما أظهر تسجيل نشرته منظمة "إيران هيومن رايتس"، ومقرها في أوسلو.
وردد المتظاهرون شعارات مثل "امرأة، حياة، حرية" وأحرقت نساء إيرانيات أغطية الرأس وقامت بعضهن بقص شعرهن دلالة على احتجاجهن على قواعد اللباس الصارمة. وعمد عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين كانوا يحملون دروعًا بضرب المتظاهرين بالهراوات. وأشارت المنظمة إلى تسجيل قتلى في 14 محافظة إيرانية، علما بأن الحصيلة الأعلى كانت في محافظة مازندران الشمالية المطلة على بحر قزوين. وسجّل سقوط ثلاثة قتلى في طهران، بحسب المصدر نفسه.
وذكرت "إيران هيومن رايتس" بأن "معظم العائلات أجبرت على دفن أبنائها من قتلى الاحتجاجات بهدوء خلال الليل في ظل الضغوط التي ثنتها عن تنظيم جنازات علنية. تم تهديد عائلات عديدة بتوجيه اتهامات قانونية لها إذا أعلنت عن القتلى" في صفوف أفرادها.
|