وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخارجية تطالب بموقف دولي يضع حدا لارهاب "بن غبير" وتهديده لامن واستقرار المنطقة

نشر بتاريخ: 19/10/2022 ( آخر تحديث: 19/10/2022 الساعة: 11:28 )
الخارجية تطالب بموقف دولي يضع حدا لارهاب "بن غبير" وتهديده لامن واستقرار المنطقة

رام الله- معا- تنظر وزارة الخارجية والمغتربين، بخطورة بالغة لنمو واتساع ظاهرة "بن غبير" وتعتبرها تهديداً خطيراً للسلم العالمي باعتبارها تعكس توجها نحو العنصرية المتجذرة والفاشية البشعة.

عبرت الوزارة عن شديد استغرابها من صمت المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على السلام ومبادئ حقوق الانسان اتجاه ظاهرة المتطرف العنصري بن غبير، وتطالب بضغط دولي حقيقي لاجبار دولة الإحتلال على إستبعاده من أية إنتخابات، وفرض عقوبات دولية عليه ومنعه من دخول الدول، إن لم يكن إصدار مذكرة توقيف وجلب من قبل محكمة الجنائية الدولية، وتجميد ومصادرة ارصدته التي جمعها جراء متاجرته بالاستيطان والتي يستعملها لتمويل انشطة الإرهاب اليهودي ضد شعبنا.

ورأت أن تنكر دولة الاحتلال وعدم اعترافها بالحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وممارسة سيادته على أرض وطنه في دولة مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، بما ينتج عنه من غرق إسرائيل في مستنقع الإحتلال والإستيطان لسنوات طويلة، بما يصاحبه من ارتكاب للمزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني بشكل يومي، وإقدام دولة الإحتلال على إغلاق الأفق السياسي لحل الصراع وإمعانها في ابتلاع المساحة الأكبر من أرض دولة فلسطين بات يعكس مدى سيطرة ليس فقط عقلية وثقافة الاستعمار الكولونيالي على مراكز صنع القرار في دولة الإحتلال، وإنما ايضاً ثقافة وسياسة الفصل العنصري الابارتهايد. لعل ظاهرة المستوطن الإرهابي "بن غبير" وما سيحصل عليه من أصوات في الإنتخابات الإسرائيلية المقبلة حسب استطلاعات الرأي تعكس صعود خطاب الفصل العنصري في النظام السياسي الإسرائيلي الذي يتجه بخطى متسارعة عبر بوابة "بن غبير" نحو الفاشية الإسرائيلية الموجهة بشكل اساس ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، كما أن تسليم المجتمع الإسرائيلي ومن خلفه المجتمع الدولي مشاركة أمثال "بن غبير" ببرنامج سياسي استعماري عنصري ينطوي على مخاطر جمة وتشكل تهديداً وجودياً للفلسطينيين، وتهديداً أيضاً لأمن واستقرار المنطقة، في تعبير واضح على أن الخارطة السياسية في دولة الاحتلال تستوعب وتحتضن اطروحات ومواقف "بن غبير" واتباع كهانا بما تمثله من ارهاب حقيقي يأخذ شرعيته بالانتخابات وتحت قبة البرلمان إن لم يكن ايضاً مشاركته في الحكومة القادمة، على سمع وبصر المجتمع الإسرائيلي والعالم. يتفاخر هذا التيار العنصري المتصاعد بدعواته لضم المستوطنات، الإقدام على عمليات تهجير وترحيل للفلسطينيين، سحب الجنسية من المواطنين الفلسطينيين وابعادهم بالقوة عن اماكن سكناهم، دعم المزيد من القوانين والتشريعات العنصرية التي تشكل تهديداً حقيقياً لوجود الفلسطينيين في وطنهم واخضاعهم لابشع أشكال التميز والاضهاد والعنصرية، السعي المتواصل نحو المزيد من الحروب والحرائق في المنطقة، كما تفاخر "بن غبير" أكثر من مرة باشهار مسدسه في وجه المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل في تحريض علني على القتل ودعوة صريحة للفتية من اتباعه لتنفيذ المزيد من الاعتداءات الدموية على شعبنا، بما يترجم تغييب حقيقة الإحتلال من البرامج السياسية للاحزاب الإسرائيلية المتنافسة ومن الثقافة السياسية العامة في دولة الاحتلال، وهو ما يشكل فضائاً شرعياً لتعميق ظاهرة الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، ودعم غير محدود لميلشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الارهابية المنتشرة في كل مكان بالضفة مثل شبيبة التلال وغيرها، كغطاء سياسي من شأنه تعميق الاستيطان وسرقة المزيد من الارض الفلسطينية وممارسة أبشع اشكال التطهير العرقي، حيث يدفع "بن غبير" بما يمثل من اصول يمينية متطرفة تتجه نحو الفاشية الى تحقيق المزيد من الوحدة والاندماج بين جيش الاحتلال وميلشيات المستوطنين المسلحة في الضفة الغربية المحتلة، ليس فقط من ناحية التشكيلات العسكرية المعادية وإنما أيضاً من خلال وحدة السياسة والادوات والمهام.