وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية: الحكومة القادمة لن تشكل أي تهديد لمنجزات الحركة النسوية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 12/03/2006 ( آخر تحديث: 12/03/2006 الساعة: 15:01 )
غزة- معا- وعد الشيخ اسماعيل هنية المكلف برئاسة الوزراء بأن الحكومة القادمة لن تشكل أي تهديد لمنجزات الحركة النسوية الفلسطينية وان حماس ستدفع المرأة اكثر للأمام ومزيد من المنجزات.

وقال هنية خلال كلمة ألقتها بالنيابة عنه النائبة جميلة الشنطي خلال لقاء حواري عقد في غزة اليوم الاحد حول مستقبل الحركة النسوية في ظل فوز حركة حماس: إن على الجميع أن يطمئن وخاصة الحركة النسوية الفلسطينية بكل أطيافها حيث ستكون حسب قوله محل اهتمام ومتابعة الحكومة، مطالباً النساء بعدم تصديق كل ما يكتب وينشر في وسائل الإعلام بان هناك تهديداً لمنجزات الحركة النسوية عبر السنين الماضية.

وقال هنية:" إن الفطرة السليمة لا تهدم منجزاً وان حماس ستدعم المراة وعلى الجميع عدم استباق الأحداث والحكم السلبي المسبق" باعثاً برسائل تطمين حول عمل الحكومة القادمة قائلاً انها ستحفظ للمرأة كامل حقوقها التي كفلتها لها الشريعة الإسلامية، منوهاً إلى ضرورة استبعاد بعض ما اختلطت به الشريعة من عادات وتقاليد وأعراف ليست منها.

وأضاف هنية قائلاً:" سنعيد إلى الأذهان الوجه المشرق والصحيح لهذه التشريعات بصورتها الصحيحة والتي ستتقابل بالتأكيد لما تحمله من جملة الحقوق التي أقرتها البشرية في القديم والحديث" وذلك في كلمته أمام جمع كبير من النساء من قائدات الحركة النسوية في غزة خلال اللقاء الذي نظمه مركز شؤون المرأة بغزة وبالتعاون مع اليونيسف ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وذلك في مركز رشاد الشوا الثقافي بالمدينة.

واستطرد قائلاً إن تطبيق الشريعة لا يعني فرض قوانين جائرة على حركة المرأة ومسيرتها العملية والعلمية وتركها قابعة في المنزل، بل يعني على حد تعبيره احترام المرأة وحقها السياسي والانتخابي، والقضائي، والعسكري، والأمني، وحقها في العمل والعلم وعدم مصادرة رأيها في الزواج وحمايتها وتأمينها في حالة الطلاق وضمان حقوقها المالية وصيانة كرامتها ومنع التعرض لها بأي شكل من أشكال الإهانةة الجسدية والنفسية وعدم التفريق بين الذكر والأنثى وعلاوة على ذلك كله حرستها في الرأي والتعبير والتنظيم وصيانة الحريات المدنية والسياسية والاجتماعية.

وأكد على ان الحكومة القادمة لن تلزم احداً أن يتبنى ما تدعو له فيما يخص الفكر والرأى قائلاً أن ما ستتبعه الحركة هو الموعظة والكلمة الطيبة.

وطالب رئيس الوزراء المكلف الحركة النسوية بأن تقترب في طرحها لقضايا المرأة من مطالب المرأة الفلسطينية وألا تظل تردد خطاباً معولماً على حد تعبيره يطالب بحقوق للنساء بالاستناد إلى قوانين دولية بعيدة عن ثقافة المجتمعات الإسلامية وخصوصيتها الحضارية والعقائدية.

وجدد تطمينه للنساء قائلاً: ان مساحة الاتفاق والتقاء بين ما تطرحه الحركة النسوية وما تطرحه حماس والحكومة القادمة سيكون بينهما أوجه تطابق كثيرة يتم الانطلاق من خلالها إلى حوار جدي وبناء، داعياً الجميع للتعالي عن المصالح والرغبات الخاصة سواء أكانت حزبية أو شخصية وأن يكون الاهتمام الأول منصباً في سبيل خدمة الشعب والوطن.

وقال:" ربما نكون جميعاً على صواب ولكن كل منا يرى الصورة من زاويته المختلفة ومن هنا تكمن اهمية الحوار".