|
"الكلية العصرية" تخرَّج فوجاً من طلبتها
نشر بتاريخ: 01/11/2022 ( آخر تحديث: 01/11/2022 الساعة: 20:00 )
رام الله- معا- احتفلت الكلية العصرية الجامعية في رام الله، اليوم الثلاثاء، بتخريج فوجٍ جديد من طلبتها، تزامنا مع تتويجها 40 عاماً من مسيرتها التعليمية المستمرة، وذلك على مسرح جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة. قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس: "أنقل لكم تحيات ومباركة سيادة الرئيس محمود عباس، ودولة رئيس الوزراء محمد اشتية وإخواني الوزراء، ونهدي هذا التخرّج إلى أرواح شهدائنا الأبرار وأسرانا الأبطال، وجرحانا البواسل"، مشيداً بتميّز الكلية العصرية وأنها بلغت أشدّها وقمة تميزها وعطائها ببرامج نوعية تقنية ورقمية متميزة، ومجتمع جامعي متجانس ومتكامل إنتاجاً وابتكاراً وإبداعاً، مباركاً للخريجين وذويهم وللكلية وللوطن تخريج هذه الكوكبة، متمنياً للخريجين التوفيق والنجاح وخدمة فلسطين وقضيتها العادلة بالشكل الأمثل. وتطرّق إلى مشكلة البطالة، مؤكداً عمل وزارة "التعليم العالي" على محاربة البطالة بالتقننة، أي بتعزيز توجّه الطلبة للتعليم التقني، وكذلك مواكبة الثورة الصناعية بالرقمنة، حيث عملت الوزارة على إلغاء برامج تقليدية ومتكررة لا طائل منها، وحدّثت برامج قائمة بما يتواءم وحاجة سوق العمل، واستحدثت برامج تقنية ورقمية جديدة تواكب الثورة الصناعية الرابعة والتقدّم العلمي في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وعلم البيانات. وأضاف الوزير: "هذه الكلية وباستحقاق هي تتميّز بالريادة والابتكار والإبداع، من خلال برامجها ومساقاتها؛ وكذلك تحرص على إعداد خريجٍ منتجٍ منتمٍ ويتمتع بمهارات فنية ومهنية تتواءم وحاجة سوق العمل". ودعا أبو مويس أعضاء هيئة التدريس للعمل بجد واجتهاد نحو إنتاج بحثي، والنشر في الدوريات والمجلات العالمية، بما يمنحهم الفرصة الكاملة للتطوّر في سلم الدرجات الأكاديمية، مشيرا إلى الشبكة الفلسطينية البحثية التي أطلقتها الوزارة، وكذلك فوز الجامعات الفلسطينية بالعديد من الأبحاث والمشاريع العلمية المطروحة من قبل الاتحاد الأوروبي وSESAME. ولفت وزير التعليم العالي إلى أن دراسة الأبحاث في قاعدة بيانات "سكوبس" و"سيجامو" وحتى شهر أكتوبر 2022 تؤكد نشر حوالي 13 ألف بحث باسم فلسطين، وأن فلسطين جاءت في المرتبة الأولى من حيث النوعية على كافة الدول العربية. بدوره أشاد رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية سامر الشيوخي، بدور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً إلى أنه قدَّم فورَ تسلمه مهام منصبه رؤية تعليمية حداثية، انطلقتْ أولاً من أولويِّةِ توطين التعليمِ وتدعيم أركانهِ، ومن ثمَ الاستفادةُ من آخرِ ما حقَّقهُ التعليمُ على مستوىً عالمي آخذاً بعين الاعتبار خصوصيتنا التعليمية الفلسطينية كشعب تحت الاحتلال تعاني مؤسساته التعليمية من قيود وتعقيدات تحول دون تطوره تطوراً طبيعياً أسوة بجامعات العالم. وأضاف أن العصرية الجامعية استطاعت طيلة أربعةِ عقودٍ أن تصمدَ في وجه التحديات والمعوقات التي تفرضها ظروفها بلادنا كافة، وليس هذا فحسب، ونجحتْ في تطويرِ قدراتِها وإمكانياتها وحفرِ قصةِ نجاحِها على امتدادِ الوطن. وأكَّد الشيوخي أن العصرية الجامعية مستمرة في عملية البناء والتطوير حيث يتجلى ذلك من خلال تطوير المباني والمرافق والمختبرات وتزويدها بأحدث التقنيات، مؤكداً أن العصرية تخرّج اليوم فوجاً من طلبتها تدربوا في مختبرات المحاكاة مثل السياحة والفندقة واستوديوهات الصحافة والإعلام والمحكمة الصورية ومختبرات الأتمتة الصناعية، ومختبرات تحاكي في تجهيزاتها أحدث المشافي والمرافق الصحية، إضافة إلى تأسيس مركز العصرية التدريبي الداعم للحياة المرخص من جميعة القلب الأميركية الذي خرّج نخبة من المدربين المؤهلين في مجالي أساسيات القلبِ الرئوي والمتقدم. وفي كلمة الخريجين، قال خريج قسم القانون حسن المصري إن السنواتِ التي أمضاها في العصرية الجامعية شكلت محطة شديدة الأهمية في تجربته، فهو في الأصل مهندس مدني ناجح في مجاله، لكنه كان تواقاً لدراسة القانون انطلاقاً من علمه المسبق أن دراسة القانون مهمة لكل التخصصات ولكل مجالاتِ الحياة، ليتخرَّج اليوم جامِعاً بينَ الهندسةِ والقانونِ في تكامل وتناغم عمَّق تجربته. وبيَّن المصري أن العصرية الجامعية جمعت الطلبة من مختلفِ التخصصاتِ كل حسب رغباته وطموحاته، ورعتهم كالأم الحنون بظروفهم المختلفة، ولم تبخل عليهم وقتاً وعلماً، ووفرت لهم أفضل الكوادر التعليمية والإدارية وأحدث طرق التعليمِ النظري والعملي، فكان لخريجي الكلية العصريةِ الجامعية بصمات واضحة في سوق العملِ من تميز وإبداع. وفي إطارِ تشجيع ودعم البحث العلمي المحكم وكتقليد سنوي متبع أطلقته العصرية ابتداءً من حفلها لهذا العام، كرمت الكلية العصريةُ الجامعية نُخبةً من الأكاديميين الباحثين الذين نشروا أبحاثهم المحكَّمة باسم العصرية الجامعية، وأسهموا في رفع تصنيفها محلياً وعالمياً وهم: عميد العصرية الدكتور ربحي بشارات، ورئيسة قسم الصيدلة الدكتورة راية صوالحة، ورئيس قسم الأتمته الصناعية المهندس بهاء أبو جاموس، والمحاضر في قسم التمريض الأستاذ نواف عمرو، والمحاضر في قسم المهن الادارية الأستاذ خالد المصري. وفي فقرة التكريم، جرى تسليم الدروع لأوائل الطلبة، وهم: حسني عنان حسني المصري/ بكالوريوس القانون، وسعيد "محمد غسان" "محمد سعيد" شعبان/ المساعد العدلي، وإبراهيم محمود أحمد أبو أسماعيل/ الأراضي والمساحة، وراسم عزالدين راسم دغرة/ التسويق والتجارة الإلكترونية، وإسلام زياد محمد سماره/ إدارة الأعمال، ومنار يوسف أحمد عمرو/ المحاسبة التقنية، وسلمى صقر طالب زين الدين/ العلوم المالية والمصرفية، ودانا أحمد عبد الله عدوان/ تكنولوجيا المعلومات المحوسبة، وهديل نضال زكريا أبو رميله/ السياحة والفندقة. يذكر أنه سيتم يوم غدٍ تخريج الدفعة الثانية من الطلبة الخريجين في التخصصات التالية: التمريض، والتخدير والإنعاش، والعناية التنفسية، والعلاج الطبيعي، والمراقبة الصحية، وفني الإسعاف والطوارئ، والصيدلة، والأتمتة الصناعية، والصحافة والإعلام، تربية الطفل.
|