وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الضفة ومقاومتها الباسلة

نشر بتاريخ: 12/10/2022 ( آخر تحديث: 12/10/2022 الساعة: 15:36 )
الضفة ومقاومتها الباسلة

شهدت الضفة الغربية في الآونة الأخيرة تصاعد اعمال المقاومة بشكل ملفت للإنتباه ، من خلال مجموعات فردية وشبان التقت أفكارهم ليأسسوا مجموعات تحت مسميات مختلفة منها ما عرف بعرين الاسود وأخرى بكتيبة جنين ، لو أمعنت النظر في تلك المجموعات لوجدت أنهم ينتمون لأكثر من فصيل فلسطيني ، بل لفصائل انقسمت وتناحرت ما بين الضفة وغزة ولكن ما الذي جمعهم ووحدهم بهذا الشكل ؟
جيل يحمل من الجرأة والقوة والكبرياء والكرامة ما لا تحمله قيادات الشعب الفلسطيني ، جيل كفر بالانقسام وتبعاته من التنسيق الأمني مع الاحتلال والاعتقال السياسي المهين ، وكفر بكل ما يتعلق بالمحتل الذي لا يقوم إلا على سفك الدماء وسرقة الأرض وقتل الاطفال الأبرياء واحتجاز النساء داخل المعتقلات ، جيل كل همه الدفاع عن شعبه في ظل قيادة لا تتقن إلا لغة الخطابات والإدانة والاستنكار وكأن قيادتها حصلت على دورات في الأمم المتحدة وباتت بديلة عنها بإصدار البيانات وإتقان لغة الاستنكار .
في ظل واقع يسوده الإرهاب الصهيوني بمختلف أشكاله، ظهرت تلك المجموعات والتي تعبر عن المقاومة الشريفة والنظيفة ، بالرغم من أن هناك محاولات من بعض المتخاذلين لالحاق الأذى بتلك المجموعات بل و صبغهم بأجندات حزبية وأهداف سياسية إلا أن هذه المجموعات ما زالت تعمل بنفس شريف ، ناهيك عن ذلك التفاف الشارع الفلسطيني حول تلك المجموعات
كل من يتابع وسائل التواصل الاجتماعي يجد أن الغالبية العظمى من جيل الشباب والذي لا تربطه مصالح سياسية رخيصة يدعم تلك المجموعات بالفكرة والعمل والالتفاف، حيث أنها ظاهرة غابت عن الضفة لأكثر من 20عاما واليوم عادت بقوة وجرأة وبسالة منقطعة النظير،
ما المطلوب فلسطينيا اتجاه تلك المجموعات ؟ كثير ما يرد هذا السؤال
أقول إن أي عمل لا تحتضنه القاعدة الشعبية ويدعمه معنويا بالدرجة الأولى سينتهي ، فالأولى دعمه واحتضانه والوقوف إلى جانبه ليبقى مقاوما شريفا يفرض معادلة القوة ويكون مطاردا لقطعان المستوطنين وجنوده ، وعدم تداول اي إشاعة الغرض منها الإساءة إليه أو حتى اذيته سواء بطرق مباشرة أو غير مباشرة ، والفخر بتلك الفئة والدعم الأسري لعائلاتهم والوقوف إلى جانبهم وتقديمهم بالصفوف الاولى؛ فتلك العائلات أنتجت ما لم تنتجه اكاديميات عسكرية في القوة والجرأة والنضال الشريف
في نهاية هذا المقال نتمنى لهم عملا موفقا وضريات موجعة واستمرارية شريفة ونفس طويل بمطاردة الاحتلال