|
بدون مؤاخذة- القمّة العربيّة ومواصلة مسيرة التّراجع
نشر بتاريخ: 03/11/2022 ( آخر تحديث: 03/11/2022 الساعة: 13:25 )
مع احترامنا وتقديرنا العالي للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا وأرضا، وما يتحلّون به من نقاء وصحّة انتماء، فإنّ القمّة العربيّة حملت فشلها حتّى قبل انعقادها، وأكّدت من جديد أنّ الأنظمة العربيّة في غالبيّتها لديها إجماع على أن لا تتّفق على خير يحفظ حقوق هذه الأمّة ومصالحها، وذلك لتعدّد ولاءاتها وبعدها عن خدمة أوطانها وشعوبها والقضايا المصيريّة لهذه الأمّة، ففي الوقت نفسه التي شاركت فيه أنظمة عربيّة في حروبها بالوكالة لتدمير العراق، سوريا، ليبيا اليمن، وغيرها ومن قبلها فلسطين، وتشارك في حصار هذه البلدان لتجويع وقتل وتشريد شعوبها، وقامت بتجميد عضويّة سوريّا في الجامعة "العربيّة"، والضّغوط من أجل عدم عودتها لإشغال مقعدها في هذه الجامعة التي تفرّق أكثر ممّا تجمع، فإنّ دول التّطبيع المجّاني مع اسرائيل وتحالفها معها أمنيّا وعسكريّا، والتي اعتبرتها الجامعة العربيّة ودول فيها قرارات سياديّة، هي التي تقرّر مصير هذه الأمّة. ومن المضحك هو استهبال هذه الأنظمة لشعوبها ولأمّتها عندما جاء في البيان الصّادر عن هذه القمّة تأكيدها على تمسّكها "بالمبادرة العربيّة للسّلام" لحلّ الصّراع الشّرق أوسطي، أيّ القضيّة الفلسطينيّة! فماذا تبقّى من هذه المبادرة؟ وماذا طبّقت الأنظمة العربيّة من بنودها؟ وماذا أبقت منها لتطالب بتطبيقه؟ |