نظرية المقاوم: نموذج جديد يسقط نظرية البعض

سناء زكارنه

كثيرون من يحاولون دائما شيطنة العمل المقاوم بصبغات واجندات وأهداف سياسية ، ويذهب آخرون إلى تحليل الظاهرة بوجود مشاكل عائلية عند بعض الشهداء مما يضطرهم الى هذا العمل ، وآخرون من كانوا يبررون الظاهرة أن هناك من يتقدم الصفوف بدافع المال ، كثيرون كانوا المشككين من المتخاذلين لظاهرة العمل المقاوم في الآونة الأخيرة

إلى أن ظهر المقنع الاسود ، ومن هو؟

كان يظهر في معظم الاشتباكات شاب بقناع اسود ، يحمل بندقيته ويبقى يقاوم إلى أن ينسحب الاحتلال ، المعظم كان يجهل بهويته وقليل جدا من كان يعرفه ولغاية صباح الجمعة حينما تقدم الأطباء لإسعاف مقاوم بقناع اسود وحينما كشفوا القناعة وجدوا أنه زميلهم الدكتور عبد الله ابو التين ، انهاروا من الصدمة وذهبت جنين كلها في صدمة كبيرة لفقدان الطبيب الإنسان رفيق الفقراء ، صاحب المواقف الوطنية الجريئة ، كان طبيب بالنهار ومقاوم ومشتبك في الليل ، وأكد آخرون أنه أسس مع الشهيد داوود الزبيدي مجموعة أسموها لواء الشهيد .

عبد الله ابو التين أسقط نظرية المتخاذلين فهو الطبيب ورجل الأعمال وزوجته الطبيبة ولديه من الأبناء ولدين ، عائلة متكاملة بالاستقرار والوضع المادي والعائلي والمجتمعي ، لا ينقصه اي شيء ، سوى أنه كان يبحث عن الكرامة المفقودة في دولة محتلة ، أسيادها أصبحوا يذكرون الاحتلال ويعتبرونه شريك سلام وهو قاتل الاطفال ومختطف للنساء وهادم للبيوت

فأصبح المقاوم طبيب وتلك النظرية ليست بالجديدة فقد كان جورج حبش وعبد العزيز الرنتيسي أطباء ، وجمال الزبدة بروفسور ، وجمال منصور ومروان البرغوثي اكاديميين وابا عمار وأبا اياد مهندسون ، وكثيرون لا يتسع ذكرهم لكثرتهم ، عادت الظاهرة إلى سابق عهدها بالرغم من وجود ثلة متخاذلة ومنبطحة تحاول شيطنة العمل المقاوم من أجل استقرار وظائفها ومزايا تخصهم مقابل كرامتهم المباعة بمال رخيص.