|
باحثة من غزة تكتشف دواء لعلاج التوحد وتصميم "ريبوت" لتعزيز النشاط الذهني
نشر بتاريخ: 10/10/2022 ( آخر تحديث: 10/10/2022 الساعة: 15:48 )
غزة- معا- تمكنت باحثة من غزة متخصصة في علم الامراض السريرية من جامعة القاهرة نرمين قاسم من اكتشاف دواء لعلاج التوحد بالإضافة لبرنامج علاجي متكامل من 6 محاور تكمل كل منهما الآخر وتصميم ريبوت محاكي لتعزيز النشاط الذهني ومستويات الاستجابة للأطفال المصابين بالتوحد. واشتملت التجارب التي أجرتها الباحثة قاسم بشكل تطبيقي عملي على العينات الحية في الدول المذكورة، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من التجربة والتطبيق وهي الآن بصدد تنفيذ المرحلة الثانية من العلاج . ونتيجة لهذا الاكتشاف، حصدت قاسم على المرتبة الأولى في رحلة الماجستير بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى وتسجيل براءة اختراع مع حفظ الحقوق ، وتوصية اللجنة بنشر الرسالة في الجامعات والمراكز البحثية في القاهرة والدول العربية . واستطاعت الباحثة خلال مسيرتها البحثية تغيير القواعد النمطية والأفكار الروتينية بالخروج عن كل ما هو مألوف في البحث، فآخر ما توصلت من خلال فرض الفرضيات وطرح التساؤلات العديدة تحديد الجينات المسؤولة بشكل مباشر عن الاصابة بالتوحد من خلال تحديد الطبقات القشرية الست في الدماغ وأخذ عينات من السائل الموجود ما بين تلك الطبقات والتي تحتوي على الجينات التي تتحكم في نشاط الإنسان ووظائف الأعضاء كاملة وعددها 25 جين. واضافت انها استطاعت الوصول لنظام يساعد في التخفيف والسيطرة على مرض شلل الرعاش الباركنسون Parkinson's Disease والذي كان هذا الاكتشاف وليد الصدفة خلال مشواري البحثي بعد تحليل الطبقات القشرية والمواد الموجودة فيها فتبين أن المادة السوداء الموجودة في النواة القاعدية في الدماغ هي المسؤولة عن إفراز مادة الدوبامين المسؤولة عن توازن الحركة لدي الإنسان. واكدت قاسم أنها بعد تجارب عديدة توصلت الى زرع شريحة في الدماغ والهدف منها تحفيز خلايا الدماغ المصابة وذلك بتوصيل أقطاب كهربائية في الدماغ وتربط إلى أداة كهربائية صغيرة تسمى (مولد نبض) والتي يمكن أن تبرمج ويمكن أن يخفض الحاجة للأدوية الأخرى ويقلل من الحركات اللاإرادية التي تسمى (ضعف حركة) ويساعد أيضًا على تخفيف تقلبات الأعراض وتقليل الهزات وبطء الحركة ومشكلات المشي. وأشارت إلى أنه يتم وضع الشريحة لفترة زمنية معينة وذلك للحفاظ على ثبات الخلايا المصابة والسيطرة عليها والهدف منها خفض فرط النشاط الحركي الناتج عنها وخصوصا لكبار السن وكذلك مرضى الرعاش المبكر، حيث يقترن ذلك مع برنامج غذائي وكذلك فيزيائي للوصول الي النتيجة المرضية والايجابية بالحفاظ على حركة ونشاط الخلايا المصابة بحث لا يزداد نشاطها مستقبلا. خلال حديثي معها شاهدت العديد من التفاصيل والجهد المبذول في البحث من حيث طرح الفكرة وتصميم الأدوات والأجهزة والتنقل من مكان لمكان ومن محطة لمحطة ومن بلد لبلد، وهو بالعادة يحتاج هذا الجهد لفريق كامل للتنفيذ، ولكنني كنت في حاله من الانبهار والإعجاب وأبديت لها وافر التقدير والاحترام على هذا الجهد التي تستحق عليه كل الدعم والفخر بما حققته. ونظرا لأهمية هذا البحث وهذا الاكتشاف عرض على الباحثة العديد من العروض لتبني مشروعها ولكنها رفضت ذلك لأنها ترغب بأن تكون انطلاقه المشروع فلسطينياً بالدرجة الأولي ومن ثم التعاون العربي والدولي . وفي هذا السياق أوضحت قاسم أنها تواصلت مع وزارة الصحة الفلسطينية متمثلة بوزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة والتي بدورها وجهت دعوة لي للحضور إلي الشق الثاني من الوطن وذلك لتسهيل المهام والتعاون المشترك، ولكن حال دون تحقيق ذلك المنع الأمني من قبل الاحتلال ، حيث تم تقديم الدعوة والتنسيق للحصول على تصريح أكثر من مرة في كل مرة يأتي الرد بشكل مختلف ومرات أخرى لا يأتي الرد، الى أن جاء الرد الأخير بالرفض الأمني . |