|
إسرائيل خائفة من الضفة وتخشى دخول الخليل والجنوب في المعارك
نشر بتاريخ: 29/09/2022 ( آخر تحديث: 29/09/2022 الساعة: 13:27 )
بعد الفشل الذريع الذي أصاب عدوان الاحتلال على جنين والمسمى (كاسر الأمواج) وتحوّل هذا العدوان من كاسر الأمواج الى صانع الأمواج. والامتداد الكبير للكتائب في مختلف انحاء الضفة، يفقد الاحتلال بنك أهدافه، وصار العدوان يقتصر على الاعدامات الميدانية وعلى العقوبات الجماعية ضد السكان التي يديرها منسق الاحتلال ويطلق على هذه العقوبات الجماعية اسم "تسهيلات". فهو يحرم مدينة كاملة من تصاريح الحركة ويمنح مزاجيا عشرات التصاريح ويسمّي ذلك تسهيلات !! وإن يدل ذلك على شيء فهو يدل على غبائه وغباء حكومته. في الشهر الماضي استمع المواطن الفلسطيني الى مختلف أنواع التهديدات الإسرائيلية. تارة تهديد بعملية عسكرية كبيرة ضد مدن الضفة الغربية، وتارة باستخدام سلاح الجو، وتارة بمحاربة فتح والاحتلال يعرف يقينا ان فتح اقوى منه وأحق شرعية بالوجود من كل كيانه. وتارة يهدد باستهداف أجهزة امن السلطة وهو الذي يلهث ويحبو للتعاون الأمني معها. ثم عاد افيف كوخافي (وهو اكثر رؤساء هيئة اركان الاحتلال فشلا وهو الوحيد الذي لم ينتصر في اية معركة قط)، عاد يهدد باغتيال قادة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى وحماس. وكأن إسرائيل توقفت عن الاغتيالات والاعدامات اليومية! اغتيال المقاتلين في مخيم جنين، تسبب في غضب ثوري في جميع انحاء الضفة الغربية. ودفع بمناطق وقطاعات نقابية كاملة لزيادة التأييد للكتائب. وان كان الاعلام العبري احتفل مبكرا بإعدام المقاتلين في جنين، فانه لم يدرك بعد ان اغتيالهم حسم الوعي في الضفة الغربية لصالح الكتائب ولصالح المقاومة. ودفع المترددين الى حسم قرارهم نحو تأييد الثورة ضد ظلم الاحتلال وضد أي حل سياسي يأتي من طرف الولايات المتحدة . وفي قراءة سريعة لأخبار المدن الفلسطينية خلال ال24 ساعة بعد اغتيال المقاتلين الابطال في جنين، سوف نلاحظ : دخول تدريجي صارم من جنوب الضفة في جدول اخبار الانتفاضة. والجنوب بمدنه الكبيرة لا يحتاج الى شهادة ثورية من أحد، فالخليل اقوى من إسرائيل وأقوى من اية حكومة أخرى. اشتعال احداث الانتفاضة أكثر وأكثر في القدس وبلداتها واطرافها ما يذكرنا بالانتفاضة الأولى.
|