|
سجن كبير- شكوى لرفع الحصار عن مخيم شعفاط وعناتا
نشر بتاريخ: 10/10/2022 ( آخر تحديث: 11/10/2022 الساعة: 11:50 )
القدس- معا- حولت سلطات الاحتلال مخيم شعفاط وبلدة عناتا، إلى سجن كبير، بعد إغلاق المدخلين الرئيسيين للمنطقة، وفرض الحصار المشدد عليها، منذ مساء السبت الماضي، بعد تنفيذ عملية إطلاق نار على الحاجز العسكري. وتنفذ سلطات الاحتلال "بفرقها وقواتها المختلفة" اقتحامات متتالية للمخيم، وتداهم المنازل والمحلات التجارية، وتصادر الكاميرات، وتهدد السكان بالضرب والاعتقال في حال الاعتراض، وسجلت خلال الساعات الماضية اقتحامات لعدة منازل واعتقال لشابين من عناتا والمخيم، كما أطلقت القوات الأعيرة المطاطية عدة مرات في شوارع المخيم. ووسط الإغلاق الشامل وعزل المنطقة "مخيم شعفاط الذي يضم: رأس خميس، ورأس شحادة، وضاحية السلام، وعناتا"، ومنع الدخول إليها أو الخروج منها، تتعامل قوات الاحتلال بمزاجية مع المواطنين، فتسمح بمرور البعض ثم سرعان ما تعيد اغلاق المداخل على الفور، وتعتدي على البعض بالقنابل الغازية لإخلاء المكان بالكامل – حسب ما أفاد المواطنون-. واستغرب سكان منطقة مخيم شعفاط وعناتا، من صمت المؤسسات الدولية والحقوقية لما يحدث في المنطقة، من حصار وعزل وقمع واقتحامات، مطالبين التدخل الفوري لانهاء العقاب الجماعي المفروض عليهم. المحامي مدحت ديبة أوضح أنه تقدم بكتاب احتجاج وشكوى على اغلاق مخيم شعفاط وعناتا لكل من: وزير الأمن الداخلي ومدير الشرطة والمستشار القضائي، نظرا لما يتعرض له الأهالي من حصار وما ينتج عنها من معاناة، وذلك في ظل غياب دور المؤسسات الحقوقية الرسمية لما يحدث. وطالب المحامي ديبة في رسالة الاحتجاج بفتح الحاجز حتى ساعات مساء اليوم، لافتا انه في حال مواصلة الحصار سيقدم التماسا للمحكمة العليا لإعادة فتح الحاجز ولإنهاء العقاب الجماعي الذي يستهدف 150 ألف نسمة. وأكد ديبة لوكالة معا أنه لا يوجد أي مسوغ قانوني لاغلاق مداخل المنطقة، وحرمان الناس من التنقل والحركة، فحتى القوانين الإسرائيلية تكفل حرية العبادة، والعلاج، والتنقل والحركة، مضيفا أن ما يجري هو تنكيل وعقاب فقط. وقال ديبة لوكالة معا :" 150 ألف نسمة تحت الحصار في منطقة مغلقة، بينهم 3 الآف مسن يعانون من أمراض مزمنة وبحاجة لرعاية طبية ومتابعة خارج حدود المخيم، ويوجد 1500 طفل معاق حرموا من الذهاب الى المؤسسات التأهيلية والتعليمية الخاصة بهم خلال اليومين الماضيين، 15 ألف عامل لم يتوجهوا الى أعمالهم، و15 الف طالب حرموا من حق التعليم. كما حذر ديبة من كارثة بيئة قد تحدث في المنطقة في حال مواصلة منع شاحنات النفايات من تنظيف الشوارع وجمع القمامة وقال:" نفايات 150 ألف نسمة لم تجمع منذ يومين... لكم أن تتخيلوا حجم الوضع في المنطقة والنفايات المتكدسة في الشوارع والأزقة". وحذر المحامي مدحت ديبة من خطورة نفاذ المواد التموينية والغذائية من مخيم شعفاط، في حال مواصلة منع ادخالها الى المخيم.
|