غزة: "الديمقراطية" تنظم وقفة جماهيرية حاشدة دعماً لانتفاضة الضفة والقدس
نشر بتاريخ: 24/10/2022 ( آخر تحديث: 25/10/2022 الساعة: 00:51 )
غزة- معا -نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، وقفة جماهيرية حاشدة دعماً واسناداً لانتفاضة شعبنا في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والشخصيات الاعتبارية، ومؤسسات المجتمع المدني، وجماهير غفيرة من أنصار وكوادر الجبهة.
وتقدم الوقفة الجماهيرية عدد من الملثمين الذين حملوا السكاكين والبلطات والأسلحة في إشارة إلى مواصلة حالة الاشتباك الميدانية في الضفة والقدس. كما رفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات الجبهة الديمقراطية، وصور الشهداء وأبطال المقاومة.
بدوره، رحب مسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي «أشد» بقطاع غزة الرفيق أحمد أبو حليمة، بالحضور، حيث أشار إلى شهداء «مراكب الموت» بحثاً عن لقمة العيش وفرصة عمل، مطالبًا بتوفير بيئة آمنة للشباب الفلسطيني في قطاع غزة، وإيجاد حلول لمشكلات البطالة ووضع حد لهجرة الموت للشباب الفلسطيني من القطاع.
ومن جهته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في قطاع غزة صالح ناصر، أن شعبنا اختار طريق المقاومة بكل أشكالها المتاحة ضد الاحتلال والمستوطنين سبيلاً لتحقيق أهدافه الوطنية، موجهاً التحية لشهداء وجرحى وأسرى شعبنا الصامد المنتفض في الضفة الفلسطينية والقدس، ولكافة مناضلي شعبنا القابضين على الزناد دفاعاً عن أرضنا وحقنا في الحرية والاستقلال والعودة والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير.
وقال ناصر في كلمة أمام الجماهير المحتشدة في ساحة الجندي المجهول: إن «شعبنا يتعرض لعقوبات جماعية وتنكيل وإعدام بدم بارد واعتقالات وهدم للمنازل في كافة مدن الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، في حرب مفتوحة تتصاعد يومياً بأبشع صور الاضطهاد والعنصرية الفاشية، وتنفيذ مخططات الاقتلاع والتهجير والتطهير العرقي، في انتهاك صارخ لحقوق شعبنا والقانون الدولي والإنساني».
ودعا القيادي الفلسطيني المجتمع الدولي للكف عن ازدواجية المعايير باتخاذ التدابير العملية للجم سلطات الاحتلال وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني على طريق إنهاء الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 67.
وجدد ناصر مطالبته القيادة الفلسطينية بتنفيذ قرارات الاجماع الوطني المكررة في دورة المجلس المركزي الأخيرة بوقف التنسيق الأمني بكل أشكاله وتعليق الاعتراف بدولة إسرائيل والتعاطي معها دولة احتلال بكل ما يستوجب ذلك من وضع استراتيجية بديلة لمسار أوسلو وملحقاته الأمنية والاقتصادية.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة لتفعيل وتطوير دور م.ت.ف وديمقرطة مؤسساتها بانتخاب مجلس وطني فلسطيني ولجنة تنفيذية، وإعادة الاعتبار لهيئاتها وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي طالما دعت الجبهة والعديد من القوى إلى تشكيلها لتؤطر وتقود نضال شعبنا وصولاً به إلى الانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني ضد الاحتلال.
وشدد ناصر أن وحدة شعبنا في الميدان وتسجيل نقاط على العدو في المواجهة كما في معركة «سيف القدس» و«وحدة الساحات» يبدد مكاسبها الانقسام، كما أن التوافق على أهداف النضال بين مختلف مكونات الحالة الفلسطينية يقابله خلاف على سبل تحقيق هذه الأهداف.
وأكد ناصر ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، مشدداً أن «إعلان الجزائر» يتطلب تغليب المصلحة الوطنية على كل الاعتبارات الفئوية والحزبية الضيقة، وتوليد الإرادة السياسية لوضع آليات عملية لتطبيقه، لنقلب صفحة سوداء في تاريخ شعبنا وثورتنا المعاصرة، ولنتصدى موحدين لكل ممارسات الاحتلال والمؤامرات الهادفة للنيل من حقوق شعبنا الوطنية.